الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جميلة عوض: أنا حرة فى اختياراتى وأخوض مغامرة مع «سبع البرومبة»

جميلة عوض: أنا حرة فى اختياراتى وأخوض مغامرة مع «سبع البرومبة»
جميلة عوض: أنا حرة فى اختياراتى وأخوض مغامرة مع «سبع البرومبة»




 

رغم أن عمرها الفنى لا يتعدى الثلاث سنوات إلا أن الفنانة جميلة عوض استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة فى الأعمال المهمة التى قدمت خلال تلك الفترة، فما بين أول أدوارها فى مسلسل «تحت السيطرة» وحتى الآن استطاعت أن تقدم مجموعة كبيرة من الأدوار المهمة بأعمال مؤثرة، ولعل شكلها وأداءها يتيحان لها تقديم مختلف الفئات العمرية لسن الشباب باقتدار.. وتنتهى خلال أيام قليلة جميلة من تصوير دورها فى فيلم «سبع البرومبة» والذى تعود به للكوميديا، بينما تحتفل بنجاح فيلم «الضيف» والذى يحتل المركز الثانى بالسينمات.. وعن أعمالها وتأثير دراستها على فنها تحدثت جميلة فى حوارها التالى مع «روزاليوسف»..
■ ما ردود الأفعال التى حصلت عليها من الجمهور على فيلم الضيف؟
- كنت متخوفة قليلًا ولكن أبرز التعليقات جاءت بأن الجمهور لم يمل ولو دقيقة رغم تصوير الفيلم بلوكيشن واحد وبحوار جدلى كبير، فهذا التعليق محى أى تخوف تجاه ملل الجمهور من أحداث الفيلم كما أنه قدم بشكل مشوق للغاية.
■ ما الذى جذبك لقبول المشاركة بالفيلم؟
- أولًا لأن العمل من كتابة أستاذ إبراهيم عيسى، أما بالنسبة للدور فأجد أنه مناسب ومختلف ومحورى بالأحداث.. فلو اعتبرنا أن الفيلم يتناول الفكرين التنويرى والمتطرف وكل منهما يعرض حجته، فأعتقد أننى أمثل دور «الشعب» أو الشباب الذين ليسوا مع هذا ولا مع ذاك ولكنهم يعملون على البحث عن الحقيقة ويمكنهم التأثر بأى طرف منهما أو تكوين وجهة نظر ثالثة خاصة بهم.
■ وكيف كان تحضيرك للشخصية خاصة وأنها تحمل تفاصيل فكرية كثيرة؟
- أنا لدى معلومات عامة حول الفكرين اللذين يتناولهما الفيلم وتوجهاتهما، وربما كانت هناك بعض المعلومات الجديدة بالنسبة لى والتى تخص أسماء بعض المفكرين أو الشيوخ ولكن بشكل عام أعلم جيدًا توجه كل منهما، وبالنسبة للشكل قمت بصحبة الاستايليست ريم العدل باختيار الخطوط العريضة للشخصية واضطررت لقص شعرى من أجل الدور لعدم نجاح فكرة الباروكة.
■ هل برأيك أن الشباب يمكن التأثير عليهم بسهولة من الجانب المتطرف؟
- ليست تلك القضية الأساسية التى أقدمها فكلا الفكرين لديهما أسبابهما وحجتهما واقتناعهما التام بأنهما على الطريق الصحيح بينما الشباب فى المنتصف يحاولون الوصول للحقيقة وبالتالى ينجذبون لفكر ما عن الآخر فى رحلة البحث، فهى مقتنعة بوجهة نظر أبيها ولكنها ليست بالمساحة التثقيفية الكبيرة التى يتمتع بها.. بينما تبحث عن الرأى الآخر وهو الطرف المتشدد والذى أقنعها بحجته.
■ هل برأيك الحرية بالفعل كانت عبئًا على الابنة؟ أم أنها استسلمت للفكر المتطرف؟
- أعتقد أنها تفكر من منطلق الاستسلام  حيث إنها لم تكن مثل أى فتاة تخرج من بيتها وهى تؤمن بما يقوله أهلها، بل على العكس فأهلها أعطوها حرية التفكير واختيار طريقها بالدرجة التى أرهقتها فكريًا ما بين ما يقوله أبيها المفكر الكبير المتنور وبين ما يقوله باقى الناس من حولها، وهى استخدمت هذه الحرية للبحث عن الحقيقة فإذا بالشخص المتطرف يستطيع إقناعها وإعطائها توجهًا لتسير عليه مستسلمة.
■ كيف كانت أول مواجهة تمثيلية لك أمام الفنان خالد الصاوى؟
- هو ممثل قدير ويمتلك رصيدًا فنيًا ومقدرة على التجسيد كبيرة، ولو كان الإنسان منا يقاس بمعرفة الناس من حوله، فاعتقد أن معرفة فنان مثل خالد الصاوى أضافت لى الكثير جدًا فنيًا وفكريًا وإنسانيًا.
■ كيف تشبه جميلة شخصيتها بفيلم الضيف؟
- يمكن أن نقول إن تعاملى مع والدى المخرج عادل عوض يشبه كثيرًا تعاملى مع خالد الصاوى الذى يقوم بدور أبى بالعمل، ففى الحقيقة أتمتع بحرية فى الفكر ووالدى يتعامل معى بالحوار ونتناقش باستفاضة حول الأمور المختلفة  وبشكل مبسط.
■ ألم تخافى من إثارة الجدل بفيلم سياسى؟
- لا فأنا كنت أتمنى منذ أن كنت طالبة بالجامعة تقديم مثل هذه الأدوار والتى تحمل رسالة مهمة للمجتمع تثقيفية وسياسية، فأنا كنت أدرس العلوم السياسية وكانت لى أنشطة كثيرة بسنوات دراستى الجامعية، فاعتبر نفسى محظوظة للمشاركة بعمل مثل هذا فى ثالث عام لى بمجال التمثيل، فالفن من وجهة نظرى رسالة وهذا الفيلم يعتبر من أهم الرسائل التى قدمتها بعد مسلسل «تحت السيطرة».
■ هل تعمدت تكرار التمثيل مع نفس كاست العمل مثل هادى الباجورى وغيرهم؟
- ليس تعمدًا ولكن الأمر يحسم حسب العمل، فهناك أعمال أكرر فيها التعامل مع أشخاص بعينهم مثل أحمد مالك على سبيل المثال واللذان كونا معًا دويتو تمثيلى ليس بتخطيط منا ولكن لأننا نمثل حقبة جيلية معينة فالجمهور يرغب برؤيتنا معًا والترشيحات تأتى لنا معًا. وهناك أعمال أخرى أرغب فى الوقوف والتعامل مع أشخاص جدد مثل فيلمى الجديد «سبع البرومبة». فأنا لازلت فى عامى الثالث بالتمثيل وهناك الكثير من الأشخاص لم أمثل أمامهم بعد.
■ ماذا عن فيلم سبع البرومبة؟
- أشارك به الفنان رامز جلال ويتبقى لنا مجموعة أيام قليلة لانتهاء التصوير ومن المتوقع أن يتم طرحه قريبًا ولكن سيكون مر على الضيف الكثير من الوقت لحسن الحظ. غير أن هذا العمل مختلف تمامًا عن الضيف ودورى به جديد ويحمل الطابع الكوميدي، واعتبره مغامرة، ولكننا لم نقف حتى الآن على الاسم النهائى للفيلم ويبقى «سبع البرومبة» اسمًا مؤقتًا.
■ وهل هناك أعمال جديدة درامية أو سينمائية؟
- حاليًا أعمل على الاختيار بين عدة سيناريوهات سينمائية معروضة علي، ولكن الدراما كانت هناك بعض الأعمال التى بدأنا بالاتفاق والعمل عليها ولكن لم يكتب لها الحظ فى الاكتمال.