الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انشغال مؤتمر الوطني





محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 31 - 10 - 2009

لم يلتفت الحزب الوطني للمحاولات الحثيثة التي استهدفت جره للدخول في قضايا سفسطائية قادتها بعض الصحف الخاصة وجماعات غير مشروعة دستورًا وقانونا.

و بعض الباحثين عن التواجد والشهرة علي حساب قواعد المنطق الأساسية.. وبعض التيارات السياسية التي لا تملك سوي الجفاف الجماهيري.. فأصبحت شغلتها وشاغلها إطلاق سحب الدخان الاسود والتشويش علي كل عمل حقيقي ممنهج يملك برنامجا وأدوات تصب في خانة مصالح البسطاء في هذا الوطن.

لم ينشغل حزب الاغلبية ولم يضيع وقته ولم يترك جهده يذهب الي جدل وجدال في قضايا محسومة دستوريا وقانونيا وسياسيا.. وإنما وضع كل وقته وسخر كل جهده من أجل إضافة جديدة تتحقق للبسطاء في هذا الوطن، تبني فوق ما تحقق علي مضي سنوات ست مضت.. ومنذ المؤتمر السنوي الأول الذي شهد أوراقا وسياسات استغرقت المئات من الساعات في الدراسة والمناقشة والبحث.. أصبحت عملا تنفيذيا تقوم به حكومة الحزب.

انشغل بهموم البسطاء وطموحاتهم في إضافة ترتقي بتفاصيل حياتهم اليومية، فأعد أوراق عمله في مؤتمره السنوي السادس ليطرح علي نفسه تساؤلا ويقدم الإجابة.. إلي أي نقطة من العمل والجهد والإنجاز تم الوصول إليها في الإضافة إلي حياة البسطاء، وإلي أية نقطة في العمل والجهد والإنجاز والإضافة إلي حياة البسطاء ينبغي الوصول إليها خلال الأشهر القادمة.. حتي انعقاد المؤتمر في العام القادم.. بتنسيق محدد وآليات دقيقة بين حزب الأغلبية وحكومته.

انشغل الحزب الوطني ومؤتمره السنوي بوظيفته الأساسية كحزب وحكومة أغلبية.. لديه برنامج واضح محدد في الاقتحام الحقيقي لمشكلات البسطاء بإطار يقيم التوازن بين حجم الطموح والقدرة علي تحقيق هذا الطموح، فيما يرتقي بتفاصيل الحياة اليومية لأبناء هذا الوطن.

وفي هذا السياق جاءت المناقشات التي بدأت بين ظهيرة يوم الجمعة الماضي ومسائه.. ومستمرة أثناء كتابة هذه السطور.. سواء في سياسات تخص الخدمات كمشروعات المياه والصرف الصحي.. أو التنمية الاجتماعية وتتعلق، ببرامج الدعم المباشر وغير المباشر.. ومكافحة الفقر وبرنامج الألف قرية الأكثر احتياجا.. أو برامج الضمان الاجتماعي وتوسيع مظلتها.. مرورا بإجراءات مساندة الفلاح المصري.. وصولا إلي حماية الأمن القومي ومصالح المواطن في الداخل والخارج.

وكلها تصب في خانة مكتسبات المواطن البسيط والارتقاء بتفاصيل حياته اليومية.. ومن ثم.. لم يكن يملك الحزب الوطني لا الوقت والجهد وحتي ترف الانشغال بسفسطة من يتمتعون بالجفاف الجماهيري قلبا وقالبا.

[email protected]