أبناء الأبيض.. سبب عودة الروح

كتب- بيشوى نبيل


دائمًا ما يكن لأبناء الفريق الكروى مكانة خاصة داخل المستطيل الأخضر وخارجه، فمن عاش وتربى داخل أسوار قلعة من قلاع الساحرة المستديرة، تشارك فى تكوين وجدانه وانتمائه ولا سيما مهارته الكروية.
وعن الحديث عن البيت الأبيض ذو الخطين الحُمر على الأخص، نجد الجينات الزملكاوية دائمًا ما تربط بين «أبناء النادي» وجماهيره.
القتال والعزيمة والإخلاص تُعد من أهم سماتهم، فعندما يكثُر الوافدون الجدد للفريق وتغيب روح البطولة والقتال على الفوز يأتى دورهم لبثها فى العناصر الجديدة.
وفى هذا الموسم الذى يشهد تربع الزمالك على صدارة الدورى العام، وتخطى الأدوار التمهيدية للكونفدرالية الإفريقية، والتتويج بلقب السوبر المصرى السعودي، نجد أن كلمة السر هى «أبناء النادي».
هذه ليست دعوة للتفرقة بين اللاعبين، ولكن إشادة وتعزيز لدور ثلاثة لاعبين يعملون على استقرار الفريق الأبيض وحل المشكلات الداخلية لزملائهم من خلف الستار، وعلى رأسهم يأتى «حازم إمام»، الظهير الأيمن وقائد الكتيبة البيضاء، الذى يدعم ويساند ويعزز من عزيمة رفقائه بالزمالك حتى وإن غاب عن المشاركة بالمباريات فدور القائد لايقتصر على الساحة الخضراء أبدًا.
وعن قائد آخر له مكانة خاصة فى قلوب المدرجات البيضاء، نجد «محمد إبراهيم» صديق الجماهير والابن الوفى للقلعة البيضاء يصنع دوره فى احتواء اللاعبين وبث الانتماء والإخلاص للأبيض فى قلوبهم، وداخل الملعب حتى وإن كان فى غير مستواه بالفترة الحالية ولكن دوره التكتيكى وتنفيذ تعليمات المدير الفنى تعد أهم سمات الالتزام التى يكتسبها ناشئو الأبيض منذ دخولهم أسوار القلعة.
وللمستقبل، لا نغفل عن قائد جديد تنمو شخصيته وتنضج مهارته بالفترة الحالية، يستعد لقيادة الكتيبة البيضاء فيما هو قادم، «يوسف فايد أوباما» صاحب القدم المهارية و القلب الذى ينبض بحب الخطين الحُمر، ينتفض ويثور غيرة على الفانلة البيضاء متأثرًا بسمات «ابن النادي».