الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ثلاثة أشقاء يذبحون طفلة نجل عمهم لخلافات على قطعة أرض

ثلاثة أشقاء يذبحون طفلة نجل عمهم لخلافات على قطعة أرض
ثلاثة أشقاء يذبحون طفلة نجل عمهم لخلافات على قطعة أرض




 

«بأى ذنبٍ قُتلت»، ملاك بريء، وزهرة ناعمة، ابنة لأب لا يملك من الدنيا سواها، هى رأس ماله، وأمله فى الحياة، منذ صراخاتها الأولى عند قدومها للحياة رآها فى مخيلته طبيبة ناجحة، وعروس جميلة مطلة بالفستان الأبيض، ليأتى شياطين الإنس ويسطروا نهاية حياتها، صحيح رآها والدها بالأبيض إلا أنه لم يكن الفستان فى ليلة العمر، ولكنه «الكفن»، وهو يودعها لمثواها الأخير.
«فاطمة مصطفى»، بين دراستها واللعب مع زميلاتها من ذات سنها، ومساعدة والديها فى فلاحة أرضهم تعيش حياتها، وفى صباح يوم أسود على أسرتها اتجهت فى طريقها لتلقى «الدرس الخصوصي» أملًا فى تحقيق طموح والدها بها وأن تصبح ذات يوم صاحبة قدرٍ ومكانة، تحمل بين ذراعيها أدواتها الدراسية، تخطو مسرعة لتنال مطلبها، وقبل خروجها من منزلها هرع إليها والديها وفى يديهما معطفها «جاكت» كى يحميها من الطقس السيئ  لا يعلمون أن البرد و قسوته أحن على تلك الطفلة من أولاد عم أبيها، هذه العصابة التى استباحت جسد الطفلة الرقيق للانتقام من والدها.
ببراءة طفلة وصغر سنها لم تخون زوجة ابن عم والدها، حينما طلبت منها استقلال «التوك توك» لتوصيلها بمنزلها خوفًا عليها من الوقوع أرضًا بسبب سقوط الأمطار، وبدلًا من أن تحميها أسرة أبيها أذاقتها ألوان العذاب بلا شفقة ولا رحمة.
بداية القصة حينما تقدم «مصطفى. ع، مزارع بقرية النقعة» ببلاغ لمركز شرطة الستامونى بمديرية أمن الدقهلية يفيد بغياب نجلته «فاطمة، 12سنة».
«أحداث الواقعة»
بعد ذهابها للدرس، انتظر  والدا الطفلة عودتها فى موعدها المعتاد ولكنها تأخرت كثيرًا، اتجه الأب لمكان الدرس ليسأل ويبحث عنها، وهناك علم بخروجها عقب انتهاء الدرس وأوضحوا أنها استقلت توك توك ولم يعلم أحد عنها شيء عقبها، اتجه الوالد لمركز الشرطة على الفور، «بنتى خرجت للدرس من الصبح ومرجعتش، هاتولى بنتى اللى حيلتي»، هذا ما قاله والد الطفلة أمام رجال المباحث، والدموع تنهمر من عينيه، على الفور حرر محضرًا، وبدأ رجال المباحث يوجهون له بعض الأسئلة لفك ملابسات الواقعة.
قال الأب: أخشى أن يكون أصابها مكروه، بسبب الخلافات القائمة بينى وبين طليق شقيقتى «نزاع على قطعة أرض».
«كشف غموض الواقعة»
وعقب قيام أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن الدقهلية بالإشتراك مع قطاع الأمن العام بإجراء التحريات استطاعوا تحديد الجناه، والكارثة الأكبر أنهم أبناء عم والد الطفلة، وأن الدم أصبح مياه «عبدالله. أ35 سنة، مزارع , ومطلوب التنفيذ عليه فى 8 قضايا تبديد وطليق شقيقة المُبلغ، علي، 41 سنة، جودة، 38 سنة، مزارع، سمسمة. خ،  زوجة المتهم الأول 19سنة، أحمد. أ،  زوج ابنة شقيقتهم،  20 سنة، مزارع».
بعد تقنين الإجراءات وإعداد الأمكنة اللازمة تمكنت مباحث الدقهلية من القبض عليهم،.
«اعترافات الجناة»
قال المتهمون: فى بداية الأمر خطفناها لأخذ قطعة أرض من والدها وإجبار عمتها على التنازل عن قضية التبديد والنفقة، ثم اتفقنا على قتلها لحرق قلب أبيها، وجاءت فكرة تشوية الجثة لإخفاء الجريمة.
وسردوا خطتهم وكيفية تنفيذها:
حيث اتفق المتهمان الأول والثانى والثالث على خطف المجنى عليها، واستعانوا بالرابعة والخامس للقيام بذلك، فقاموا باستدراجها فى «توك توك» أثناء عودتها من الدرس، وتابعوا: قمنا باحتجازها بمنزل مهجور ملك والدة الرابعة بقرية بصار، واستطردوا: بعد علمنا بتحرير والدها محضر شرطة متهم الأول فيه بخطفها، اتفقنا فيما بيننا على التخلص منها خوفًا من  ضبطنا، واستكملوا:  قام الخامس بالتعدى عليها جنسيًا، ثم خنقها، واعترف الخامس والرابعة بتشويه الجثة وتقطيع أجزاء منها لأشلاء لتضليل البحث، والإيحاء بأن الحادث بدافع سرقة الأعضاء وقيامهما بإلقاء الجثة بمكان العثور،  والأجزاء المستأصلة بأحد المصارف المائية المجاورة.