552 أفريقيا فى أمان الملاعب المصرية

دق النادى الأهلى ناقوس الخطر اتجاه ملف الإصابات داخل الملاعب، والذى تجاوز مؤخرا قوام فريق بالكامل داخل القلعة الحمراء، حيث وصل عدد النجوم المصابين إلى 15 لاعبا، وجميعهم يواصل العلاج والتأهيل تمهيدا لإعادتهم من جديد، كما حدث مع قائد الفريق حسام عاشور، الذى لم يكد يتعافى من إصابة التواء فى الكاحل، حتى اشتكى من إصابة بكدمة فى أنكل القدم، مع أول تدريب جماعى له داخل مختار التتش،

وسط قلق شديد ساد جميع أطراف الوسط الرياضى والكروى فى البلاد، خصوصا أن من بين أصابع الاتهام تتجه نحو سوء أرضية الملاعب فى الدورى العام الممتاز التى ظهرت فى معظمها متهالكة.
جرس الإنذار دق قبل أقل من ستة أشهر على انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، المقرر انطلاقها فى يونيو المقبل، والتى اختارت مصر بعد أن تم سحب التنظيم من الكاميرون لعدم الوفاء بالالتزامات والوعود التى اطلقتها نحو أول بطولة للأمم تقام بنظام المنافسات بين 24 منتخبا، لأول مرة، بعد أن كانت البطولة تقام بين 16 منتخبا فقط، الأمر الذى يزيد من حجم المسئولية على المحروسة بداية من وزارة الشباب والرياضة تحت قيادة دكتور أشرف صبحي، ومرورا بمجلس ادارة اتحاد كرة القدم برئاسة المهندس هانى أبوريدة.
الجميع التفت إلى حجم المشكلة، وباتت هناك جهود وامكانيات مالية ضخمة مسخرة لتحسين أرضية الملاعب، وعلى رأسها استاد القاهرة المغلق منذ سنوات للصيانة، والذى كاد أن يفتتح مع بداية العام الجاري، إلا أن اسناد تنظيم البطولة لمصر دفع القائمين على إدارته لتأجيل الافتتاح أربعة أشهر جديدة، لمزيد من تحديث الأرضية، كى تتماشى مع المواصفات العالمية، وحتى تليق بافتتاح وختام البطولة.
بمشاركة 24 منتخبا إفريقيا، وقوام القائمة الواحدة 23 لاعبا، يكون على أرض مصر 552 لاعبا من مختلف الجنسيات، تعهدت مصر بسلامتهم جميعا، أثناء عرض الملف خلال اجتماع الكونجرس الأفريقى الأخير فى العاصمة السنغالية داكار، لتكتسح مصر نظيرتها جنوب أفريقيا فى التصويت بنتيجة ضخمة وكبيرة (16/1)، بينما رفض عضوا التصويت من أصل 18 مشاركا، لتنال مصر ثقة القارة السمراء، رغم أن ملف جنوب أفريقيا كان قويا حيث كانت تنظم كأس العالم 2010 باقتدار، إلا أن تحرك الدولة المصرية ورجالها حسم الأمر.
لن تكرر مصر أزمة أخر بطولة شاركت فيها بالجابون عام 2017، فى البطولة رقم 31، والتى شهدت إصابة نصف الفريق القومي؛ بسبب سوء أرضية الملاعب فى البطولة، بداية من الحارسين الشابين أحمد الشناوى وشريف إكرامي، مع بداية انطلاق البطولة، ليتم اللجوء إلى الحارس العجوز عصام الحضري، والذى لعب دورا محوريا فى تأهل مصر إلى النهائى قبل الخسارة أمام الكاميرون (2/1)، وخاض «الفراعنة» لأول مرة النهائى دون مهاجمين، بعد إصابة وخروج أحمد حسن «كوكا» ومروان محسن بقطع فى الرباط الصليبي، ليشارك عمرو وردة مهاجما صريحا بمفرده.