عصابة قطع الطرق وسرقة السيارات فى قبضة الأمن

كتب: سيد دويدار وسمر حسن


مستقلًا سيارته، فى طريقه للبحث عن قوة أولاده بالحلال، لم تكن سيارته فقط بل رأس ماله، ومصدر حياة لأولاده، ليس لديه سوى هى وصحته للإنفاق على هؤلاء الصغار، لم يستوف كامل سعرها، بل يقسم رزقه بين نفقات بيته، وسداد جزءا من ثمنها، اعتقد أنها طوق النجاة لأولاده، حتى أنه كان يحدث نفسه بأنه لو توفاه فقد أمن نفقاتهم، ولن يحتاجوا للمساعدة من الغير، بل يمكنهم تركها لسائق يعمل عليها ويوفر النفقات لهم، لم يكن يعلم أن هناك نوعية من البشر مثل خفافيش الظلام، تخطط وتترقب وفى اللحظة الحاسمة تنقض على فريستها، ولكن الشيء الوحيد الذى يعلمه هو وجود رجال الأمن، الذين يقطعون دابر هؤلاء اللصوص، يقفون لهم بالمرصاد ويقطعون عليهم الطريق.
أخذ سيارته وحملها بالبضائع «الخضروات والفاكهة»، وخلال سيره قطعت عليه الطريق سيارة نقل أشهر مستقلوها السلاح صوب صدره ورأسه، وأصبح هو وكل ما يملكه حتى سيارته تحت تصرف هذه العصابة، دون حول مني ولا قوة منه.
البداية عندما تبلغ لمركز شرطة كرداسة بمديرية أمن الجيزة من «سائق»، ومُقيم بدائرة المركز، أنه خلال سيره بالسيارة قيادته «نقل، ومُحملة بكمية من «الخضروات» بطريق صفط اللبن كرداسة إعترضه ثلاثة أشخاص مجهولين يستقلون سيارة «نقل»، وقاموا بالتعدى عليه بالضرب وإصابته والاستيلاء على السيارة  تحت تهديد السلاح النارى، ثم لاذوا بالفرار.
على الفور أمر العميد عاصم أبوالخير، رئيس قطاع أكتوبر، واللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بتشكيل فريق بحث جنائى بإشراف اللواء د. مصطفى شحاتة، مدير أمن الجيزة، واللواء مدحت فارس، مدير المباحث الجنائية، أسفر عن تحديد مرتكبى الواقعة «محمود. ز، عاطل، محمد. ص، عاطل، ومصطفى. ف، حداد».
عقب تقنين الإجراءات تمكنت قوة من مباحث قسم كرداسة بقيادة المقدم إسلام سمير، رئيس مباحث القسم، من ضبط المتهم الثانى، وبحوزته السلاح المستخدم فى ارتكاب الواقعة، وبمواجهته اعترف  أمام العميد عاصم ابو الخير بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع الأول والثالث.
 وقال: إنه بالاشتراك مع الاثنين الآخرين أصدقاء منذ فترة، واعتادوا أعمال البلطجة، وكونوا  تشكيلاً عصابياً تخصص فى ارتكاب وقائع سرقة السيارات، وتابع: لم نكن نقصد ذلك الشخص بذاته ولكننا اعتدنا قطع الطريق، وحظه العثر هو من ساقه لطريقنا، واستكمل: عندما وجدنا السيارة محملة بالبضائع كانت «صيدة حلوة»، فقمنا بمهاجمته والاستيلاء على كل ممتلكاته، واستكمل: المبلغ المالى من متحصلات نشاطهم الإجرامي، كما أرشد عن السيارة بحمولتها، وتابع: بعد تضييق الخناق عليه قيامه بواقعة أخرى «سرقة سيارة نقل بنطاق مديرية أمن الفيوم بالمغافلة، وأرشد عنها، تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وجار تكثيف الجهود لضبط المتهمين الهاربين.