الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«فضيحة تركيا زيت».. حملة لكشف أطماع أردوغان فى «عفرين»

«فضيحة تركيا زيت».. حملة لكشف أطماع أردوغان فى «عفرين»
«فضيحة تركيا زيت».. حملة لكشف أطماع أردوغان فى «عفرين»




استمرارًا لجرائم تركيا التى قضت على الأخضر واليابس فى مدينة عفرين السورية، كشفت تقارير دولية عن سرقة الحكومة التركية لزيت الزيتون السورى وبيعه للخارج على أنه زيت تركي.
واتهم عضو البرلمان السويسري، بيرنهارد غوهل، تركيا بتغليف زيت الزيتون المنهوب من عفرين على أنه زيت تركى لبيعه فى دول الاتحاد الأوروبى بما فى ذلك إسبانيا بهدف تمويل الميليشيات المدعومة من أنقرة
وقال  «غوهل»، خلال جلسة للبرلمان السويسري، إنه فى عفرين التى تحتلها تركيا يتم نهب بساتين الزيتون من، قبل القوات التركية والميليشيات التابعة لها، ثم يبيعون الزيتون الذى يسرقونه منها إلى إسبانيا، مؤكدًا أن عمليات البيع مازالت مستمرة.

 

واستفسر النائب البرلمانى السويسرى، عن الإجراءات التى من المفترض اتخاذها للتحقيق فى الأموال التى يجنيها الاحتلال والميليشيات التابعة له من بيع الزيتون المنهوب من عفرين.
وفى سياق متصل نقلت صحيفة (بوبليكو) الإسبانية عن مصادر محلية إن الزيت الذى تم نهبه من عفرين يتم خلطه بزيت تركى قبل وسمه بعلامة تجارية أخرى و تصديره لإسبانيا.
ووفقا لصحيفة (بوبليكو) فإن عائدات محصول العام الماضى تقدر بنحو 70 مليون يورو  بيعت فى سوق الجملة الإسبانية وتم تخصيص حوالى 17 مليون يورو لتسليح ميليشيات سورية موالية لتركيا.
ومن جانب آخر نقلت وسائل إعلام تركية عن وزير الزراعة التركى «باكيرميرلي» تصريح يفيد تأكيد حكومة بلاده الحصول على زيت الزيتون الذى يتم إنتاجه فى عفرين منعا من وقوعه فى إيدى القوات الكوردية التى تعتبرها تركيا ارهابية
وفى السياق نفسه ذكرت صحيفة «ذاتليجراف» البريطانية أنها سعت للحصول على تعقيب بشأن تلك الأنباء ولكن دون جدوى.
وقد أطلق النشطاء الكرد حملة ضد سرقة تركيا لزيت زيتون مدينة عفرين، تحت هاشتاج «فضيحة_تركيازيت» أو»ScandalOfTurkeyOil»  للتنديد بسرقة تركيا لخيرات بلادهم.
وقالت المحامية الكردية السورية إلهام كورو، مؤسسة حملة «فضيحة تركيا زيت»: إن المحتلين عبر التاريخ دأبوا على فراغ المكان من مقدراته ونهبها لإفقار المنطقة، لافتة إلى أنه منذ احتلال مدين عفرين فى شهر مارس الماضى وعمليات النهب والسرقة مستمرة بلا هوادة، لافتة إلى أن الفصائل والميليشيات المدعومة من تركيا فى عفرين ترتكب أبشع الجرائم ابتداء من القتل والتهجير والسطو والسرقة والنهب، تحت أنظار تركيا.. وكشفت «كورو» فى تصريح خاص لـ»روزاليوسف»، أنه تم خلط زيت محلى تركى بالزيت المسروق من عفرين، ووضع علامة تجارية عليه، وبيعه محليا تحت اسم «بركات الغوطة»، لافتة إلى أنه فى ظل الضغط الإعلامى ومطالبة برلمانى سويسرى باجراء تحقيق بشأن بيع تركيا للزيت المنهوب، وتناول الصحافة العالمية لذلك، وضغط النشطاء والبرلمانيين والصحفيين الكورد وتنظيم حملة «تركيا زيت»، اضطرت الصحافة التركية الموالية للحكومة إلى نشر أكاذيب وافتراءات لتبرير الفعل المشين والمراوغة عن بيع الزيت لأوربا.
وأشارت إلى أن وزير الزراعة التركى لم ينف سرقتهم لزيت عفرين وانما قال:» نعم ولدينا خطط للاستفادة من المحاصيل لوقوعها فى أيدى الوحدات الكوردية» على حد قوله، مؤكدة أن أكثر من 80 مليون يورو دخلت خزينة الدولة التركية من بيع الزيت
 ولفتت إلى أنه بعد تدشينها  لهاشتاج «فضيحة تركيا زيت» تم اختراق حسابها الرسمى عبر توتير، من قبل الموالين لتركيا، بعد أن تم تداول الهاشتاج على نطاق واسع، مؤكدة أن أردوغان حقق أرباحا خيالية من بيع الزيت العفرينى إلى أوروبا، ساعدته فى إنعاش اقتصاده المنهار، ومكنته من تمويل فصائل الارهاب بأكثر من 17 مليون يورو.. وأوضحت أنها استوحت عنوان هاشتاج «فضيحة تركيا زيت» من فضيحة «إيران جيت»، مؤكدة أن أردوغان مازال مستمرًا فى سرقة ونهب خيرات بلادها حيث تم اقتلاع  ١٣٠٠ شجرة زيتون ونقلها لزراعتها فى تركيا.
فيما قال الكاتب الكردى السورى نور الدين عمر، إن ممارسات الدولة التركية فى عفرين منذ احتلالها قبل سنة تقريبا وحتى الآن منافية لحقوق الإنسان، لافتًا إلى أن الحكومة التركية ارتكبت جرائم بشعة بحق أهالى عفرين من قتل واعتقالات تعسفية وخطف، للحصول على أموال و فدية مقابل الإفراج عن المعتقلين والمختطفين، فضلا عن التغير الديموغرافي، وإسكان عوائل الميليشيات المتطرفة فى بيوت المهجريين من أهالى عفرين، وتدمير أماكن العبادة لطوائف غير مسلمة، وسرقة الآثار.
وأوضح «عمر» فى تصريح خاص لـ»روزاليوسف»، أن آخر الجرائم التركية بحق عفرين  هى سرقة ويت الويتون وبيعه على أنه زيت تركى فى الدول الأوروبية، لتمويل الجماعات والميليشيات المتطرفة، وهو عمل يعرفه الكرد ويتم بشكل علني، لكن حينما تم فضح ذلك فى الصحافة الغربية تم أخذها بجدية.
وأكد الكاتب الكردى السورى، أن جرائم الدولة التركية وميليشياتها من الجماعات السورية المتطرفة بحق أهالى عفرين لا تتوقف، ولكن المجتمع الدولي  والمنظمات الإنسانية مع الأسف لم تفعل شيئا لوقف هذه الانتهاكات والجرائم، لافتًا إلى أن أهالى عفرين يعيشون  وسط أجواء من الرعب والفقر  والانتهاكات والسرقات والاعتداءات التى تطال كل فئات المجتمع.. ولفت إلى أن حوالى 300 الف من أهالى عفرين يعيشون فى مخيمات اللجوء بمناطق الشهباء، وفى أسوء الظروف بعد أن هربوا من جيش الاحتلال التركى وميليشياته الجهادية المتطرفة، لا يسمح لهم بالعودة إلى منزلهم، ومن يعود منهم مصيره إما القتل، أوالسجن، أو الاعتقال والتعذيب.
وفى السياق ذاته قال حسين عمر، الكاتب والمحلل السياسى الكردى، إن فاجعة عفرين لم تكن صعبة على سكانها الكرد فقط بل انعكس أثارها على كل الشرفاء فى العالم ولهذا أصبحت مراقبتها وكشف الانتهاكات الفظيعة التى يقوم بها جيش الاحتلال التركى ومرتزقته من قتل واختطاف بحق المدنيين العزل الذين رفضوا الخروج من بلداتهم وقراهم أمر حتمى.
وأوضح «عمر»، فى تصريح خاص لـ»روزاليوسف»، أن ظهور زيت زيتون عفرين فى الأسواق التركية ومن ثم الأوروبية كان أحد أهم الإثباتات على مدى الانتهاكات الكبيرة التى تقوم بها تركيا للاستيلاء على محصول هو رأس المال الذى يمتلكه العفرينى ومصدر دخله الوحيد تقريبا وهنا يجب التذكير بأن هناك أكثر من 300 ألف مواطن مهجر من عفرين خوفا على حياتهم من الجيش التركى ومرتزقته الذين ينفذون مخططاته.. وأشار إلى أنه قبل فضح عملية سرقة الزيت كانت هناك عملية من الجانب التركى لقطع أشجار الزيتون وحسب الفيديوهات المنشورة والمصادر من داخل المنطقة قام جيش الاحتلال التركى ومعه المرتزقة بقطع الآلاف من أشجار الزيتون تماهيا مع حملة الإبادة التى يمرسها ضد السكان الأمنيين وذلك لقطع أرزاق الناس ودفعهم للتفكير بعدم العودة أو الهروب.
ولفت إلى أن حقيقة الانتهاكات التركية التى ترتقى لجرائم الحرب كثيرة ولكن سرقة أرزاق الناس من أكثر الانتهاكات بشاعة واجراما.
ومن جهته أكد الكاتب الصحفى الكردى، أورهان خلف إنه منذ احتلال عفرين فى مارس الماضى وعمليات النهب والسرقة من جانب الجيش التركى مستمرة بلا هوادة فى المدينة، حيث سلبوا خيراته وشردوا أهالها.
وكشف «خلف» فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، أنه تم توجيه اتهامات للحكومة التركية ببيع زيت زيتون عفرين فى سوريا لدول الاتحاد الأوروبى وتحديدًا إسبانيا وذلك بحسب ما نشر فى بعض الصحف الأوروبية.
وأوضح الصحفى الكردى أن صحيفة «ذا تلغراف» البريطانية تناولت اتهام عضو البرلمان السويسرى بيرنهارد غوهل، لتركيا بتغليف زيت الزيتون المنهوب من عفرين على أنه تركى وذلك لبيعه فى دول الاتحاد الأوروبى بهدف تمويل الميليشيات المدعومة من أنقرة، مما دفعهم لتفعيل حملة «فضيحة تركيا زبت» لحماية خيرات بلادهم وكشف سرقات النظام التركى.