الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ماكرون: مصر شريك أساسى لفرنسا بالمنطقة.. واستقرارها استراتيجى لنا

ماكرون: مصر شريك أساسى لفرنسا بالمنطقة.. واستقرارها استراتيجى لنا
ماكرون: مصر شريك أساسى لفرنسا بالمنطقة.. واستقرارها استراتيجى لنا




كتب ـ أحمد إمبابى وأحمد قنديل


أكد الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، أن زيارته إلى مصر مهمة جدًا وفرصة لتعزيز العلاقة بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر تعتبر شريكًا أساسيًا بالمنطقة وتريد فرنسا أن تعمل معها كثيرًا فى الفترة المقبلة.
وأضاف ماكرون، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن هناك تلاقيًا فى العديد من وجهات النظر بينه وبين الرئيس السيسى فى العديد من الملفات، موجهًا الشكر للرئيس السيسى لحسن استضافته هو وقرينته والوفد المرافق لهما فى زيارته الأولى لمصر.
وشدد الرئيس الفرنسى، على أن معالجة الوضع فى ليبيا يعد التحدى الأساسى للاستقرار الآمن فى مصر وفرنسا، مما سمح لنا الالتقاء بالمواقف بين مصر وفرنسا، موضحًا أن مصر وفرنسا تعملان على تحقيق هدفين، الأول: مكافحة الإرهاب، والثانى: دعم جميع الأطراف فى ليبيا.
وتابع ماكرون: «تشاورنا مع مصر قبل إطلاقها بعض المبادرات فى ليبيا»، موضحًا أن هناك تلاقيًا فى وجهات النظر بين مصر وفرنسا بشأن العديد من القضايا، وأن كلا الدولتين تهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب فى ليبيا، حيث إنه بفضل مساهمة مصر وفرنسا تعززت فرص تحقيق المصالحة الليبية».
واستطرد الرئيس الفرنسى، أن فرنسا تعرضت للإرهاب فى السنوات الاخيرة، لافتًا إلى أنه تم مناقشة عدد من المواضيع الإقليمية ومكافحة الإرهاب والأمن، حيث إن البلدين واجها الإرهاب فى السنوات الماضية، مضيفًا أن استقرار وأمن مصر له أهمية استراتيجية لفرنسا لذلك قررنا تعزيز العلاقات بين البلدين فى هذا المجال.
وأردف ماكرون أن مصر قوة إقليمية واستقرارها أساسى لـ 100 مليون مصرى وللمنطقة ولنا أيضًا، مفيدًا بأن السعى إلى الاستقرار والأمن يتم فى إطار شراكة البلدين والتى لا يمكن أن ينفصل عن حقوق الإنسان، مؤكدًا أن المجتمع المدنى النشط أفضل سد منيع فى وجه الإرهاب.
وأشار إلى أن مصر تتحول وتحدث نفسها ويجب أن تستغل شركاتنا المجالات العديدة للاستثمار بقوة فى مصر، موضحًا أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة فرصة لشراكة اقتصادية كبيرة بين مصر وفرنسا، معلقًا: «أسعى لزيارتها للاستفادة من تجربة البنية التحتية وكذلك شبكة الطرق والمواصلات».
واستكمل: «هناك اتفاقيات هامة بين الشركة الفرنسية وهيئة مترو الأنفاق لإنشاء وتطوير الخطوط»، وأنه وقع مع الرئيس السيسى على شراكة مهمة فى المجال الأكاديمى لتدريب وتعليم الكوادر المصرية فى فرنسا، مشددًا على ضرورة تطوير الشراكة التربوية مع مصر، من خلال الجامعة المشتركة وإعطائها قوة أكبر وزيادة طلابها.
ووجه ماكرون، فى كلمته الشكر للرئيس السيسى على تعليم اللغة الفرنسية فى المدارس المصرية كلغة ثانية، مؤكدًا أن الشراكة التربوية تؤدى إلى زيادة عدد المنح لتسهيل انتقال الطلاب بين الدولتين.
وقال الرئيس الفرنسى: «إن الشراكة التعليمية بين مصر وفرنسا تواكبها إرادة فى العمل أكثر فى مجال الثقافة»، مشيرًا إلى جولته مع وزير الآثار فى أبوسمبل، وهو موقع قوى للعمل المشترك بين البلدين، مشددًا على ضرورة مواصلة العمل عن طريق تعزيز الوجود الفرنسى فى مجال علم الآثار والتبادل فى مجال علم الآثار والفنون الإسلامية.
وتابع، أن فرنسا نظمت للمشاركة فى مشروعى المتحفين الكبيرين فى مصر ونريد تطوير الشراكة فى مدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أن تلك المشروعات تظهر أن كم التنمية والاستقرار والنجاح لمصر يهم فرنسا، نظرًا لقوة مصر الديموجرافية ودورها العسكرى فى المنطقة، وأنه يجب تعزيز التمويل الفرنسى لمصر إلى مليار يورو عن طريق الوكالات الفرنسية، والتى أوضحت أهمية هذا الدعم لمصر خلال الـ4 سنوات القادمة، نظرًا لبرنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تقوم به مصر.
ودعا ماكرون، الشركات الفرنسية إلى المشاركة فى التنمية الاقتصادية وبرنامج الإصلاح الذى تقوم به مصر.
وأوضح أن الفرنسيين يعبرون عن آرائهم ولهم الحرية فى أن يقولوا ما يريدون، وأحيانًا يقولون أشياءً ضد البلاد وهذا ما آسف له ولكن هذه الديمقراطية، مؤكدًا أنه كانت هناك تظاهرات تعبر عن الغضب والاحتجاجات، وذلك تعقيبًا على ما ورد بشأن مظاهرات «السترات الصفراء»، مضيفًا فى بلدنا حرية يضمنها الدستور، وهى حرية التظاهر، وننوى حماية تلك الحرية، لافتًا إلى أن فرنسا لم تمنع المظاهرات، ولكن كان هناك بعض المتطرفين يدخلون فى تلك التظاهرات، وخربوا وارتكبوا تجاوزات وكسروا المتاجر والمبانى العامة وارتكبوا أعمال عنف ضد الشرطة.
وأضاف الرئيس الفرنسى: «تم توقيفهم بسبب أعمال عنف وليس لتعبيرهم عن رأيهم، وسيعرضون للمحاكمة، وبعضهم أطلق سراحه والمحاكم ستقرر مصيرهم، ولا أريد أن أخلط بين المتطرفين وبين المتظاهرين السلميين»، مشددًا على أنه كانت هناك مظاهرات فى فرنسا تعبر عن الغضب، والدستور لدينا يحمى حرية التظاهر، لافتًا إلى أن الفرنسيين يعبرون عن آرائهم ولهم الحرية أن يقولوا ما يريدونه.
واستطرد: فرنسا لم تمنع المظاهرات، لكن كان هناك بعض المتطرفين يدخلون فى تلك التظاهرات وخربوا وارتكبوا تجاوزات وكسروا المتاجر والمبانى العامة وارتكبوا أعمال عنف ضد الشرطة.
وتابع الرئيس الفرنسى: «أنا آسف أن 11 مواطنًا فرنسيًا توفوا خلال هذه الأزمة، وكلهم ماتوا بسبب البلاهة البشرية ولا واحد مات بسبب الشرطة أو تصرفاتها»، وأردف أريد أن أشيد بمهنية الشرطة والقوى التأمينية فى تلك الظروف، مفيدًا بأن المجتمعات المدنية بإمكانها أن تتكلم بكل حرية وصراحة ولكن يجب أن نميز الأمور.