الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فتنة امرأة وراء مقتل عريس بهتيم

فتنة امرأة وراء مقتل عريس بهتيم
فتنة امرأة وراء مقتل عريس بهتيم




منطقة من بين المناطق الريفية النائية التى نادرا ما تقع بها جرائم، يسودها الهدوء والطمأنينة، إلا أن الشيطان كان له رأى آخر فهنا فى شارع الخليفة المأمون بمنطقة بيجام بشبرا الخيمة، تخلى عامل عن إنسانيته وطعن زوج شقيقته بعد  أن بلغه تعديه عليها بالضرب  إثر مشادة كلامية، ليسقط  المجنى عليه صريعا.. روز اليوسف حققت فى الواقعة واستمعت لأقوال شهود العيان..


نجل عم القتيل «محمد حنفى مقاول، كان شاهدًا على الخلاف بين الزوجين، قال لـ»روز اليوسف» إن المجنى عليه كان يسكن فى الدور الثامن، ومؤخرًا وقفت زوجته فى البلكونة لنشر الغسيل بملابس النوم ونظرا لكون العمارة مواجهة لقهوة، وخشية من نظرة أى شخص طالبها زوجها  بعدم تكرار ذلك  إلا أنها رفعت صوتها وحدثت مشادة كلامية بينهما إلا أنها انتهت بعد تدخله بناء على طلب الزوج.
 وأضاف حنفى: لم تكن تلك المشادة الكلامية هى الأولى بين الزوجين فقد اعتادت الزوجة افتعال الخلاف مع زوجها»المجنى عليه»، مما دفع الزوج إلى تطليقها مرتين، إلا أنه سرعان ما كان يردها لعصمته بعد تدخل كبار العائلتين.
وتابع: إنه فى آخر خلاف وقع بينهما ، حضر اليه شقيق زوجته وطعنه بسلاح أبيض بين فخذيه أثناء جلوسه لفك النيش ونقل الجهاز لشقة أخرى بنفس الشارع ولكن بعيدا عن القهاوى.
ابنة عم المتوفي»هبة جمال الدين» كانت شاهد عيان على الواقعة، حيث كانت ترافق الزوجة أثناء نقل الجهاز فى صباح يوم الواقعة، وتلقت الزوجة اتصالا هاتفيا من اسرتها وأكدت  لهم أنه لايوجد خلاف مع زوجها وأنها بخير وأنهت المكالمة وتقوم بنقل المقولات لشقة أخرى.
وتابعت هبة:  إن إحدى جيران المجنى عليه هى سبب وقوع الجريمة، حيث كانت صديقة والدة الزوجة، وكانت الجارة تبلغ صديقتها مع كل خلاف أو مشادة تقع بين الزوجين، فقد  كان صوت الزوجة دائما  مرتفعا فتظن أن زوجها يتعدى عليها حتى لو كان الخلاف بسيطا.
وأكملت، أنها يوم الواقعة أبلغت الجارة صديقتها أن زوج ابنتها  يتعدى عليها بالضرب، ولم تستمع لحديث نجلتها بعد إنهاء المكالمة إلا أنها أرسلت نجلها لقتله.
وتستكمل هبة حديثها، القاتل بعد تنفيذ جريمته قال لأمه وشقيقته « خلاص ريحتكم منه وقتلته»، وعندما اتصلت بشريف « القتيل» قال آخر كلمة له « الحقونى ياهبة غزونى».
ودموعها تسيل على وجهها والحسرة تعتصر قلبها ، روت والدة المجنى عليه « كريمة محمد 48 سنة، خياطة»، تفاصيل الحادث، حيث قالت :»ابنى مش بتاع مشاكل، كان راجل فى حاله وعايز يعيش»، وتابعت: انها تعرفت على زوجة نجلها حيث  كانت والدتها زبونة عندها فاعجبت بها وخطبتها لابنها .
وتابعت الأم: خلال فترة الخطوبة القصيرة لم تظهر أخلاق الفتاة السيئة  إلا أنها ظهرت بعد الزواج  ففى يوم نقل «عفش الشقة» قامت بسب العريس أمام الحضور ولكن كنا نعتقد انها تمزح، وسرعان ما انهت الأم حديثها قائلة: «ابنى مات عريس بعد جوازه بـ4 شهور.. واحنا ملناش فى المشاكل.. ده احنا بنكمل عشانا نوم وربتهم بالذل».
كان العميد صمويل عطاالله مأمور قسم أول شبرا الخيمة،  قد تلقى إشارة من مستشفى ناصر العام بشبرا بوصول «شريف شعراوى «، 28 عاما، سائق، جثة هامدة إثر طعنات وجرح قطعى بين الفخذين.
تم إخطار اللواء رضا طبلية مدير الأمن، على الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء أحمد السيد مساعد مدير الامن للجنوب، واللواء هشام سليم مدير المباحث الجنائية، والعميد يحيى راضى رئيس مباحث المديرية، والعميد محمد عبدالهادى رئيس فرع البحث الجنائى بشبرا.
وتوصلت تحريات المقدم أحمد عصر رئيس مباحث قسم اول شبرا الخيمة، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة شقيق زوجة القتيل بسبب مشادة كلامية بين المجنى عليه وزوجته وتدعى « إيمان س» 25 سنه ربة منزل، فاتصلت جارة الزوجة بأسرتها وذهب شقيقها حاملا سلاحا ابيض « سكين» وعندما حضر شقيقها لشقة الزوجية وتحدث مع القتيل والذى أكد أنه لا يوجد اى خلاف ولكنهم يقومون بنقل المفروشات للسكن بشقة أخرى بنفس المنطقة، فى حضور شقيق القتيل ويدعى « اسلام. ش» والذى ذهب إلى المطبخ لإعداد الشاى، وعندما جلس القتيل على ركبته لفك النيش طعنه المتهم من الخلف بين فخذيه ولقى الزوج مصرعه فى الحال.
تم القبض على المتهم «محمد س «، 38 سنة عامل وشهرته « محمد شلن» ، و اعترف بارتكاب الواقعة، و قررت قاضى المعارضات تجديد حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق.