الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الداخلية لـ«الرئيس»: لا تهاون مع من يرفع السلاح أو يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن

وزير الداخلية لـ«الرئيس»: لا تهاون مع من يرفع السلاح أو يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن
وزير الداخلية لـ«الرئيس»: لا تهاون مع من يرفع السلاح أو يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن




جاءت كلمة وزير الداخلية خلال الاحتفال بالعيد الـ67 للشرطة، ليؤكد أن رجال الشرطة مستمرون على العهد، ففى 25 يناير 1952، سطروا ملحمة تاريخية بمشاركة أبناء الشعب المصرى وتصدوا للاحتلال، والآن يؤكدون استمرار عهدهم، بأنهم لن يتهاونوا فى الدفاع عن مصر ضد فلول الإرهاب.
 وفى كلمته فى الاحتفال بتلك المناسبة، قال وزير الداخلية  اللواء محمود توفيق: «الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، السادة الحضور، أصدق معانى الترحيب وكل الاعتزاز والتقدير، لتشريفكم احتفالنا بذكرى 25 يناير 1952، والذى يُمثل تكريماً لذكرى رجال واجهوا قدرهم بشجاعة واستبسال، وكانت صلابتهم من صلابة وطن عريق، وكان عطاؤهم من فيض عطائه وعزتهم من علو قدره ومكانته».
وتابع :» لقد واجه رجال الشرطة فى هذا اليوم الخالد، المعتدين بكل شجاعة وإقدام، وسطروا مع أبناء شعبهم أروع البطولات، لتُجسد أحداث معركة الإسماعيلية حلقة فى تاريخ النضال الوطنى، لشعب عظيم يتكاتف مع قيادته ومؤسساته عبر السنين، من أجل الحفاظ على سيادة الوطن وإعلاء رايته خفاقة فوق أحقاد الطامعين وكيد المتربصين».
واستطرد الوزير موجها حديثه إلى الرئيس: «اجتازت مصر بقيادتكم الحكيمة مراحل التحدى والصعاب وجسدتم ومن حولكم الشعب المصرى، نموذجا واقعيا للوطنية فى أسمى معانيها، وبإصرار مضت خطواتكم الثابتة لتحقيق حياة آمنة وكريمة لكل مواطن، قوامها العدل وتوازن الحقوق والواجبات، ويسجل التاريخ لكم، بكل التقدير والعرفان، الحرص على تدعيم أركان الدولة المصرية، والسعى الدائم لدفع مسيرة التنمية الوطنية، وكيف أعلنتم للدنيا كلها أن مصر شامخة بأبنائها قوية بمبادئها غنية بكنوزها وتاريخها العريق، حتى صارت مصر فوق الجميع، وأصبح الشعب المصرى العظيم، فى اجماع كاسح يساهم باهتمام بالغ فى مسارات التنمية الوطنية، ويواجه بإيمان راسخ التحديات، مستبشرا بما تحقق من مشروعات ومتطلعاً للمزيد من الإنجازات».
وأضاف: «كان عطاء الشرطة المصرية وسيظل بعون من الله ، متصلاً بمسيرة العمل الوطنـى، ويسجل التاريخ بكل الاعتزاز دور الشرطة فى كل معارك التحرير، ومواقف النضال الوطنى ويؤدى رجال الشرطة واجبهم المقدس، بجهود متفانية وتضحيات غالية، ومن هنا نؤكد أن سياسة وزارة الداخلية، ليست قاصرة على الاستجابة لمتطلبات تقليدية جامدة، بل هى فى توافق متسارع وتفاعل متجدد، مع كل ما يفرضه الواقع من متطلبات ومهام، تتكامل حلقاتها فى ملحمة أداء أمنى محترف، لمواجهة جرائم إرهابية خسيسة، انتزعنا منها المبادرة فباتت لا تقوى إلا على عمليات فردية هنا أو هناك، ونحن لها بالمرصاد والتصدى للجريمة الجنائية بكافة صورها ومستجداتها، من خلال استراتيجية أمنية متكاملة، تعتمد على توفير رصيد متجدد من المعلومات، وجهود متواصلة  فى متابعة تطور الجريمة والتصدى لها، بهدف حفظ الأمن واستقرار النظام العام، وتأمين مكتسبات الوطن ومقدراته الأمر الذى انعكس على انخفاض معدلات الجريمة وترسيخ الالتزام بالقانون والإسهام المباشر فى تحقيق الانضباط بالشارع المصرى».
وقال الوزير: تحرص وزارة الداخلية على تعزيز قدرات العمل الأمنى، برفع كفاءة العنصر البشرى وتطوير تكنولوجيا المعلومات الأمنية، واستكمال المقومات المادية والإمكانيات اللوجستية ، وتنطلق المسارات الأمنية لتواكب المتغيرات المتسارعة، التى تستهدفها الدولة لدفع مسيرة التنمية المستدامة، ولقد تحددت المهام الأمنية بدقة وموضوعية، وما كان تحديد تلك المهام بمعزل عن الحرص على تحقيق المزيد من الدعم للعلاقة الإيجابية بين أجهزة الشرطة والمواطنين، وتقديم المزيد من التيسيرات الإجرائية بالقطاعات المعنية بالخدمات الأمنية الجماهيرية.
وأوضح: «يواصل أبناؤكم فى جهاز الشرطة العمل ليل نهار متسلحين بقوة القانون، ويبذلون بنفس راضية كل التضحيات جنباً إلى جنب، مع أشقائهم فى القواتِ المسلحة، لملاحقة فلول الإرهاب ودعاة الشر أينما كانوا، وتوجيه الضربات الاستباقية لدحرِهم بكل حزم، وتقويض مخططاتهم الإجرامية بكل حسم، ومن هنا وفى هذه المناسبة العظيمة، وأمام حضراتكم أعلنها صراحةً، ومن خلفى رجال أشداء عزمهم عزم الأبطال، لا تهاون لاتهاون، مع من يرفع السلاح أو يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن».
وأضاف: «فى تلك المناسبة التى يحفظها التاريخ لرجال الشرطة، لا يسعنا إلا أن نتوجه بتحية تقدير وعرفان لأرواح شهدائنا الأبرار، من رجال الشرطة والقوات المسلحة الباسلة، وبخالص الدعاء لأبنائنا مصابى الواجب، داعين المولى لهم اكتمال الشفاء، وكل الدعم لهم ولأسرهم ولأسر شهدائنا، كما نتوجه بتحية تقدير واعتزاز للإخوة والأبناء أعضاء هيئة الشرطة، الذين يؤكدون يوماً بعد الآخر، أنهم عند مستوى المسئولية ولاًء للواجب وفداًء للعهد، لتحيا مِصر دائماً عزيزة آمنة».
ووجه الوزير كلمة للرئيس قال فيها: «يمثل دعمكم الدائم لأجهزة الأمن وإنفاذ القانون، تأكيداً صادقاً لما عاهدتم عليه الله والشعب المصرى العظيم من أنه لا تفريط فى الحفاظ على أمن مصر والمصريين، فتحية لكم سيادة الرئيس رمزاً رفيعاً وزعيماً صادقاً تدافع عن الحق، وتقود مسيرة الوطن نحو التنمية والتقدم، ولكم من أبنائكم فى جهاز الشرطة، كل مشاعر العرفان والوفاء، والعهد الصادق بمواصلة الجهد والتضحية والعطاء، لدعم خطى المسيرة الوطنية، لينعم المجتمع المصرى بثمار التنمية والرخاء، حفظكم الله لمصر راعياً للسلام والتنمية وسنداً للحق والعدل. وحفظ مصر بكـم واحة للأمن والأمان».