الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تجديد الخطاب الدينى «محلك سر»

تجديد الخطاب الدينى «محلك سر»
تجديد الخطاب الدينى «محلك سر»




ما زالت المؤسسات الدينية تعانى من عدم قدرتها على مواكبة العصر، والتعامل مع الواقع عبر خطاب دينى يتواءم مع مجريات الأمور، بمناهج دراسية أزهرية منقحة، وتراث يبحث عن التصويب.

قيادات سابقة بوزارة الأوقاف ودعاة ومثقفون أجمعوا على فشل المؤسسة الدينية فى استيعاب الدعوات المتكررة لتجديد الخطاب الديني، مطالبين بفض حالة النزاع بين المؤسسات الدينية المصرية المختلفة وتوحيد الرسالة والهدف.. الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، أبدى استياءه من تقاعس المؤسسات الدينية فى مصر، وعدم استجابتها لمطالبات رئيس الجمهورية بشأن تجديد الخطاب الدينى قائلًا: «أنا مليت من المؤسسات الدينية فى مصر ولا أظنها تستطيع أن تقدم المزيد فى 2019، أتمنى أن يخيب ظني».
وكيل وزارة الأوقاف الأسبق – الدكتور شوقى عبداللطيف- يلوم المؤسسات الدينية لتأخرها فى تلبية آمال القيادة السياسية بتجديد الخطاب الديني، باعتبارها المنوطة بتبصير كل فرد بأمور دينه، وستسأل أمام الله فــ»الحر تكفيه الملامة». يرى «عبد اللطيف» أن خطورة تأخر تجديد الخطاب الدينى سيفتح المجال أمام تفشى الأفكار الضالة والمتشددة، وستولد بيئة خصبة لاستحلال الحرام وإثارة الرعب والاستغلال والجشع وبث روح التفرقة بين أبناء الشعب الواحد؛ وعدّد الداعية الإسلامي، الشيخ خالد الجندى بعض السلبيات للمؤسسات الدينية فى عام 2018، وعلى رأسها عدم تقديم ورقة عمل واضحة الملامح لخارطة طريق مجتمعية لتطوير الخطاب الديني.
«الجندي»، طالب بإشراك المثقفين والسياسيين والمفكرين والمبدعين وحتى الفنانين، لإنجاح خطة تجديد الخطاب الديني، وسرعة إطلاق قناة الأزهر هذا العام، لتصبح الواجهة الإعلامية للمؤسسة الدينية، تضمن لها قدرا كافيا من التواصل مع المواطنين٫
أمين سر اللجنة الدينية الدكتور عمر حمروش يرى أن المؤسسات الدينية فى مصر تخاطب نفسها»، متمنيًا أن تبدأ قناة الأزهر فى بث إرسالها بلغات مختلفة فى العام الجديد لنخاطب الغرب بلغتهم، ونثبت لهم أن تطرف البعض لا علاقة له بالدين الإسلامى.
«لدينا كل شيء.. وكل شيء معطل» بحسب الدكتور محمد المنسي، أستاذ الشريعة بكلية دارعلوم القاهرة، الذى يطالب بتجديد الخطاب الثقافى والاجتماعى والديني، لتنمية القيم الأخلاقية.. لافتا إلى أنه لا يهمه الجهة القائمة على ذلك الخطاب، بقدر ما يهمنه تحقيق تلك الأهداف».