الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من يلعب مع من ؟







محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 25 - 10 - 2009


لن تتوقف إسرائيل.. وستستغل أية بادرة تسمح لها بالاعتداء علي الفلسطينيين في القدس المحتلة.. في المسجد الأقصي.. وحقيقة ليس لدي إسرائيل سبب للتوقف عن تنفيذ مخططات التهويد وهضم الأراضي العربية المحتلة "انشا" "انشا".

لن تتوقف في وجود فصيل فلسطيني يساوم ويناور ويزايد ويتاجر بأوراق ملف القضية الفلسطينية طبقا لأجندته الخاصة وتحالفاته التي تصب في خدمة مصالح أجندات إقليمية لا تعني من قريب أو بعيد بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني.. فلا تقتل ذبابة ولا تحرر شبرا من الأرض ولا تضمن لمحة أمل لشعب عربي ضاعت أرضه واستبيحت دماؤه بيد الشقيق قبل الغريب.

لماذا تتوقف إسرائيل عن تنفيذ مخططاتها؟.. وفي الساحة إخوة حمساويون يهدرون أشهر من الوقت في التشاور والتباحث والمفاوضات والاتفاق ثم يرفضون ما تم التوصل إليه.

في الساحة إخوة حمساويون يجهضون كل جهد حثيث من أجل التوصل الي مصالحة تلم الشمل وتعيد ترتيب البيت الفلسطيني بما يضمن رأيا فلسطينيا واحدًا قوياً صلباً يخوض مفاوضات التسوية الشاملة وحل الدولتين.

وكل الغاية الإسرائيلية أن يبقي الفلسطينيون علي خلافهم.. أشقاء فرقاء.. يتصارعون و يقتتلون من أجل لا شيء.. إتاحة للفرصة للخطط الإسرائيلية وإمهالها كل الوقت في ابتلاع الأرض بالمستوطنات وتهديد سلامة المقدسات الإسلامية وعلي رأسها المسجد الأقصي.

في الساحة إخوة حمساويون يقفون في وجه المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية.. لا يريدون توقيع الاتفاق الذي قُتلت كل مبادئه ونقاطه وتفاصيله.. بحثاً ومفاوضةً وتقريباً لوجهات النظر وعلي مدي أشهر طويلة مضت كانت قيادات حركة حماس في الداخل والخارج.. علي علم وبينة بكل دقائقه.. ومشاركة في كل حروفه.

حماس ترفض توقيع اتفاق المصالحة.. إسرائيل مستمرة في توسعها الاستيطاني غير الشرعي وخططها في التهويد وتهديد سلامة الأقصي والمقدسات الاسلامية بلا كلل أو ملل.. تداعيات الحرب الإسرائيلية علي غزة وما خلفته من دمار ومعاناة للفلسطينيين ما زالت ضمن تفاصيل حياتهم اليومية.. فلم يصرف علي غزة "مليم" واحد في إعادة إعمار ما تم تدميره.. فغزة وأهلها في انتظار المصالحة.

من يلعب مع من؟