الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«حياة كريمة» طوق نجاة للقرى المهمشة بالمحــــــــــافظات

«حياة كريمة» طوق نجاة للقرى المهمشة بالمحــــــــــافظات
«حياة كريمة» طوق نجاة للقرى المهمشة بالمحــــــــــافظات




فرحة عارمة انتابت أهالى القرى التى شملتهم مبادرة حياة كريمة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرا لإجراء حصر لاحتياجات هذه القرى والعمل على تلبيتها.. وجاءت محافظة سوهاج التى تضم أكثر نسبة من القرى الفقيرة.
« روزاليوسف « قامت من خلال هذا الملف بزيارة هذه القرى بالمحافظات والتقت ببعض الأهالى هناك لمعرفة أهم متطلباتهم واحتياجات هذه القرى فى البداية أعلنت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن، أنه تم اختيار أفقر 277 قرية فى مصر، وذلك طبقاً لخرائط الفقر الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن القرى المستهدفة تقع فى 15 محافظة معظمها فى الوجه القبلي.
وشددت «والى» خلال اجتماع اللجنة الوزارية للعدالة الاجتماعية، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، اليوم، على أن هناك تركيزا على المناطق الريفية، حيث أثبتت خرائط الفقر أن نسبة الفقر فى الريف أعلى منها فى الحضر، مع الأخذ فى الاعتبار بعض المناطق العشوائية فى حضر هذه المحافظات.
وحول أنواع التدخلات الأسرية والمجتمعية المقترحة فى هذا الصدد؛ أكدت أنه سيتم توفير سكن كريم من خلال بناء أسقف ورفع كفاءة المنازل، ومد وصلات مياه ووصلات صرف صحي، وفى مجال التدخلات الصحية سيتم إعداد كشوفات طبية وعمليات جراحية وتوفير العلاج اللازم للمرضى، إضافة إلى توفير أجهزة تعويضية تشمل سمّاعات ونظارات وكراسى متحركة وعكازات.

 

أخيرا بعد زمن من الحرمان والفقر المدقع والحياة الصعبة لآلاف من الأسر السوهاجية بقرى غرب طهطا، أوشكت المعاناة من الانتهاء، خاصة بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، مبادرة «حياة كريمة».
قرى غرب طهطا التى تقع تحت سفح الجبل الغربى وتضم أكثر من 70 قرية ونجع، مازالت تعانى تدنى الخدمات وتدهورا كبيرا فى المرافق الأساسية على رأسها مياه الشرب غير النقية وعدم وجود خدمة الصرف الصحى وتهالك شديد فى الطرق وعدم وجود شبكة مواصلات آدمية.
يقول حسام محمدين، رئيس مركز ومدينة طهطا: إن مبادرة الرئيس السيسى استكمال لما بدأه الرئيس من سياسة لإصلاح الوطن فى شتى مناحى الحياة وفرصة كبيرة لتعويض أبناء قرى الصعيد، خاصة محافظة سوهاج عن سنوات الحرمات التى عاشوها.
وأشار إلى أن المبادرة اختارت 10 قرى فقيرة بمركز طهطا أغلبها غرب طهطا وهى مجلس قروى الصفيحة وتضم قرى نزلة عمارة وحاجر مشطا ونزالى داود والجريدات والشيخ رحومة والشيخ مسعود، بالإضافة إلى قرية بنجا وكوم بدر والخذاندرية والكوم الأصفر، وقد بدأت اللجان المشكلة فى مسح هذه القرى منذ 5 أيام وتستمر حتى تنتهى من حصر الأسر الأشد فقرا والمنازل الآيلة للسقوط، التى تحتاج إلى إعادة تأهيل وحصر الاحتياجات المطلوبة من مرافق أساسية وخدمات واستكمال المشروعات الجار تنفيذها.
وتوجهنا إلى مجلس قروى الصفيحة، حيث يقول المهندس أبوالقاسم فراج، مدير مركز شباب الصفيحة إن جميع قرى المجلس القروى تحتاج إلى تغيير لشبكة المياه وتوصيل خط المياه من القرية الأم إلى محطة مياه شطورة على النيل فجميع القرى تشرب من الآبار الجوفية والطلمبات الحبشية التى تختلط بمياه الصرف الصحي، حيث إن غرب طهطا لم تدخله خدمة الصرف الصحى حتى الآن وهى المشكلة الأهم التى تؤرق الأهالي، منوها إلى أن تعداد القرية يتجاوز الـ30 ألف نسمة ولا يوجد فى القرية وحدة إسعاف وتم بناء وحدة إطفاء فى الجبل بجوار مدرسة الإعدادية منذ 5 سنوات ولم يتم تشغيلها حتى الآن رغم تكرار الحرائق خاصة فى فصل الصيف.
ويقول الشيخ أبوضيف عبدالعال، رئيس مجلس إدارة مركز الشباب لدينا أكثر من 6 آلاف أسرة فقيرة معدمة تحت خط الفقر وأغلب هذه الأسر لم تحصل على مساعدات برنامج تكافل وكرامة وهى من الأسر التى تستحق المساعدة والرعاية، وأغلبها تعيش فى بيوت من الطوب اللبن وأسقف من الجريد والأفلاك وتحتاج إلى إعادة تأهيل.
ويلفت مرتضى بطرس، من أبناء قرية مغيزل بالصفيحة، إلى أن الطرق متهالكة فى المنطقة بالكامل وتحتاج إلى رصف، والأسلاك الكهربائية دون عازل ونحتاج رصف طريق الجبانات الصفيحة بطول 2 كيلومتر.
ويضيف: إن مستشفى عمارة القروى تم تحويله إلى وحدة الأسرة ولا يقدم سوى خدمات مثل التطعيم وقيد المواليد والوفيات، والمرضى ومصابى الحوادث عليهم الانتقال فورا إلى مستشفى طهطا العام على بعد 30 كيلومترا ولا تتوافر وسائل المواصلات بعد العصر ويضطر الأهالى استخدام وسيلة مواصلات خاصة باهظة الثمن.
ويقول سيبد البحيري، رئيس مجلس قروى الصفيحة: إن قرى المجلس تعانى بالفعل من عدم توصيل المياه النقية وعدم وجود خدمة الصرف الصحى ونأمل تنفيذ هذه المشروعات فى ظل مبادرة حياة كريمة فهى فرصة كبيرة لتطوير قرى غرب طهطا ونأمل تحويل قرية نزلة عمارة إلى مستشفى تكاملى يخدم أبناء المنطقة بالكامل.
إلى ذلك أكد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ سوهاج، أن مبادرة حياة كريمة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مطلع العام الجديد، تعكس مدى اهتمام الرئيس بأبناء الشعب المصري، خاصة الفئات ذات الدخول البسيطة واستكمالا لسياسته ونهجه فى تنمية جميع ربوع الوطن.
وأشار محافظ سوهاج إلى أن المحافظة شهدت خلال الفترة الأخيرة فى عهد الرئيس السيسى انطلاقة كبرى فى المشروعات القومية فى شتى مناحى الحياة من طرق قومية وكبارى على نهر النيل والسكك الحديدة ومشروعات عملاقة لمياه الشرب والصرف الصحي، كما أن سوهاج سوف تشهد افتتاح وتشغيل أكبر مجمع للأسمنت فى مصر خلال العام الجارى بمركز جهينة بالجبل الغربى باستثمارات تفوق 4 مليارات جنيه.
وأضاف تستهدف المبادرة تنمية 60 قرية بسوهاج فى جميع مراكز المحافظة منها قرية البلابيش بحرى والبلابيش المستجدة والخيام بدار السلام الصفيحة وعمارة وحاجر مشطا والخذاندرية مركز طهطا وبناويط وأقصاص بالمراغة وبنى عيش بجرجا والواقات وكوم أشقاو بطما وأولاد إسماعيل بالمراغة والرياينة الحاجر وفاوجلى بساقلتة والبسكية والحجز وأولاد عليو بالبلينا والطليحات وعمر بن الخطاب بجهينة الغربية والحرجة قبلى والحرجة بحرى بالبلينا وأولاد حمزة بالعسيرات وسعدالله بمركز سوهاج ومزاته بدار السلام والعوامر قبلى جرجا ونزلة القاضى طهطا، وتتراوح نسب الفقر فى هذه القرى ما بين 80% إلى 88%.
وفى قرية نزلة عمارة يقول على صلاح، من سكان القرية إن القرية مازالت تشرب من المياه الارتوازية ونحتاج إلى توصيل خط للمياه إلى محطة شطورة النقية على النيل، كما أن القرية تعانى تكرار انقطاع الكهرباء وعدم وجود خدمات طبية فى مستشفى القرية ونضطر إلى السفر إلى مستشفى طهطا العام على بعد 25 كم، فضلا عن أن القرية تحتاج إلى إنشاء مصانع توفر فرص عمل للشباب بدلا من سفر الشباب إلى القاهرة والوجه البحري.
أيضا توجهنا إلى قرية السيول على بعد 5 كم من القرية الأمن حيث يعيش بالقرية نحو 200 أسرة تحت خط الفقر، وتقبع فى حضن الجبل الغربي، وعرفنا منذ الوهلة الأولى أن وسائل المواصلات لا تذهب إلى هناك بسبب قلة عدد السكان فيها وآخر مكان يمكن أن ينزل فيه الأهالى من الميكروباص فى القرية الأم على بعد 5 كم.
تقول رشا خلف، معلمة بمدرسة السيول المجتمعية: القرية بنيت عام 1994 وتشمل 206 بيوت واغلبها مهجورة لا يسكنها أحد وآيلة للسقوط ودون أبواب وتم سرقة الأدوات الصحية والسباكة ويأتى مطاريد الجبل للاختباء فى بعض هذه البيوت بعيدا عن أعين الشرطة، الأمر الذى أصابنا بالرعب، وتضم القرية نحو 200 أسرة، منها أسر من مدينة طهطا والباقى من نزلة عمارة وحاجر مشطا والقرى المجاورة وجميعنا تهدمت بيوتنا بسبب السيول والبعض ليس له سكن سوى هنا واستحق بيتا، والبعض أقام فيها بالإيجار من مالكها الأصلي.
وتلفت عبير، شقيقتها، إلى أنها آثرت العيش فى الجبل ووسط هؤلاء السكان لأنهم فى حاجة ماسة لمن يرعاهم اجتماعيا وتعليميا ووفقنى الله فى أن أحصل على دبلوم تربوية، والآن أحضر رسالة الماجستير بجامعة عين شمس، وأقوم بتعليم 29 طفلا فى مرحلة الحضانة حتى سادسة ابتدائي، وأجد سعادة كبيرة فى تعليمهم، وتشرف على المدرسة مدارس مصر الخير وتعطى كل أسرة تموينا شهريا عبارة عن جوال أرز زنة 10 كيلو وزجاجة زيت وباكو بسكويت من برنامج الغذاء العالمى وبإشراف جمعية تنمية المجتمع التى يترأسها على مبارك وتعاوننى فى المدرسة زميلة من عمارة ولا يوجد معنا أى عمال آخرين.
وتابعت عبير: إن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى حياة كريمة بمثابة سفينة النجاة للآلاف من الأسر الفقيرة التى تعيش تحت خط الفقر بسوهاج وقرى الصعيد عامة، موجهة الشكر للرئيس الإنسان الذى يشعر بالناس الفقيرة والغلابة ومبادرته هى أكبر هدية فى العام الجديد لهذه الفئات المهمشة فى المجتمع التى بفضل الله ومبادرة الرئيس سوف تنعم بالحياة الكريمة.