الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سفاح القليوبية ونجلته فى قبضة الأمن

سفاح القليوبية ونجلته فى قبضة الأمن
سفاح القليوبية ونجلته فى قبضة الأمن




متابعة ـ خالد كرم


لفترة قصيرة كانت حوادث «الأخذ بالثأر» هى الأشرس من نوعها فى مجال جرائم القتل بغرض الانتقام، فقيام الجانى بقتل شخص دون ذنب، تجعله يموت مليون مرة فى الدقيقة الواحدة وهو يرتقب أن تزهق روحه فى أى لحظة، لتطل علينا نوعية جديدة من قتل الانتقام برأسها، أكثر شراسة وتجرد من الإنسانية، وهى تخطيط الجانى لاستدراج ضحيته وقتله وتقطيع وتوزيع كل جزء من جسده فى محافظة، الانتقام يأتى لحظة غضب ويقوم الفاعل بفعلته والتى يشعر غالبًا بالندم, ولكن جريمة اليوم كانت أكثر عنفًا من أى جريمة أخرى، ورد الفعل هنا أكثر إجرامًا من الفعل ذاته.
فاجعة، استيقظ عليها أهالى «ترعة عبدالعال» بكرداسة، حينما وجدوا «رفات جثة» داخل جوال «شيكارة» تطفوا على سطح تلك الترعة، على الفور أبلغ الأهالى مركز شرطة كرداسة، التى أتت للمكان وتحفظت على الأشلاء الموجودة.
وبعد البحث والتدقيق فى البلاغ اتضح وروود بلاغ لقسم ثان شبرا الخيمة بالقليوبية بالعثور عل «2 كيس» بترعة مسطرد، أحدهما يحتوى على أجزاء آدمية، والآخر يحتوى على ملابس رجالى ومبلغ مالى وسكين.
على الفور أمر اللواء د.مصطفى شحاتة، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بتشكيل فريق بحث للوقوف لكشف ملابسات الواقعتين، وبعد التحريات التى قام بها فريق البحث الجنائى برئاسة اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وبإشراف العميد مدحت فارس مدير المباحث الجنائية، وبمشاركة إدارة البحث الجنائى بالقليوبية تبين أن الأشلاء الموجودة بترعة مسطرد، وترعة عبدالعال لجثة واحدة لـ «محمد. م،  43 سنة، كهربائى، من حلوان، وله معلومات جنائية»، ومُبلغ بغيابه.
وبعد القيام بالتحريات استطاع فريق البحث تحديد مرتكبى الواقعة «محمود. م، 43 سنة، صاحب مخبز، ونجلته منه، 17 سنة.
وعقب تقنين الإجراءات تمكنت مباحث الجيزة برئاسة اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وبإشراف العميد مدحت فارس مدير المباحث الجنائية من القبض عليهما، وبمواجهتهما إعترفا بارتكاب الحادث.
«اعترافات المتهمين»
بدأت الحديث نجلة الجاني: «عرفت أن فى علاقة جنسية بينه وبين أمى فغلى الدم فى عروقى وقررت الانتقام»، وتابعت: وضعت خطة مع والدى للانتقام لشرفنا، حيث قمت بمهاتفته ومشاغلته حتى  تمكنت من استدراجه إلى شقة جهزها والدى فى حدائق القبة بالقاهرة، والتعدى عليه بالسكين طعنًا حتى فارق الحياة، واستكمل: وضعت الجثة داخل برميل كبير، وفوقه كمية من الرمال، وانصرفنا، وبمرور أسبوعين عدت للشقة وقمت بتقطيعه إلى أجزاء ووضعها داخل «شيكارة أسمنت، وأكياس بلاستيك» ونقلها بسيارتى، وإلقاء الجثة فى ترعة عبدالعال بكرداسة، وباقى الأشلاء مع أدوات الجريمة بترعة الإسماعيلية بناحية مسطرد.