الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ضرب وإهانة وسرقة شقا العمر و«أخشى ألا أقيم حدود الله»

ضرب وإهانة وسرقة شقا العمر و«أخشى ألا أقيم حدود الله»
ضرب وإهانة وسرقة شقا العمر و«أخشى ألا أقيم حدود الله»




«فلاتذروها كالمعلقة» آية قرآنية حول حرمانية وبشاعة ترك الزوجة جسد بلا روح خاوية خالية، صحيح أنها على ذمة الزوج ولكن مجردة من كامل حقوقها التى نص عليها الشرع والقانون، رجال بالاسم وصفة الذكورة دون شجاعة أو نخوة، اتخذوا من الزواج لعبة بعد أن امتلكوها زهدوها وتركوها تذبل وتموت، بعد أن انفقت كل ما لديها فى تجهيزات العرس، وأصبحت امرأة متزوجة لها حقوق وواجبات، شعرت بالدفء وجو الأسرة وجدت نفسها وحيدة بلارجل، قد تدفعها الوحدة واحتياجاتها العاطفية للوقوع فريسة فى يد رجل آخر يستغل ضعفها واحتياجاتها وينصب شباكه حولها، خاصًة بعد أن يسهل لها الشيطان الطريق ويترك المبررات تصول وتجول برأسها حتى تقع فى بئر الحرام، وقتها يكون الزوج شريكا هو الآخر فى الجرم بعد أن تركها معلقة، ليست زوجة تحصل على حقوقها، ولا طلقها وتركها تتزوج من آخر، ومن هنا تخشى النساء الوقوع فى المحظورات فتلجأ للقضاء للخروج من تلك الدائرة المغلقة.
«وسام. ش، ٢٧ سنة، سكرتيرة فى شركة»، روت مأساتها لـ«روزاليوسف»: تزوجت من «إبراهيم. ن، ٢٩ سنة، أعمال حرة»، والتى أوهمنى فى البداية أنه صاحب أعمال متعددة فى مجال التجارة، خاصًة أنه كان ينفق ببزخ فى البداية، تمت الزيجة فى وقت قصير، أعطانى الحب والحنان وكل شئ، ولم أبخل عليه أنا الآخرى بكل ما لدي، لمدة دامت ٣ أشهر، وعقب ذلك قل الإنفاق إلى أن انقطع تمامًا، فبدأت أنا أنفق على البيت من عملي، ووصل الأمر لشراء كل شيء له «كنت بشتريله السجاير وبياخد مصروف مني»، وتابعت: كنت أبحث له عن عمل يكسب منه رزقه ونساعد بعضنا البعض لكنه رفض قائلًا «أنتى اتجننتى عوزانى أشتغل تحت ايد حد بعد ما كنت حر نفسي»، ومصمم على الجلوس فى المنزل ورمى علىَّ عبىءالإنفاق، واستطردت: لم يكتف بذلك بل كان يقف لى على الكلمة ليقوم بسبى وضربي، وبعد معاملته السيئة لى قررت وقف الإنفاق فربطنى وسدد لى ضربات كادت تقتلني، لم استطع فعل شيء غير السكوت وقبول الواقع لأن أخوتى جميعهم بنات، ووالداى لا يستطيعان تحريك ساكنًا وأخشى عليهما من الصدمة إذا علما بذلك الوضع، واستكملت: بعد فترة تحسنت معاملته لي، وكان يعطينى حقوقى الزوجية على اكمل وجه، وقدم لى الاعتذار على سوء المعاملة فى الفترة الماضية، وبالفعل صدقت كل ما قال وبدأت أعطى له وأنفق من جديد وظننت أن الأحوال ستتحسن، بل أوهمنى بأنه يبحث عن عمل ويحتاج إلى نفقات فى طريق البحث ويوم تلو الآخر حتى سلب جميع اموالى «خلانى إيد ورا وإيد قدام»، واستكملت: لم يتوقف عن طلب المال ولكنى عجزت عن توفيره ففرض عليَّ التصرف بأى وسيلة شرط إحضاره، مرددًا «ادلعى شوية على مديرك واطلبى منه سلفة»، وعندما رفضت كان يضربنى ويسحلني، وبالفعل طلبت السلفة وأعطيتها له، وتعدلت الأحوال أيام قليلة ولكن «عادت ريما لعادتها القديمة»، واسترسلت: وكانت آخر خطوة لابتزازى هى أخذ مجوهراتى الذهبية «التى اشتريتها من دخلى الخاص للزمن»، بحجة إقامة مشروع خاصة بنا على أن أكون شريكته فيه، فوقعت فى حيرة من أمرى أعطى له شقا العمر أو أعيش فى ذل وقهر محرومة من حقوقى الزوجية، وبعد تفكير أعطتها له وعقب مرور أسبوع وأثناء عودتى من الشغل صدمت بأنه أخذ كل محتويات الشقة وهرب، وأضافت: بحثت عنه فى كل مكان فى البداية لأخذ مستحقاتى ولكننى فشلت وبعد الوصول له رفض إعطائى أى شيء، وسنة وراء الآخرى مضت وتحولت من بحثى عنه لأخذ مستحقاتى لرغبتى فى الطلاق للزواج من آخر حتى أعصم نفسى من الخطأ، واستكملت: دارت بيننا جلسات لتوقيع الطلاق بصورة ودية، ووافقت على شرطه «التنازل عن كافة حقوقي»، ولكنه طمع أكثر بسبب ضعفى أمامه وطلب مبلغا ماليا فى مقابل ذلك مرددًا «يا تدفعى يا تفضلى بيت وقف»، وعقبها رفعت دعوى تطليق ضده وتبديد العفش وفى انتظار حكم المحكمة.