الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأبطـال لشعب مصر: «أرواحنا فداكم»

الأبطـال لشعب مصر: «أرواحنا فداكم»
الأبطـال لشعب مصر: «أرواحنا فداكم»




«رجال الشرطة البواسل، رجال صدقوا ما عاهدوا الله»، فرسان الأوطان، العين الساهرة التى باتت تحرص الأرض والعرض، معادن حقيقية لمعت فى أقسى المواقف، وقت الانفلات الأمنى فى «أحداث» ٢٥ يناير بسبب إطلاق الأيادى الخفية الكثير من المجرمين والبلطجية، تصدوا لهم بحسم وقوة، رفضوا ترك أماكنهم ولو بفقد أرواحهم، ولا ننسى الأيام العصيبة التى مرت على مصر فى هذا التوقيت، حينما أصيبت «الداخلية» بكبوة، وردد المواطنون عبارات «عاوزين الشرطة تتعافى وتحمينا من تاني».
بعيونهم الساهرة يحمون الوطن، وبكفاءة عالية وبفكر أكثر تطورًا وتسليحًا أحدث انتشر الأمن والأمان فى ربوع مصر، وبدأت الوفود السياحية تأتى لمصر من كل الدول تتجول الأماكن بحرية، وامتلأت الفنادق التى كاد أصحابها يعلنون إفلاسهم كل ذلك، بفضل رجال قدموا الغالى والرخيص لحماية واستقرار الوطن.
تاريخ طويل ومشرف لرجال الداخلية، بدأ منذ اختيار كل فرد من أفرادها الالتحاق بكلية الأبطال، يعلمون منذ أول دقيقة داخل أسوارها، أنهم لم يعدوا ملك أبويهم ولكن ملك للوطن وفداء لأمانه، اختاروا تطهير الوطن من الأدناس، وبتر كل من تسول له نفسه زعزعة أمن المواطن المصرى، الفئة الوحيدة التى حرمت من قضاء أى مناسبة اجتماعية وسط أسرهم حتى يتسنى لكل مواطن التنزه والاحتفال وسط أهله وذويه بلا خوف أو قلق، وازدادت مسئوليتهم منذ الاحتجاجات والاعتصامات الفردية، تكررت فى مختلف فئات المجتمع لمطالب شخصية وزيادة الأجور، ولكن لم نر ولم نسمع قط أن اعتصموا أو امتنعوا عن العمل أو نظموا وقفة احتجاجية لزيادة «الأوڤر تايم»، بل ظلوا عمادًا للوطن،

 ويستمر مسلسل العطاء والتضحية بالدماء والأرواح فى فى محاربة الإرهاب، وتحديدًا الضربات الاستباقية للخلايا الإرهابية لحماية الأرواح والقبض على المجرمين، ومداهمة أوكار تجارة المخدرات، فرض الأمن فى الشارع، حماية ممارسة الشعائر الدينية، والنهوض الاقتصادى الذى لا يتحقق إلا بانتشار الأمن.
رغم التمويل الكبير من بعض الدول والأجهزة الحديثة التى يستخدمها الإرهابيون وخطط  مدروسة ومدعمة بأجهزة دول معروفة، تريد إسقاط مصر، إلا أن وزارة الداخلية كانت لها بالمرصاد، ودافعوا عن البلد وأمنها وشعبها بأرواحهم وكان لقطاع الأمن الوطنى اليد العليا فى مواجهة الإرهاب، حيث واصل توجيه ضرباته الاستباقية ونجح على مدار عام كامل فى تفكيك العديد من الخلايا التكفيرية، بعد توجيه أكثر من 27 ضربة استباقية فى عموم البلاد، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 130 إرهابيًا عقب تبادل لإطلاق النار مع الشرطة أهمها خلية جنوب العريش وخلية اكتوبر
فى يناير، أعلنت «الداخلية»، مقتل 8 عناصر إرهابية، خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، أثناء مداهمة وكر اختباء بمنطقة الريسة الصحراوية فى العريش، فقد تمكن قطاع الأمن الوطنى من تعقب ومتابعة تحركات بعض العناصر الإرهابية من المتورطين فى تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية بمحافظة شمال سيناء، ورصد مساعيهم لاستقطاب عناصر جديدة وتلقيهم عدة تدريبات على استخدام الأسلحة وتصنيع وزرع العبوات الناسفة فى إحدى المناطق الصحراوية بمدينة العريش، واتخاذهم من أحد المساكن المهجورة بمنطقة الريسة بالمدينة وكرًا لاختبائهم والانطلاق منه لتنفيذ عملياتهم العدائية التى تستهدف القوات المسلحة والشرطة والمواطنين، وتمت مداهمته وتبادل إطلاق الأعيرة النارية مع العناصر المتواجدة به، ما أسفر عن مقتل 8 عناصر والعثور بحوزتهم على 5 بنادق آلية، وعبوتين ناسفتين وكمية من الذخيرة مختلفة الأعيرة.
كما نجح «أبطال» الأمن الوطنى فى إحباط محاولة اغتيال اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية، وقُتل 6 مسلحين من عناصر حركة حسم الإرهابية فى تبادل إطلاق نار مع قوات الشرطة بمحافظة البحيرة،
وفى يونيو، نجحت قوات الأمن فى إحباط عملية إرهابية وقتل 4 عناصر إرهابية فى العريش بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، بعدما توافرت معلومات تفُيد باتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من مبنى «تحت الإنشاء» فى حى العبيدات، وكرًا لهم، وباستهداف الوكر فوجئت القوات بإطلاق أعيرة نارية تجاهها من العناصر، فتم التعامل معهم، ما أسفر عن مقتل العناصر الأربعة، وعثر بحوزتهم على بندقية آلية، وأخرى خرطوش.
وفى أغسطس، أحبطت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية هجومًا انتحاريًا حاول التسلل إلى حرم كنيسة السيدة العذراء بمنطقة مسطرد، أثناء الاحتفال بمولد السيدة العذراء، حيث تراجع الإرهابى حال مشاهدته الإجراءات الأمنية المشددة وانفجرت العبوة الناسفة التى كانت بحوزته، وتبين أنه «عمر محمد أحمد مصطفى» وبتفتيش مسكنه عثر على «فرد روسي، و27 طلقة آلية، وأوراق تتضمن شرحًا تفصيليًا لكيفية تصنيع المتفجرات، ومبالغ مالية كبيرة».
وفكك قطاع الأمن الوطنى باقى الخلية الإرهابية التى ارتبط بها إرهابى مسطرد، حيث تم ضبط عناصرها
وفى 13 أغسطس، قتل 6 عناصر إرهابية فى تبادل إطلاق الرصاص مع الشرطة فى مدينة 6 أكتوبر، اتخذوا إحدى الخلايا الإرهابية وحدة سكنية بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة وكرًا للاختباء والانطلاق لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية لاستهداف بعض المنشآت المهمة والحيوية ودور العبادة المسيحية ورجال القوات المسلحة والشرطة، وتم تصفية تلك العناصر خلال مداهمة للوكر وعثر بحوزتهم على «3 بنادق آلية، بندقية خرطوش، فرد خرطوش محلى الصنع، كمية من الطلقات مختلفة الأعيرة، بعض الإصدارات الإرهابية».
وفى 3 أكتوبر، أحبط قطاع الأمن الوطنى مخطط 15 عنصرًا إرهابيا بالعريش، داهمت القوات الوكر ولقى الإرهابيون مقتلهم فى تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، بإحدى مزارع العريش، وبحوزتهم على «5 أسلحة آلية، 4 بنادق خرطوش،3 عبوات ناسفة معدة للتفجير، كميات كبيرة من الذخيرة».
وفى 24 أكتوبر، قتل 11 عنصرًا إرهابيًا بطريق «دشلوط- الفرافرة» بمركز ديروط فى تبادل لإطلاق الرصاص مع الشرطة فى الظهير الصحراوى الغربى بالفرافرة، بعد اتخاذهم من خور جبلى مأوى لهم بعيدًا عن الرصد الأمنى وتجهيزه لاستقبال العناصر المستقطبة حديثًا لتدريبهم على استخدام الأسلحة، وإعداد العبوات المتفجرة قبل تنفيذ عملياتهم العدائية.
وبعد حادث دير الأنبا صموائيل بـ 48 ساعة ثأرت الداخلية لضحايا الهجوم الإرهابى وقتلت 19 إرهابيًا من منفذى الهجوم بعد استهداف أماكن تمركزهم بالمناطق النائية والتى يتخذها هؤلاء العناصر كملاذ للاختباء والانطلاق لتنفيذ مخططاتهم العدائية.
وفى 8 ديسمبر، أعلنت وزارة الداخلية، مقتل اثنين من العناصر الإرهابية المنفذة لحادث استهداف بعض المواطنين أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل بالمنيا، فى نوفمبر، عقب ملاحقة باقى العناصر المنفذة للحادث بإحدى المناطق الجبلية بالعمق الصحراوى حيث قتل اثنين من العناصر الإرهابية الخطرة المنفذة للحادث المكنيين بـ (أبومصعب، أبوصهيب) وعثر بحوزتهما على «3 بنادق آلية ، طبنجة ماركة حلوان، كمية كبيرة من الطلقات مختلفة الأعيرة، نظارة ميدان، كمية من وسائل الإعاشة».
استهدف قطاع الأمن العام البؤر الإجرامية شديدة الخطورة على مدار عام كامل تم خلاله مداهمة 2880 بؤرة إجرامية، ضُبط خلالها 33600 متهم وضبط 53808 ألف قطعة سلاح ناري، ونفذت الحملات نحو 13 مليون حكم قضائى متنوع.
ولم يتوان قطاع الأمن العام بالتنسيق مع قطاع الأمن المركزى فى رصد التشكيلات العصابية، حيث تم ضبط 1968 تشكيلًا عصابيًا ارتكبوا 10560 حادث سرقة متنوع.
ونجحت إدارات مكافحة جرائم سرقة السيارات فى ضبط 1920 سيارة مُبلغ بسرقتها، كما تم كشف غموض 2304 حوادث جنائية تنوع بين «قتل عمد، سرقة بالإكراه، انتحال صفة، حريق عمد» وضبط مرتكبيها بإجمالى 3024 متهمًا.
وفى مجال ضبط قضايا الاتجار فى المواد المخدرة، تم ضبط 55536 قضية «اتجار وتعاطى فى المواد المخدرة»، بلغ عدد المتهمين فيها 60528 متهمًا، بمضبوطات بلغت «7296 كيلو جرامًا، 12 ألف كيلو جرام من مخدر الحشيش، و 528 كيلو جرام هيروين، 21 كيلو جرام أفيون، 144 كيلو جرامًا من مخدر الفودو، و528 كيلو جرامًا من مخدر الاستروكس، و4 ملايين قرص مخدر مختلف الأنواع».
وأسفرت جهود الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة على مدار عام 2018 عن 3024 متهمًا لارتكابهم 1872 جريمة متنوعة، و384 متهمًا لقيامهم بالاتجار غير المشروع فى النقد الأجنبى، من خلال التحويلات المالية غير المشروعة، و1200 متهم لقيامهم بتزوير محررات رسمية، وتقليد عملات وطنية، نصب، و432 متهمًا فى قضايا «الرشوة - استغلال النفوذ - فساد المحليات».
ولم يتوقف دور وزارة الداخلية، على محاربة الإرهاب والجريمة، فعلى مدار عام 2018 قامت الداخلية بعمل عدد من المبادرات الإنسانية لمساندة المواطن المصرى ومكافحة الغلاء وجشع التجار.
فقد تم تفعيل مبادرة «كلنا واحد» لتوفير السلع الغذائية للمواطنين بأسعار مخفضة، حيث خُفضت الأسعار بنسب تصل لـ30%.
ووفرت الداخلية «شوادر» لبيع الملابس والأدوات المدرسية، تزامنًا مع بدء الدراسة لرفع المعاناة عن الأسرة المصرية تحت شعار مبادرة «كلنا واحد»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وفى لفتة إنسانية آخرى أفرجت وزارة الداخلية، بقطاع مصلحة السجون عن 690 غارمًا وغارمة، تنفيذًا لقرار رئيس الجمهورية رقم 260 لسنة 2018 بشأن الإفراج بالعفو عن باقى العقوبة، الإفراج الشرطى عن 677 ممن انطبقت الشروط عليهم ليبلغ إجمالى المفرج عنهم 2787 سجينًا.
وتم الإفراج عن 2110 سجناء تنفيذًا للقرار، كما انعقدت لجنة الإفراج الشرطى بقطاع السجون .