الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مادورو يؤيد إجراء انتخابات تشريعية لإرساء الديمقراطية

مادورو يؤيد إجراء انتخابات تشريعية لإرساء الديمقراطية
مادورو يؤيد إجراء انتخابات تشريعية لإرساء الديمقراطية




كاراكاس –وكالات الأنباء


سعياً إلى تهدئة الأوضاع المتوترة فى فنزويلا، وفى خطوة مفاجئة أعلن الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو استعداده لإجراء انتخابات مبكرة لإنهاء الأزمة.
قال الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو لوكالة «ريا نوفوستى» الروسية الرسمية أمس «أنا مستعد للجلوس على طاولة مفاوضات مع المعارضة، لإجراء محادثات من أجل خير فنزويلا، من أجل السلام ومستقبلها».
كما أعلن مادورو أنه يؤيد إجراء انتخابات تشريعية مبكرة لإنهاء الأزمة السياسية التى تشهدها البلاد. وقال الرئيس الاشتراكى فى وقت تدعو المعارضة إلى التظاهر ضده الأربعاء، «سيكون جيد إجراء انتخابات تشريعية فى مرحلة مبكرة، سيكون ذلك شكلاً جيدًا من النقاش السياسي، حلًا جيدًا للتصويت الشعبى».
وأكد مادورو أن جيش فنزويلا يظهر الإخلاص للسلطة القانونية «أقوم بواجباتى كقائد أعلى بموجب الدستور، وحشد القوات المسلحة الوطنية البوليفارية، وتبدى القوات المسلحة البوليفارية درسا فى الأخلاق والولاء والانضباط. سنفوز بنصر كبير وسنقر الاستقرار والسلام فى فنزويلا».
وأوضح مادورو أن بلاده تقابل المساعدة الروسية دائمًا بكل امتنان، وقال «الرئيس فلاديمير بوتن، يقدم لنا دائما المساعدة من روسيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ونحن نقبلها بكل امتنان. ما طلبته من الرئيس بوتن هو الحفاظ على استمرارية الاتصالات، والحصول على كل الدعم على المستوى الدبلوماسى والسياسى فى الأمم المتحدة والدفاع عن حقيقة فنزويلا دوليًا».
واحتدم الصراع على السلطة فى فنزويلا أمس، مع إقدام الحكومة على إجراء تحقيق يمكن أن يؤدى إلى اعتقال زعيم المعارضة خوان جوايدو الذى أعلن نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد ودعا إلى احتجاجات جديدة بالشوارع.
وفرضت المحكمة العليا فى فنزويلا حظرًا على سفر جوايدو وجمدت حساباته المصرفية ردا منها فيما يبدو على العقوبات النفطية التى فرضتها الولايات المتحدة والمتوقع أن تلحق ضررًا بالغًا بالاقتصاد الفنزويلى المتداعى بالفعل.
وكانت الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية، قد اعترفت بجوايدو رئيسا لفنزويلا فى أكبر تحد للرئيس نيكولاس مادورو منذ توليه السلطة قبل ستة أعوام.
وكان جوايدو البالغ من العمر 35 عامًا والذى يرأس الجمعية الوطنية قد دعا لانتخابات نزيهة قائلا: إن مادورو انتزع بغير حق مقعد الرئاسة لفترة ثانية فى العام الماضي. ويعرض جوايدو العفو على الجنود المنشقين لكسبهم إلى صفه.
من جانبه لم يستبعد وزير الدفاع الأمريكى بالوكالة بات شاناهان، إرسال قوات عسكرية أمريكية إلى كولومبيا أو المنطقة، فيما له صلة بالاضطرابات السياسية الجارية فى فنزويلا.
وقال شاناهان للصحفيين: إنه لم يتحدث إلى مستشار الأمن القومى جون بولتون بشأن إرسال قوات إلى كولومبيا، لكنه قال: إنه لن يعلق عندما سئل عما إذا كان أجرى محادثات أخرى حول هذه الخطة أو ما إذا كان يستبعدها.
وكان بولتون يحمل مفكرة مكتوب عليها «5 آلاف جندى إلى كولومبيا»، وأعلن فيه فرض عقوبات جديدة على فنزويلا، وعندما سئل البيت الأبيض عن المفكرة لاحقا، قال فى رسالة إلكترونية إنه «كما قال الرئيس، كل الخيارات مطروحة».وأشار شاناهان إلى الخطوات التى اتخذتها وزارتا الخارجية والخزانة، التى تتضمن عقوبات جديدة على شركة النفط المملوكة لفنزويلا.
وأضاف: «نحن نراقب الوضع بكثير من الحذر ونتابع ونعمل فعليًا بالوقت الحقيقي. الجهة المشتركة التى يقودها مجلس الأمن الوطنى والسير بولتون وضعت عددا من الخيارات. ندعمهم بتطور سياستهم، وكما يتطور الوضع فى فنزويلا، نحن متواجدون لمنحهم النصيحة والمشورة والدعم».