السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى واحدة من تحركاتها الخبيثة ..إيران تحاول استقطاب العراق لصالحها بعد زيارة «بومبيو»

فى واحدة من تحركاتها الخبيثة ..إيران تحاول استقطاب العراق لصالحها بعد زيارة «بومبيو»
فى واحدة من تحركاتها الخبيثة ..إيران تحاول استقطاب العراق لصالحها بعد زيارة «بومبيو»




فى زيارة تضع المزيد من التساؤلات ، حول ما إذا كانت مقصودة ورد فعل على الزيارة المفاجئة التى قام بها وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو للعراق الأسبوع الماضى ، محاولا بشتى الطرق الضغط على العراق للابتعاد عن إيران، وصل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس الأول الأحد، إلى العاصمة العراقية بغداد على رأس وفد سياسى واقتصادى «رفيع المستوى» مكون من 30 مسئولا إيرانيا، لتستغرق الزيارة خمسة أيام، يزور فيها إقليم كردستان العراق ومحافظة كربلاء، ويعقد خلالها أكثر من ندوة اقتصادية».
والخميس الماضى كشف مصدر سياسى عراقى أن بومبيو، طالب رئيس الحكومة العراقية، عادل عبد المهدي، بالعمل على تقليص أنشطة الشركات الإيرانية العاملة فى العراق.
وقال المصدر «الزيارة الأخيرة لبومبيو ركزت كثيرا على الملف الاقتصادى وكيفية التزام العراق بالعقوبات المفروضة على إيران».
وفى معرض تصريحاته، عقب اجتماعه فى بغداد مع نظيره العراقي، اعتبر وزير الخارجية الإيرانى ظريف أن الولايات المتحدة حصان خاسر مؤكدا عدم السماح لها بالتدخل فى علاقات البلدين مشيدا بمواقف العراق من العقوبات الأمريكية على بلاده.
وقال وزير الخارجية العراقى محمد على الحكيم أنه أجرى مباحثات مطولة مع ظريف تناولت عشرة ملفات تناولت علاقاتهما السياسية والاقتصادية وكيفية التعامل مع إيران بخصوصها إضافة إلى الجوانب القنصلية والمشاكل المتعلقة بالملاحة فى شط العرب.. وأشار إلى أن المباحثات تناولت أيضا التعاون الدبلوماسى المشترك فى الأمم المتحدة والعمل على مكافحة الإرهاب فى سوريا ودعم حكومتها على فرض سيطرتها على جميع أراضى البلاد ودعم جهود العراق لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية وتأييد المساعى السلمية لحل أزمة اليمن إضافة إلى دعم البلدين للشعب الفلسطينى فى حقه فى أراضيه وعاصمتها القدس وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
ويستورد العراق حاليا الغاز والطاقة الكهربائية من إيران التى تعتبر المزود الأول لهما للعراق ما يدر على إيران مبالغ ضخمة تعينها على مواجهة آثار العقوبات. وستنتهى مدة الإعفاءات الحالية بنهاية مايو المقبل.والتى منحت لكل من العراق وتركيا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية بعد إعادة فرض العقوبات على قطاع النفط الايرانى فى نوفمبر عام 2018.
واشار روحانى خلال اجتماعه مع الرئيس العراقى الزائر برهم صالح فى 17 نوفمبر الماضى إلي أن العراق وإيران يجريان حاليا مباحثات بشأن التجارة فى الكهرباء والغاز والمنتجات النفطية وفى مجال التنقيب عن النفط واستخراجه .
ويتضح من الزيارة التى أتت مباشرة بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكى للعراق أنها محاولة لاستقطاب العراق ضمن الصف الإيرانى لعدم الانصياع للإرادة الأميركية التى تعمل جاهدة من أجل الضغط المباشر وغير المباشر على طهران للتخلص مما تفعله من تجاوزات تؤدى إلى زعزعة أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط بل والعالم كله .