الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شيرين رضا: الدراما ماتت.. والجهل والتطرف يهاجمان المجتمع

شيرين رضا: الدراما ماتت.. والجهل والتطرف يهاجمان المجتمع
شيرين رضا: الدراما ماتت.. والجهل والتطرف يهاجمان المجتمع




فى كل عمل تظهر به الفنانة شيرين رضا تحاول ان تخلق لنفسها شكلا وبصمة للدور بحيث لا يمكن للجمهور تخيل ايا من الممثلات بدلا منها، فهى تكره النمطية والأدوار الواحدة وتحاول قدر الامكان التنقل ما بين الأعمال والادوار بل والاعمار التى تقدمها فهى استطاعت ان تبرع فى دور الشابة والأم والزوجة والمطلقة بل وايضا قدمت عدة ادوار للسيدة التى تخطت الخمسين من عمرها.

وفى حوارها مع «روزاليوسف» تتحدث شيرين عن دورها فى فيلم «الضيف» والذى اثار جدلا واسعا خلال الايام الماضية، وعن ادوارها المقبلة فى السينما خلال الفترة المقبلة.. فإلى نص الحوار
■ ما الذى شجعك على المشاركة بفيلم «الضيف»؟
- لم تكن شخصية «ميمى» التى اقدمها بالفيلم هى الدافع الوحيد فأنا عندما قرأت السيناريو أحسست باهمية هذا العمل ورغبت بأن اكون جزءا منه، فهو عمل مثير للجدل والنقاش ويتعرض للكثير من القضايا التى نعانى منها حاليا فى مجتمعنا ومنها الفكر المتطرف والجهل والرجعية.. بالإضافة إلى المفاهيم الدينية الخاطئة التى يطرحوها بعض الشيوخ والذين يؤثرون على فكر الشباب سواء كانوا جهلاء او خريجين الجامعة الامريكية.
■ ما أكثر الصعوبات التى واجهتك فى كواليس العمل؟
- كان الجو كله موتر وكنا نضطر لاعادة المشهد الواحد لاكثر من مرة بسبب زوايا التصوير والتصوير باللوكيشن الواحد، ففكرة وجودنا داخل نفس اللوكيشن طوال ايام التصوير جعلتنا نشعر بضيق وملل ولكن احداث الفيلم نفسها كنا مستمتعين بها جدا.. كما اننى خلال تحضيرى للشخصية كنت اخضع لصبغة شعرى باللون الرمادى يوميا لمدة ساعتين مما كان يجعل الوقت يمر علىَّ بصعوبة.
■ ألم تتخوفى من تقديم عمل مثل هذا مثير للجدل؟
- العمل مصنوع من الاساس لاثارة الجدل والفكر، فكل من يدخله يخرج بالتساؤل هل هو على حق ام لا هل الفتاة المحجبة صح ام الفتاة غير المحجبة هى الأصح فكريا وهكذا. وحالة الجدل كتبها ابراهيم عيسى بشكل موثق بالأدلة والحقائق والاثباتات سواء كان الطرف التنويرى أو المتطرف.
■ لماذا شبهتى «ميمي» بزوجة سقراط؟ وكيف حضرتى للدور نفسيا؟
- زوجة سقراط عانت كثيرا مثل ميمي، فكان اول تحضير لشخصيتى انى قرأت الفيلم اكثر من مرة وراجعت حوار د. يحيى الذى يقوم بدوره الفنان خالد الصاوى، لأن ميمى يجب ان تكون مؤمنة بكلام زوجها وليس فقط تصدق ما يقوله. وكنا نعمل على توضيح التاريخ الذى بينهما بأنها مؤمنة بكلامه وافكاره وداعمة له قبل حتى زواجهما. وبالمناسبة ميمى لا تشبهنى تماما فهى نموذج للزوجة التى تدعم زوجها وتتحمله بالتهديدات بالقضايا بأفعاله وافكاره وتدعمه حتى النهاية.. وليست هذه افكارى بالطبع،ولا تشبهنى بالواقع ولكنى استعنت ببعض صديقاتى وصديقات والدتى من الزوجات المضحيات.
■ هل عانيت كابنة امرأة اجنبية وأم مصرى فى الحقيقة من مشاكل الرجعية مثلما طرحت بالفيلم؟
- الرجعية تؤثر علينا جميعا ولكن فى زمنى لم يكن المجتمع يعانى من هذا التخلف والتطرف والتفكير الجاهل والتأخر الفكرى الذى نعانى منه حاليا.
■ وهل من وجهة نظرك بالفعل زوجة المفكر السياسى أو الاسلامى تعانى فى هذه المجتمعات؟
- فى رأيى يجب ان تكون اول من تؤمن به وتدعمه فى افكاره وتدافع عنه، فهى اذا كانت لا تؤمن به مئة بالمئة فلن تستطيع ان تكمل معه مشواره، لان هؤلاء الناس حياتهم صعبة ومهددين طوال الوقت بعدم الاستقرار. فلو لم تحبه  بصدق لن تستطيع مواجهة العالم معه.
■ وما تعليقك على ازمته بالرقابة؟ هل لانه عمل مثير للجدل؟
- العمل لم يمنع من الرقابة ولم يتم حذف اى مشهد به، وكل ما اثير حول هذا الامر كان خطأ.. فمن الواضح ان هناك احدا مسئولا عن اصدار التصاريح ولكنه تأخر قليلا عن عمله فتعطل الفيلم. ولكن من الاسى العمل كان متواجدا وجاهزا منذ عام كامل وتعطل بسبب اعتبارات اخرى ليس للرقابة دخل بها. فليس معنى انه مثير للجدل انه يتم مهاجمته بل هو عمل يدعو للفكر فى المغلوطات التى يتم طرحها.
■ وهل تصنيفه +16 سنة قد يؤثر على الايرادات والاقبال الجماهيرى؟
- بالعكس فهذا الفكر الذى يعرضه الفيلم والحجج والمنطق والحقائق التى تتم مناقشتها بين الافكار التنويرية والرجعية الارهابية، لن يفهمه من هم اقل من 16 عاما، فيجب علينا توجيه الرسالة لمن يستطيعوا تقييم الامر. وبالمناسبة هذا العمل ليس جماهيريا مثل الافلام الاخرى، اى انه لن يكون الاختيار الاول للكثير من الشباب الذين يذهبون للسينما لمشاهدة افلام ترفههم فى المقام الاول. ولكن دور الدعاية والاعلام هو توجيه هؤلاء الشباب لمشاهدة الفيلم وافكاره والجدل الذى اثير حوله.. فهو فيلم فكر وليس جماهيريا.
■ هل تحاولين اختيار الاعمال التى تحمل رسالة او تثير الجدل؟
- لا أبدا فأنا اقدم اعمالا تعجبنى فليس من الضرورى ان يحمل كل عمل رسالة معينة بل على العكس فاعمل على تنوع ادوارى بحيث اقدم كل شيء مختلف. فمثلا فيلم «الكويسيين» لم يحمل رسالة سوى الترفيه فقط عن المشاهد وليس له رسالة مجتمعية مثل الضيف أو غيره.
■ تميزتى فى دور السيدة الكبيرة فى أكثر من عمل فهل احببتى تلك التجربة؟
- نعم اعتبر نفسى متميزة فى تقديمها باشكال مختلفة وأنماط غير تقليدية عما يقدم، ففى فيلم الضيف قدمت السيدة الأم التى لا تكترث لشكلها وتصبغ شعرها، وهى تختلف شكلا ومضمونا عن الشخصية التى قدمتها فى فيلم مثل «فوتو كوبى»، فكلا منهما لها طباعها المختلفة ولا يمكن مقارنتهما معا.
■ هل تحاولين التركيز فى السينما حاليا؟
- ليس تعمدا ولكن لا توجد دراما تليفزيونية.. الدراما خلصت وماتت الله يرحمها
■ وماذا عن جديدك؟
- انتهيت مؤخرا من تصوير فيلم «رأس السنة» ولا ادرى متى سيتم طرحه وهذا شأن الشركة المنتجة. ومازلت ابحث فى بعض الادوار المعروضة علىَّ من السينما.