بريطانـــــيا إلى المجهول

السيناريو الأول

كتبت-وسام النحراوى
 تقديم رئيسة الوزراء خطة جديدة عن الخطوات المقبلة التى ستتخذها بريطانيا أى بعد أسبوع من تاريخ تجديد البرلمان للثقة بها فى موعد أقصاه 21 يناير المقبل، وهذا أمر فوق طاقة “ماى” التى يتعين عليها العودة إلى طاولة التفاوض فى بروكسل بحثا عن خطة اتفاق جديدة، لكن الاتحاد سبق أن أرسل إشارات سلبية أوحت بأن إعادة فتح باب التفاوض ليس ممكنًا.


السيناريو الثانى
سحب البرلمان ملف البريكسيت من الحكومة وتسليمه إلى لجنة من كبار المشرعين من مختلف الأطياف، ولكن الخطة تصطدم بعراقيل فنية وقانونية.


السيناريو الثالث
 استقالة “ماى” من قيادة حزب المحافظين، وإطلاق سباق داخلى على من يخلفها دون الحاجة لانتخابات عامة. (الخطة مستبعدة بسبب فوز ماى بتصويت على الثقة فى ديسمبر، بما يمنحها حصانة حزبية لمدة 12 شهراً).


السيناريو الرابع
التصويت على سحب الثقة من الحكومة بموجب طلب من حزب العمال المعارض، و الدعوة لإجراء انتخابات جديدة مبكرة، ةبالتالى سيكون أمام هذا الحزب 14 يوماً لكى يبرهن فيها من خلال اقتراع أن بوسعه تحقيق أغلبية وتشكيل حكومة جديدة وتولى دفة الأمور دون إجراء انتخابات).


السيناريو الخامس
 بوسع بريطانيا أن تسحب إخطار عزمها على الانفصال عن الاتحاد بموجب قرار محكمة العدل الأوروبية الذى منحها الحق دون موافقة الدول الأخرى الأعضاء فى الاتحاد، لكن ماى قالت: إنها لا تريد إرجاء الانفصال ولن تسحب الإخطار.


السيناريو السادس
إجراء استفتاء شعبى ثان على الانفصال عن الاتحاد، هذا الاحتمال غير ممكن  حيث إن الإعداد لمثل هذا الاستفتاء يستغرق 6 أشهر وفقا لحسابات لجان الانتخابات المحلية، فى حين أن موعد خروج بريطانيا سيكون فى غضون شهرين ونصف الشهر، حيث سيتم الخروج فى 29 مارس المقبل، كما أن إعادة طرح استفتاء بنفس الموضوع لتصويب نتيجة استفتاء سابق يعتبر تحايلًا على التقاليد الديمقراطية.


السيناريو السابع
طلب الحكومة تمديد فترة التفاوض مع الاتحاد لإتاحة الوقت للتوصل إلى اتفاق أفضل أو إجراء انتخابات عامة أو إجراء استفتاء ثانٍ، حيث بعض التكهنات تتوقع طلب ماى من البرلمان التصويت مرة أخرى على الاتفاق، بعد طلب مجموعة أخرى من التطمينات من الاتحاد. أو إرجاء موعد بريكست بشكل كامل بطلب رسمى إلى الجانب الأوروبى، لكن أى تمديد لن يكون ممكناً بعد 30 يونيو المقبل عند قيام البرلمان الأوروبى الجديد.


السيناريو الثامن
 الخروج من دون اتفاق فى 29 مارس (دخول بريطانيا فى المجهول، لكن قد يتم تفعيل «باكستوب» (شبكة الأمان) الذى ينص على إبقاء المملكة المتحدة ضمن الاتحاد الجمركى مع الاتحاد الأوروبى لتجنّب إعادة الحدود الفعلية بين مقاطعة إيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا وجمهورية إيرلندا العضو فى الاتحاد، فى حال لم يتم التوصل إلى حل بديل بعد الفترة الانتقالية.