الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قنا.. قطار المبادرة يصل إلى قرية الحاج سلام ليقضى على الفقر

قنا.. قطار المبادرة يصل إلى قرية الحاج سلام ليقضى على الفقر
قنا.. قطار المبادرة يصل إلى قرية الحاج سلام ليقضى على الفقر




معاناة مستمرة يعيشها أهالى قرية الحاج سلام القابعة فى حضن الجبل بمركز فرشوط، فبعد أن تخلصت من أوهام الجن والعفاريت التى انتهت بتدمير أكثر من 50 منزلًا فى أبريل 2013، مازالت القرية تعيش معاناة الحرمان من خدمات أساسية كثيرة، فمازال الأطفال والكبار يتجولون بالجراكن الفارغة بحثًا عن المياه العذبة النقية.
«روزاليوسف» زارت القرية والتقت بالمواطنين هناك.. فى البداية يقول أحمد على» موظف» القرية تعانى من انعدام خدمات أساسية على رأسها الوحدة الصحية التى تعتبر خارج نطاق الخدمة، حيث تم إجراء أعمال صيانة وترميم لها منذ عامين أو أكثر ولم ينته العمل بها حتى الآن، وهو ما يدفع الأهالى للبحث عن العلاج فى القرى المجاورة، وهو ما يعرض حياة الكثير من الأهالى للخطر لوقوع القرية فى منطقة جبلية وما ينتج عن ذلك من صعوبة مواصلات و تعرض الأهالى بشكل دائم خاصة فى الصيف للدغات العقارب والثعابين.
وأشار أحمد مصطفى «مدرس» إلى أن القرية تعانى نقصا شديدا فى المياه وعدم وصولها للكثير من المناطق خاصة أن القرية تقع فى منطقة جبلية مرتفعة وهو ما يضطر الأهالى إلى التوجه بجراكن المياه إلى أطراف القرية وتعبئة احتياجاتهم اليومية من المياه، أو شراء جراكن المياه نظير جنيهين للجركن الكبير وهو ما يمثل عبئا اضافيا على ميزاينة أى أسرة.
قال بركات الضمرانى- مدير مركز حماية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان بالصعيد، الحاج سلام من أكثر القرى فقرًا حقيقة وليس مجرد كلام، فالقرية تعانى من ارتفاع نسبة الامية، و وحدة صحية بلا أطباء، ومياه تعتمد على الآبار الارتوازية، وطرق غير ممهدة، إضافة إلى أن هناك كثيرا من المواطنين بلا أوراق ثبوتية، وهو ما ينتج عنه زواج عرفى و أطفال بلا أوراق، إلى جانب أن هناك 3 مداس مجتمعية عبارة عن غرف بلا أسقف لا تتناسب مع العملية التعليمية.
فيما قال العمدة على قاعود» عمدة الحاج سلام» القرية تعانى منذ فترة طويلة من نقص وتدنى فى الخدمات الأساسية، فمازالت الطرق غير ممهدة ولا يوجد مكتب بريد بالقرية رغم تعدادها السكانى المتزايد، والوحدة الصحية مازال العمل متوقف بها منذ عامين لعدم وجود مخصصات مالية، ويعتمد أبناء القرية على حرفة الزراعة رغم أن مساحة الحيازة الزراعية للقرية لا تتجاوز 250 فدانا موزعة على عدد قليل من أبناء القرية، وهو ما يضطر الأهالى إلى الذهاب للقرى المجاورة للعمل فى زراعة القصب والزراعات الموسمية.
من  جانبه قال حسين الباز-  وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بقنا، إن مديرية التضامن تعقد حاليًا جلسات استماع فى القرى الثلاث التى تم اختيارها ضمن 100 قرية فقيرة على مستوى الجمهورية، للاستماع لمطالب الأهالى والعمل على تحقيقها من خلال التعاون مع الجمعيات الأهلية التى أعلنت رغبتها فى تقديم خدمات معينة لهذه القرى وذللك بالتنسيق مع الوزارة، التى اتفقت على 8 تداخلات منها» الصحة - سكن كريم - أجهزة تعويضية - سلة غذائية - فرص عمل».