الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

موضة تغيير «العلامات التجارية» تجتاح البنوك المحلية

موضة تغيير «العلامات التجارية» تجتاح البنوك المحلية
موضة تغيير «العلامات التجارية» تجتاح البنوك المحلية




 

اجتاحت موضة تعديل الأسماء التجارية للبنوك العاملة بالسوق المحلية، رغبة فى الخروج من شرنقة الأسماء القديمة التى كانت غالبًا تتكون من عدد كبير من الكلمات، فتحول مثلًا بنك الشركة المصرفية العربية الدولية إلى SAIB وتحول بنك التنمية الصناعية والعمال المصرى إلى بنك التنمية الصناعية، كما تخلص بنك التنمية والائتمان الزراعى المصرى من هذا العبء الثقيل ليصبح «البنك الزراعى المصرى».
لم يتوقف الأمر عند الأسماء المذكورة، لكن البنك المصرى الخليجى أيضًا كان له تواجد فى هذا الاتجاه حيث أصبح اسمه التجارى الذى يحرص على الترويج له EG BANK.
وفى مضمار تعديل العلامات التجارية يستعد بنكان لدخول سباق الأسماء الجديدة، أحدهما بنك القاهرة.. حيث أكدت مصارد مطّلعة أن إدارة البنك تستعد فى الوقت الراهن لإطلاق اسم تجارى جديد للبنك يتوافق مع استراتيجيته وخدماته التى يسعى لتقديمها بقوة خلال الفترة المقبلة.. كذلك فقد علمت «روزاليوسف» من مصادرها أن بنك مصر إيران للتنمية سيكون ضمن البنوك التى تعدّل من علاماتها التجارية خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأجمع خبراء مصرفيون أن الاتجاه لتعديل الأسماء التجارية بالبنوك فى الفترة الأخيرة يرجع إلى تعديل استراتيجيات هذه البنوك، والحرص على تقديم نفسها بثوب جديد للعملاء، وفى هذا الإطار أكدت سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية، أن هناك بنوكا رأت أنه من الضرورة تغيير العلامات التجارية لتطرح نفسها بشكل جديد وخدمات جديدة فى السوق المصرفية.
وقالت «الدماطى»: «كانت الأسماء القديمة طويلة وصعبة على العملاء، وتطلب الأمر كثيرًا من الاقتضاب ليكون الاسم أكثر وقعًا وأسهل فى الحفظ لدى العملاء، وقد أدى تعديل الأسماء التجارية لبنوك عاملة بالسوق إلى نتائج مبهرة فى تعرف العملاء عليها وزيادة حجم أعمالها».
وذكرت الخبيرة المصرفية أن تغيير العلامات التجارية يرتبط بتغيير استراتيجيات البنوك ورؤية جديدة للتواجد بقوة فى السوق، موضحة أن أغلب البنوك التى لجأت إلى تعديل علامتها التجارية كانت قد غيرت أنظمتها التكنولوجية وخططها واجتذبت عناصر قوية من الموظفين والمديرين لتكون مهيأة لتغير كبير ليس على مستوى الاسم التجارى فقط، ولكن أيضًا على مستوى الأداء.
وقال سهر الدماطى: إن بنك HSBC وهو بنك عالمى كبير قام بتعديل العلامة التجارية الخاصة به نظرًا لتغير سياساته واستراتيجيته التوسعية، حيث كانت علامته التجارية القديمة التى يروج لها بقوة hsbc the world>s local bank، وذلك كان يتوافق مع حرص البنك على التوسع فى فروعه فى دول كثيرة مستندًا إلى خدمات متعددة على رأسها خدمات التجزئة المصرفية، لكنه نظرًا لتكبده غرامات كبيرة نظرًا لمخالفات فى فروعه، فقد اضطر إلى انتهاج سياسة انكماشية وعدل اسمه التجارى ليقتصر فقط على HSBC.
وأكدت «الدماطى» أن البنوك المحلية التى غيرت علامتها التجارية نجحت من خلال الإعلام والحملات الإعلانية فى الوصول إلى عدد أكبر من العملاء، والأبرز فى ذلك مؤخرًا بنكا SAIB الذى تواجد فى المناسبات الكروية بقوة من خلال رعاية الفرق الرياضية أو حتى المسابقات، كما أن الحملات الإعلانية الخاصة بـEG BANK كانت أيضًا ملفتة وحققت صدى للبنك.
وأكد ماجد فهمى، رئيس بنك التنمية الصناعية، فى وقت سابق، أن تعديل الاسم التجارى جاء متزامنًا مع خطة تطوير متكاملة للبنك، وقد قام البنك بتغيير مقره الرئيسى من مقر الجلاء إلى مقر آخر بكيرو سنتر، موضحا أن البنك سينتقل لمقره الجديد بالعاصمة الإدارية خلال السنوات المقبلة، والبنك يسعى فى الوقت الراهن للوصول إلى عدد أكبر من العملاء من خلال خدمات جديدة وأكثر تطورًا.
من جانبه قال د.محمد عبدالسلام، الخبير المصرفى، إن اتجاه بنك مصر إيران للتنمية لتغيير اسمه التجارى أمر ايجابى للغاية، لافتًا إلى أنه نظرًا لمحدودية العلاقات بين مصر وإيران، بل وشعور البعض أنه من الممكن أن تكون هناك مشكلات فى تعاملاته نظرًا للعقوبات المتكررة التى تفرضها الولايات المتحدة على المؤسسات المالية الإيرانية، كل ذلك يقلل من فرص البنك للتواجد بقوة فى السوق رغم الجهود التى يبذلها والكفاءات التى تعمل به، مشيرًا إلى أن تغيير الاسم التجارى سيكون له تأثير كبير على أعمال البنك.