«همزة وصل» تثير حفيظة عمرو دوارة

فى محور همزة وصل استعرض الناقد والكاتب المسرحى عمرو دوارة المسرح المصرى فى النصف الأول من القرن العشرين: همزة الوصل  1905 - 1952) استعراض تاريخى ورؤية نقدية لتاريخ المسرح العربى والمصرى منذ نشأته وتأسيسه وكانت الندوة من بين المحاور الهامة ضمن فعاليات المهرجان.

وجاء فى مداخلته مما لاشك فيه أن «المسرح العربي» قد بدأ مسرحا غنائيا بفضل إسهامات كل من مارون النقاش فى لبنان عام 1848، وأبو خليل القبانى فى سوريا عام 1856، ، وبرغم أن محاولات وتجارب الرائد المصري يعقوب صنوع التى بدأها عام 1870 قد اتجهت اتجاها آخر نحو تقديم الكوميديا الشعبية ومعالجة بعض القضايا الإجتماعية من خلال بعض الأنماط التقليدية للكوميديا إلا أن هذا لم يمنعه من توظيف بعض الأغانى الشعبية وبعض المقطوعات الموسيقية أيضا فى أعماله المسرحية، والحقيقة أن فرقة «سليم النقاش» التى قدمت من الشام إلى مصر عام 1876 - بعدما توقفت كل من تجربة «مارون النقاش» بلبنان، و»أبو خليل القباني» بسوريا لم تتوقف العروض المسرحية بمصر منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، ثم أنطلقت منها بعد ذلك عدة تجارب رائدة بجميع الدول العربية.
لم تتسع المساحة لنشر تفاصيل البحث والندوة كاملة لكن أكد الدكتور دوارة فى تصريحات خاصة لروزاليوسف.. إعلانه عن تحفظه على اختيار الفترة التاريخية بدءا من عام 1905 حتى 1952، وذلك نظرا لأننا لا نستطيع إغفال جهود الرائد يعقوب صنوع (أبو نضارة) خلال الفترة من 1970 - 1972، كما لا نستطيع إغفال مشاركات الفرق الشامية، لأنها كانت تعرض على أرض مصر ولجمهور مصرى وتقدم موضوعات وقضايا تتناسب مع هذا الجمهور وذلك بالإضافة إلى اعتمادها على مشاركات عدد كبير من هواة التمثيل المسرحى من المصريين، ومثال لها فرق «سليمان حداد» و«سليمان قرداحي»، خاصة وأن الفترة قبل عام 1905 (وقبل تأسيس فرقة «سلامة حجازي» وفى ذروة نشاط الفرق الشامية قد شهدت تأسيس عدد كبير من فرق الهواة فى فترات مبكرة حتى أنه فى عام 1885 قامت مجموعة من المثقفين المصريين (أغلبهم من موظفى مصلحة السكة الحديد والبريد) بتأسيس جمعية لهواة المسرح برئاسة/ محمود رفقي، وأطلقوا عليها إسم «نادى المعارف»، وكان الغرض منها إتاحة الفرصة لمشاركة المواهب المصرية فى المسرح، وتعد أول هيئة لهواة المسرح وقدمت عروضها عام 1887 حتى عام 1908، وتضم قائمة جمعيات التمثيل التى تأسست فى أواخر القرن التاسع عشر مجموعة كبيرة من الجمعيات من أهمها: «الإبتهاج الأدبي» بالإسكندرية 1894، جمعية «الترقى الأدبي» بالإسكندرية 1894، جوق «الفلاح الوطني» بمدينة سمنود بالدلتا عام 1895، جمعية «السراج المنير» بالإسكندرية عام 1895،  «جمعية الاتفاق» عام 1896، وجوق «السرور» (التى أسسها/ ميخائيل جرجس) عام  1887، «نزهة العائلات».