مؤتمر الوطني

محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 28 - 10 - 2009


هذا الزخم السياسي الهائل الذي يحدثه المؤتمر السنوي ل "حزب الأغلبية" الحزب الوطني فيما يخرج عنه من أوراق سياسات تلتزم حكوم الحزب بتنفيذها وهي التي تتعلق بتفاصيل الحياة اليومية لملايين البسطاء من أبناء هذا الوطن وتتحول إلي واقع علي الأرض.

هو في حقيقة الأمر زخم يفرق بين الجهد الحقيقي الذي يضع الارتقاء الحياة اليومية لمواطن ما يصب في خانة رصيد مكتسباته.. وبين تلك المحاولات المكشوفة الأهداف لاستغلال متاعب ومشاكل المواطنين في إثارة سحب الشك والتشكيك واظلام الحياة في وجه البسطاء.

أوراق عمل المؤتمر السنوي.. أوراق سياسات تراتبية تتابع ما تم تحقيقه من نتائج خلال السنوات الماضية والبناء عليها في ظل متغيرات طارئة كأزمة الغذاء العالمية والارتفاع في أسعاره والأزمة المالية العالمية التي تحولت إلي أزمة اقتصادية ضربت العالم كله بتداعيات رهيبة.

وعلي الرغم من أن تلك التداعيات قد طالت اقتصاديات كبري إلا أنها لم تؤثر بشكل كبير في اقتصادنا نتيجة لسياسات الاصلاح الاقتصادي علي مدي الخمس سنوات الماضية والتي كانت أيضا ضمن أوراق السياسات التي كان قد تم طرحها في مؤتمر سابق لحزب الأغلبية.

ومن ثم فإنه حين تتعدد أوراق العمل المقدمة إلي مؤتمر الحزب السنوي وتتوالي المناقشات في اللجان المتعددة بغرض التوصل إلي صيغ موضوعية تجد طريقا بين الطموح والقدرة علي تحقق هذا الطموح علي الأرض لتصبح سياسات تلتزم بها حكومة الحزب.. فان تعدد الأوراق يكون هنا اقتحاماً متواصلاً متلاحقاً للمشكلات الحياتية التي تضيق من تفاصيل الحياة اليومية علي المواطنين.. وكلها يرتبط بعضها بالبعض وتتأثر ببعضها البعض بشكل أو بآخر.

وهو ما تحدث عنه الامين العام المساعد وأمين السياسات السيد جمال مبارك في لقاء معه حول أوراق العمل التي ستعرض علي المؤتمر السنوي للحزب بعد أيام قليلة مؤكدا علي ان الحزب لا يملك رفاهية و لا "ترف" الاكتفاء بطرح ورقة عمل واحدة أو ورقتين تخص قطاع أو اثنين وإنما هي حزمة كاملة ترتبط بطموحات المواطن في جميع الموضوعات التي تتعلق بتفاصيل حياته اليومية.

[email protected]