الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القوى الثورية تستعيد أجواء يناير الغاضبة




فى مثل هذا العام، منذ عامين، تحديدًا فى 25 يناير، حلقت روح الشعب الغاضبة فى أجواء البلاد للمطالبة بإسقاط مبارك ونظامه وتحقيق مطالب «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية» فسقط مبارك ونظامه.
 
وبعد مرور 24 شهرًا عادات الأوضاع الحالية تشبه إلى حد كبير ماكانت عليه قبل يناير 2011 مع عدم تحقيق مطالب «العيش- الحرية- العدالة الاجتماعية- القصاص للشهداء» فحشدت القوى السياسية والثورية صفوفها واستجمعت قواها فى محاولة لاستعادة روح يناير الغاضبة، التى بدت أنها تلوح فى الأفق.
 
ثمة تشابه آخر بين أجواء يناير هذا العام ويناير 2011، وهو مطالبة أغلب القوى الثورية باستكمال أهداف الثورة وعدم إسقاط النظام.. فهل سيحقق النظام القائم أهداف الثورة أم سيسير على خطى نظام «مبارك» فتتحول شعارات الثورة للمطالبة بإسقاط مرسى ونظامه كما حدث مع مبارك.
 
فى الجهة المقابلة تراهن القوى الإسلامية وفى مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين على حشد الشارع فى صفها بتنظيم معارض غذائية وقوافل طبية وزرع أشجار وغيرها من الأنشطة الاجتماعية فى محاولة لإجهاض مطالبات القوى الثورية بتحقيق أهداف ثورة 25 يناير 2011.
 
 
«الإنقاذ» تؤكد سلمية الثورة.. وتُحمل الحكومة مسئولية التأمين
 
 
 
عقد عدد من شباب الأحزاب المعروفة باسم جبهة الإنقاذ وكذلك شباب الائتلافات الثورية اجتماعًا أمس بمقر حزب الوفد واستهدف الاجتماع الاتفاق على آليات الحشد وكذلك تشكيل غرف العمليات التى تتابع التحركات مركزيًا أو فى المحافظات.
 
وفى الوقت الذى أكد فيه الشباب على سلمية الثورة طالبوا الحكومة بحمايتهم محملين إياها والنظام مسئولية أى اعتداءات تقع عليهم.
 
وأعلن الشباب أنهم يطالبون باستكمال الثورة وتحقيق أهدافها والحفاظ على سلميتها، ومن المقرر أن يقود شباب الأحزاب غرف العمليات المشكلة فى عدد من المحافظات والمقرات الرئيسية للأحزاب المختلفة.
 
وقام الشباب باستخدام الملصقات والرسم الجرافيتى لدعوة المواطنين للمشاركة فى تظاهرات 25 يناير فى محافظاتى القاهرة والإسكندرية وغيرهما من المحافظات.
 
وأعلن الشباب أنهم يرفعون شعار «القصاص لدماء الشهداء ومواجهة الفاشية الإخوانية داعين لموجة ثانية من الثورة».
 
وصرحت منى عزت المتحدث الرسمى باسم «التحالف الشعبى الاشتراكى» بمشاركة الحزب فى مسيرة شارع الوحدة بإمبابة باتجاه مصطفى محمود ثم إلى التحرير بمشاركة خالد على المرشح الرئاسى السابق لافتة إلى أن الحزب يوزع دعاية للحملة «يا احنا ياهما» الخاصة بغلاء الأسعار إلى جانب تشكيل غرفة عمليات للمتابعة الميدانية وتقديم الدعم القانونى والإعلامى.
 
وأعلن حزب مصر القوية انطلاقه إلى الميدان ضمن مسيرة مسجد الاستقامة بالجيزة بمشاركة د.عبدالمنعم أبوالفتوح مؤسس الحزب وقياداته.. الذى أكد عبر حسابه الرسمى على موقع «تويتر» أن الثورة مستمرة حتى تتحقق مطالبها.. بينما أعلن التيار الشعبى أن حمدين صباحى مؤسس التيار سيقود المسيرة التى ستنطلق من أمام مسجد مصطفى محمود.
 
ودعت حركة الاشتراكيين الثوريين عمال مصر إلى الاحتشاد اليوم فى ميادين التحرير فى المحافظات وفى القاهرة للانضمام إلى مسيرة العدالة الاجتماعية التى تنطلق من دوران شبرا بعد صلاة الجمعة.
 
وحذرت 6 أبريل ميليشيات الإخوان من أى محاولة لمنع المتظاهرين للوصول إلى محيط القصر بعدما وردت معلومات عن استعداد جماعة الإخوان للحشد فى نفق العروبة لمنع المسيرات من الوصول للاتحادية.
 
وأعلنت القيادات السلفية بحزب النور مشاركتها فى التظاهر وليس الاحتفال داخل ميدان التحرير، وأكدت جمعية أطباء التحرير بقاء فرقها الطبية فى وضع استعداد دائم خلف مسجد عمر مكرم، ومشاركته فى التأمين الطبى للمتظاهرين فى المسيرات الرئيسية بالقاهرة، كما أعلنت تأييدها لمطالب الألتراس وتواجدها معهم يوم المحاكمة، لعدالة مطالبهم بالقصاص. كما تقوم حكومة ظل الثورة بتشكيل مجموعات لحماية المتظاهرين فى التحرير وأمام الاتحادية خلال مسيراتها إلى ميدان التحرير، وإلى قصر الاتحادية بالقاهرة وأمام البرلمان ومجلس الوزراء وماسبيرو ومسيرات بالمحافظات باتجاه مبانى المحافظات، للمطالبة بإعادة المسار الثورى وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بالانتخاب المباشر وبمعايير انتخاب توافقية تمثل مصر الثورة.
 
فيما أعلن ائتلاف الطرق الصوفية والشيعة عن مشاركتهم فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير بميدان التحرير، وقال مصطفى زايد منسق عام ائتلاف الطرق الصوفية: «سننزل هذا اليوم لميدان التحرير وسنعتصم ولن نترك الميدان حتى تتحقق أهداف الثورة»، من جانبه أكد الدكتور أحمد راسم النفيس، المفكر ومؤسس حزب التحرير الشيعى، أن الشيعة قرروا المشاركة بتحقيق باقى أهداف الثورة. وفى الإسكندرية قررت القوى السياسية والثورية فى الإسكندرية تنظيم عدة مسيرات من أجل إحياء الثورة من جديد فى مناطق السيوف والساعة وكنيسة القديسين. وقال رشاد عبدالعال منسق التيار الليبرالى بالإسكندرية إن القوى السياسية والثورية والأحزاب سوف تتجمع فى مسيرة أمام مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل ثم تتحرك.وأضاف: ستتحرك مسيرة أخرى من شرق الإسكندرية من ميدان جيهان بسيدى بشر حتى تلتقى المسيرتان.