شهيد الشهامة والجدعنة

مصر أرض الشهامة والجدعنة، والمصرى يتميز بالمروءة والكرم، وشخصية المسلم تتميز بالخلق وتماسكها بالمعتقدات الدينية التى تحرم الرذيلة، وهو ما تجسد فى شخصية شهيد الشهامة والجدعنة، مكوجى «البساتين»، الرجل البسيط الذى قدم روحه فداءً لسيدة مسيحية، وأبى ضميره وإنسانيته أن يقف مكتوف الأيدى أمام واقعة التحرش بها.
الواقعة بدأت بتلقى قسم شرطة البساتين، مساء أمس الأول بلاغًا بمشاجرة نتج عنها مقتل أحد المواطنين بدائرة القسم، بالانتقال والفحص تبين أنه حال سير السيدة «م. ب» 30 سنة، ربة منزل، قام المدعو «ع. إ. م. 40 سنة نقاش، بالتحرش بها وملامسة أجزاء حساسة من جسدها ومعانقتها، فاستغاثت بالمارة، فتدخل المتوفى «س.ط» 36 سنة مكوجى، دفاعًا عنها، لمنع المتهم من التمادى فى فعله الآثم، من منطلق طبيعة الشعب المصرى، الرافضة لكل أشكال التحرش والظلم، ودفاعًا عن المرأة المصرية العفيفة بغض النظر عن ديانتها، وهو الأمر الذى أثار حفيظة المتهم، فقام بالتعدى عليه بسكين محدثًا إصابته بطعنة نافذة بالصدر من الجهة اليسرى، وجرح قطعى باليد اليمنى، وتوفى متأثرًا بإصابته دفاعًا عن الحق.