الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأوقاف: نواجه ثلاثة تحديات فى تجديد الخطاب الدينى

الأوقاف: نواجه ثلاثة تحديات فى تجديد الخطاب الدينى
الأوقاف: نواجه ثلاثة تحديات فى تجديد الخطاب الدينى




كتب أشرف أبوالريش وصبحى مجاهد


أكد د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن هناك ثلاثة تحديات تواجه قضية التجديد والفهم المستنير تتلخص فى التفرقة الواضحة بين الثابت والمتغير، باعتبار أن الخلط يؤدى إما إلى الجمود أو التفريض فى الثوابت، والتفرقة بين ما هو مقدس وغير مقدس، وقصر التقديس على الذات الإلهية وعلى القرآن وسنة النبى، والانتقال من مناهج الحفظ والتلقين لمناهج الفهم والتحليل.
وأوضح فى كلمته نيابة عن د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، فى افتتاح المؤتمر الدولى الـ29 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية للأوقاف الذى يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى بعنوان: بناء الشخصية الوطنية وأثره فى تقدم الدول والحفاظ على هويتها»، إن جزءا كبيرا من الخلط والتطرف جاء بأخذ أحكام الحرب واسقاطها على أحوال السلم، ولفت إلى أنه تم إصدار عدة كتب للرد على المفاهيم المغلوطة حول صحيح الدين ويتم تحويلها إلى برامج توعية.
وشدد علي أنه لا بد من التأكيد أن مصالح الأوطان وحمايتها لا تنفك عن مقاصد الأديان، فى الوقت الذى حاولت فيه الجماعات المتطرفة أن تضع الدين ضد الدولة، مؤكدا أن الدفاع عن الأوطان أجمع الفقهاء والعلماء أنه واجب وفرض على الجميع إن دخل العدو الوطن.
من جهته أوضح عبداللطيف آل الشيخ وزير الشئون الدينية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية أن التحديات التى تواجهنا اليوم كثيرة أهمها تحدى بناء الشخصية الوطنية الرصينة، القادرة على بناء الدول والمحافظة عليها فى وقت بث الشائعات لتمزيق المجتمعات ومنها أن حب الوطن والدين.
ولفت إلى أن الخطر الداهم الذى يواجهنا اليوم محاولة إذابة الهوية الوطنية وطمس معالمها، وهو ما يتطلب برامج ومشروعات قوية فى مختلف المجالات التعليمية والتربوية والثقافية لتعريف الشباب بأهمية الهوية الوطنية.
وشدد علي أن المواطن السعودى يحترم الشعوب المحبة لأوطانها ولا يتدخل فى شئونها الداخلية، وأن المملكة العربية السعودية تدعو للاجتماع ونبذ الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
وفى كلمته نيابة عن شيخ الأزهر د.أحمد الطيب قال صالح عباس وكيل الأزهر أن الخطاب هدفه بناء الوعى الوطنى بتحديات الحاضر والمستقبل على أن يتزامن كل ذلك مع اطلاع الأسر والمؤسسات التعليمية بواجبها فى بناء الأجيال الناشة ورعايتها رعاية سوية، مشدداعلي أن التعليم هو الوسيلة لبناء الشخصية الوطنية وحمايتها من الاختراق ولابد أن يتطور ليكون على الشكل الذى يسهم فى بناء الإنسان.
أضاف أنه انطلاقا من هذا يجب غرس فقه المواطنة وقيمة الوطن فى نفوس الأبناء منذ الصغر واهمية حبه وحمايته لا سيما أن الجميع سيسئل عن الوطن ، مؤكدا انه لا بد من تعليم أبنائنا ثقافة الحوار وقبول الرأى والرأى الآخر، لافتا إلى أن الأزهر قام بتطوير مناهجه التعليمية وافتتح اكاديمية لتدريب الوعاظ لتعمل جنبا إلى جنب مع أكاديمية الأوقاف لتجديد الخطاب الدينى.
فيما أوضح أبوبكر عثمان وزير أوقاف السودان أن بناء الشخصية الوطنية هو اعمار للدول، والأوطان، وبناء الأمم، مؤكدا أن بناء الشخصية الوطنية على الإسلام يجعلها قوية فى مواجهة أى تأثير خارجى
وفى كلمته قال محمد الشريف وكيل مجلس الشعب ونقيب الأشراف إن الوطنية الحقيقية ليست مجرد شعارات ترفع، وإنما هى إيمان وسلوك وعطاء، ونظام حياة، واحساس بنبض الوطن والتحديات التى تواجهه، والفرح بتحقيق آماله والاستعداد الدائم للتضحية من أجله، مؤكدا أن الشخصية الوطنية هى التى تكون على استعداد لتفتدى الوطن وتحقق استقراره ورقيه.
وشدد علي أن مجلس النواب سيعمل على تفعيل ومتابعة جميع التوصيات التى ستصدر عن مؤتمر الأوقاف من مختلف لجانها، موضحا أنه يتم العمل منذ فترة على متابعة وتطبيق برامج من شأنها ترسيخ الشخصية الثقافية والوطنية للمواطن.
فيما أوضح د.محمد مطر سالم رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية بالإمارات ان دولة الإمارات ستظل داعمة لجمهورية مصر العربية التى عرفت برجالها الشرفاء وأزهرها الشريف وتميزت برؤيتها ووحدتها الوطنية وريادتها العربية والإسلامية، مما جعلها تحظى بكل احترام وتقدير على ما تبذله من جهود كبيرة فى شتى المجالات وخاصة فى تعزيز الخطاب الدينى المعتدل، مؤكدا أن قضية بناء الشخصية الوطنية قضية مهمة فى مواجهة جماعات التطرف التى لا تقيم للأوطان قدرا، وأنه لا بد من التكامل بين المؤسسة الدينية والمؤسسات الوطنية فى المجتمع لبناء الشخصية الإيجابية للمواطن.