الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس يطلق مبادرة «نور حياة» للقضاء على الإعاقة البصرية

الرئيس يطلق مبادرة «نور حياة» للقضاء على الإعاقة البصرية
الرئيس يطلق مبادرة «نور حياة» للقضاء على الإعاقة البصرية




كتب- أحمد إمبابى وسامى عبدالرحمن وأحمد قنديل


تضع القيادة السياسية ملف «الصحة» على رأس أولوياتها، حيث شهدت الفترة الماضية العديد من المبادرات للقضاء على الأمراض وتطوير البنية التحتية للمنشآت الطبية بمشاركة صندوق «تحيا مصر»، وفى السياق شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، مساء أمس الأول، احتفالية الصندوق التى تقام تحت رعايته، وبحضور قرينته وكبار رجال الدولة.
وخلال الاحتفالية، أطلق الرئيس مبادرة «نور حياة»، للمكافحة والعلاج المبكر لأمراض ضعف وفقدان الإبصار، والتى سينفذها صندوق «تحيا مصر» فى جميع المحافظات، حيث تم تخصيص مليار جنيه من الصندوق لتنفيذ المبادرة.
المبادرة تستهدف الكشف على 5 ملايين طالب بالمرحلة الابتدائية على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى 2 مليون مواطن من الحالات الأولى بالرعاية، وتوفير مليون نظارة طبية وإجراء 250 ألف عملية جراحية فى العيون، علاوة على إجراء 200 ألف تدخل جراحى مع العلاج والمتابعة للحد من ضعف وفقدان الإبصار مع توفير خدمة مميزة للفئات الأكثر احتياجًا، كما تستهدف العمل على إعادة دمج وتمكين ضعاف البصر ورفع الوعى لدى المواطن للوصول بمصر خالية من الإعاقة البصرية التى يمكن تجنبها.
الرئيس، طالب خلال الاحتفالية، بإعداد حملة لتجهيز السيدات المقبلات على الإنجاب من الناحية الصحية والبدنية وعمل التوعية الصحية للمقبلات على الإنجاب عبر جميع وسائل الإعلام والمسجد والكنيسة.
السيسى، قال، إنه يجب نشر الوعى والكشف الصحى للأم المقبلة على الإنجاب للحفاظ على طفل المستقبل من حيث الرعاية الصحية والحفاظ على النشء المقبل، مطالباً وزارة الأوقاف بنشر ذلك عن طريق الخطب الدينية والوعى بمنظومة الصحة للأم.
كما تسلم الرئيس «درع صندوق تحيا مصر» خلال الاحتفالية، كما شهد حفلاً فنيًا قامت بالغناء فيه الفنانة ماجدة الرومى.
وفى كلمته، وجه السيسى التحية والتقدير للمصريين على الدعم الذى تم تقديمه للصندوق كى يخرج بالشكل الحالى، مشدداً على أن أول من دعم الصندوق كان من خارج مصر، موجهاً له الشكر على ما قدمه، رافضًا ذكر اسمه.
كما وجه الرئيس الشكر لكل مصرى «ساهم ولو بجنيه واحد فى الصندوق»، مؤكداً أن الصندوق له مجلس أمناء ويعمل بشكل مؤسسى وساهم فى حل العديد من المشكلات.
السيسى، أشار إلى أن الصندوق يمكنه القيام بدور مالى لدعم المشروعات، لكنه لا يستطيع أن يغطى كل النفقات، حيث إنه ساهم فى دعم العديد من الأنشطة ولا يستطيع تمويلها بشكل كامل.
الرئيس تابع: «عندما بدأ الصندوق عام 2014 بدأ بمليار جنيه من القوات المسلحة، ثم توالت التبرعات، فالدولة بمواردها لا تستطيع أن تلبى جميع المتطلبات، ونحاول تغيير مضمون حياة المواطنين».
وأشاد بالجمعيات الخيرية والدور المجتمعى الكبير الذى تقوم به، خاصة أن الظروف صعبة وقاسية على المواطنين ومن ثمَّ يجب أن يساهم الجميع لتغيير هذا الوضع.
وتابع : «لدينا مشكلة فى التغذية المدرسية (الوجبة المدرسية) ، ولكى يطلق صندوق تحيا مصر مبادرة التغذية المدرسية يجب أن نكون جاهزين لها.
الرئيس طالب المواطنين بالمساهمة فى الصندوق «ولو بجنيه»، حيث إنه كلما زاد المبلغ كلما استطعنا فعل أمور أكثر، مؤكداً أننا نحتاج 1000 وحدة غسيل كلوى للأطفال، حيث كلف «صندوق تحيا مصر» بتحمل قيمة وتكلفة الألف وحدة.
فيما تشير التقديرات الحديثة لمنظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 253 مليون شخص مصابين بضعف الإبصار فى العالم، منهم 36 مليون مصاب بالعمى، أغلبهم فى الدول ذات الدخل المنخفض، لذلك كان اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة وضع حل لهذه المشكلة بكل أبعادها، وضمان مستوى عال من الرعاية الصحية للفئات الأكثر احتياجا فى هذا المجال.
المبادرة الرئاسية «نور حياة»، سيتم تنفيذها من خلال محورين أساسين هما القوافل الطبية للكشف الطبى على المواطنين، وحملات المدارس للكشف الطبى على تلاميذ المرحلة الابتدائية، مع وضع الأولوية لرعاية الفئات الأكثر احتياجا بمختلف المحافظات .
وتعتمد آلية تنفيذ محور القوافل الطبية على تجهيز 20 مستشفى «غرف العمليات وتوفير المستلزمات الطبية»، وإعداد أول نظام قواعد بيانات للقوافل لوضع إحصاء حيوى وديموغرافى لمشكلات ضعف الإبصار، علاوة على تنفيذ 16 قافلة أسبوعيا بمتوسط 350 مريضًا فى القافلة.
ويستهدف محور القوافل الطبية، إجراء المسح الطبى لـ2 مليون مواطن يعانون من ضعف الإبصار من الفئات الأكثر احتياجًا، وإجراء 200 ألف عملية مياه بيضاء و15 ألف عملية مياه زرقاء، و 254ألف جراحة بسيطة، و3آلاف عملية قرنية، و 18ألف تدخل بالحقن.
فيما تعتمد آلية تنفيذ حملات المدارس الابتدائية على عدة عناصر هى، تجهيز 17 وحدة طبية متنقلة بالأجهزة الطبية المطلوبة لتنفيذ المسح الطبى بالمدارس، وتحديد 100 مدرسة بالمناطق الأكثر فقراً بكل محافظة كأولوية للتنفيذ.
وتستهدف حملة المدارس إجراء المسح الطبى لـ 5ملايين تلميذ ابتدائى، وتسليم مليون نظارة طبية لتلاميذ 10266 مدرسة ابتدائية فى المناطق الأكثر فقرا مكتشف إصابتهم خلال المسح، وإجراء 10 آلاف تدخل جراحى للأطفال.
وينفذ صندوق «تحيا مصر» المبادرة الرئاسية «نور حياة» بالتعاون مع القوات المسلحة «إدارة الخدمات الطبية»، ووزارة الداخلية، وبدعم فنى من منظمة الصحة العالمية، فضلا عن مؤسسة الأورمان، الجمعية الشرعية، ومؤسسة صناع الخير وبنك الشفا.
وتتضمن خطة تنفيذ المبادرة 4 مراحل، تستهدف المرحلة الأولى والمقرر بدء تنفيذها فبراير المقبل مع انطلاق الفصل الدراسى الثانى  إجراء المسح الطبى لـ 147ألف مواطن بمختلف محافظات الجمهورية، وإجراء 20 ألف عملية مياه بيضاء وزرقاء، فضلا عن إجراء الكشف الطبى لنحو 660 ألف تلميذ بالمرحلة الابتدائية، فى 10 محافظات، وتسليم 132 ألف نظارة طبية للتلاميذ المكتشف إصابتهم بضعف الإبصار.
أما المرحلة الثانية للمبادرة تنطلق العام المقبل، فتتضمن إجراء المسح الطبى على 672  ألف مواطن فى 27 محافظة وإجراء 62 ألف عملية جراحية، فضلا عن إجراء الكشف الطبى لنحو2.1  مليون تلميذ بالمرحلة الابتدائية، فى 22 محافظة، وتسليم 414 ألف نظارة طبية للمكتشف إصابتهم .
المرحلة الثالثة من المبادرة تبدأ 2021 وسيتم خلالها إجراء المسح الطبى على 672 ألف مواطن فى 27 محافظة وإجراء 62 ألف عملية جراحية، فضلا عن الكشف الطبى لنحو2.28  مليون تلميذ بالمرحلة الابتدائية، وتسليم 456 ألف نظارة طبية للتلاميذ المكتشف إصابتهم بضعف الإبصار خلال الكشف الطبى.
وخلال المرحلة الرابعة والأخيرة من المبادرة والمقرر انطلاقها عام 2022 ولمدة 6 أشهر سيتم إجراء المسح الطبى على 672 ألف مواطن وإجراء 62 ألف عملية جراحية.

 

وزير الأوقاف: 20 مليون جنيه لدعم المبادرة
كتب ـ أشرف أبوالريش


صرح وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة بأن وزارة الأوقاف المصرية فى إطار دورها المجتمعى وحرصها الشديد على الإسهام فى كل ما من شأنه توفير حياة كريمة للفئات الأولى بالرعاية قد قررت الإسهام بمبلغ عشرين مليون جنيه من باب البر من الموارد الذاتية للوزارة فى مبادرة نور حياة التى أطلقها  الرئيس عبد الفتاح السيسى.
من جهة أخرى يدعو وزير الأوقاف المجتمع كله للتفاعل مع هذه المبادرة الإنسانية الكريمة والتى تستهدف توفير العلاج اللازم لضعاف البصر والمهددين بفقد نعمة الإبصار، وأن ذلك يأتى فى أولويات التكافل الاجتماعى، وتنفيس الكرب عن المكروبين، فمن نفس عن إنسان كربة من كرب الدنيا نفس الله عز وجل عنه كربة من كرب يوم القيام.
كما دعا وزير الأوقاف إلى دعم صندوق تحيا مصر بكل مبادراته ووجوه إنفاقه، مؤكدا أنه بعد اطلاعنا على أنشطة الصندوق الإنسانية وما قدمه ويقدمه منذ تأسيسه صار لزاما علينا أن ندعمه ليستمر فى خدمة الفئات والمناطق الأولى بالرعاية وليتمكن من مضاعفة نشاطه فى خدمة هذه الفئات بما يسهم فى تحقيق الأمن المجتمعى والوفاء بحق الواجب الكفائى الذى يحتم علينا ألا يكون بيننا جائع لا يجد ما يسد جوعته ولا مريض لا يجد ما يتداوى به، مصداقا لقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «ما آمن بى من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم»