السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ترامب يعلن الحرب على أردوغان بـ«تغريدة»

ترامب يعلن الحرب على أردوغان بـ«تغريدة»
ترامب يعلن الحرب على أردوغان بـ«تغريدة»




محطة جديدة فى قطار تأزم العلاقات بين واشنطن وأنقرة، الذى بدأ بأزمة اعتقال السلطات التركية لرجل الدين الأمريكى أندرو برونسون، ثم مشكلة الانسحاب الأمريكى عسكريا من سوريا، ثم السقوط فى بئر العقوبات الأمريكية والتى دمرت الاقتصاد التركى فى الفترة الأخيرة.
أوهامه العثمانية وطموحاته باستعادة الخلافة الدموية قد تدفع بلده للسقوط نحو الهاوية، هذا ما يفعله الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بشنه عملية عسكرية على الأرض السورية بهدف ضرب الأكراد فى شرق سوريا، إذ قررت أنقرة مهاجمة قوات عسكرية كردية فى شرق سوريا حال انسحاب قوات عسكرية أمريكية، مطالبا بفرض منطقة حماية للأكراد يصل حجمها إلى 20 ميلاً، داعيا القوات العسكرية الكردية فى الوقت نفسه إلى عدم القيام بأى خطوة من شأنها أن تؤدى إلى استفزاز الجيش التركى.
ويبدو أن حماقات أردوغان وتحركاته الاستفزازية تجاه الأكراد فى سوريا، قد أرقت ترامب فخرج بتغريداته الليلية بلغة لا تخلو من التهديد والوعيد، والتى تنذر بمزيد من التوتر بين البلدين، مهددا بسحق تركيا فورا، وإشعال فتيل الحرب الاقتصادية على تركيا وأضاف فى تغريدة أنه سيقيم منطقة آمنة بعرض 20 ميلا لهذا الغرض.
حفظا لماء الوجه حاولت أنقرة الرد على لسان إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية الذى قال إن تركيا ستهاجم كل الحركات الإرهابية التى تشكل تهديدا لتركيا دون أن يسمى جهة محددة، رافضا أن يساوى ترامب فى تغريدته بين الأكراد المسلحين والجيش التركى، داعيا واشنطن إلى احترام ما أسماه المسئول التركى الشراكة الاستراتيجية بين أنقرة وواشنطن.
وعلى وقع صدمة التهديدات الأمريكية، انخفضت الليرة التركية أمس الاثنين، بعدما حذر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من أن الولايات المتحدة ستدمر تركيا اقتصاديا، إذا هاجمت أنقرة مقاتلين أكرادا فى سوريا تدعمهم واشنطن.
وتراجعت الليرة، التى خسرت نحو 30% من قيمتها مقابل الدولار فى العام الماضي، إلى 5.53 مقابل العملة الأمريكية، بعدما كانت الجمعة الماضى قرب مستوى 5.4540 ليرة للدولار.
«الكونجرس سيفرض عقوبات جديدة على تركيا»، هذا ما تناولته صحيفة «وول ستريت جورنال» قائلة بأن الكونجرس ربما يدعم إجراءات ضد تركيا إذا هاجمت الأكراد فى سوريا.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أنه من غير المرجح أن تقوم الولايات المتحدة بعمل عسكرى ضد حليف للناتو، وإن مسئولين فى واشنطن قالوا إن الولايات المتحدة قد تتخذ إجراءات أخرى ضد تركيا إذا استهدفت أنقرة الأكراد وأنه من المرجح أن يلقى هذا الأمر دعما من الكونجرس.
الولايات المتحدة استخدمت النفوذ الاقتصادي، بما فى ذلك العقوبات وفرض الجمارك التجارية لإجبار تركيا للإفراج عن قس أمريكى كان محتجزا فى سجونها فى العام الماضى، وأنها قد تلجأ إلى تدابير مماثلة إذا أقدمت القوات التركية على استهداف الأكراد بعد خروج الولايات المتحدة من سوريا.
«تركيا على المحك» هكذا علقت الصحف الأمريكية صباح الأمس على تهديدات الرئيس الأمريكى لتركيا، إذ أنه فى الوقت الذى تسعى فيه إلى تحسين العلاقات مع إدارة ترامب.. اقتصادها يعانى من تعثرات كبيرة فضلا عن الدعوات إلى اتباع خطة إنقاذ عاجلة.