الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

صحف عالمية: الذكرى الثانية للثورة ملطخة بالدماء و«الإخوان» لم تتعلم الدرس





 
 
 
استنكرت الصحف العالمية ما حدث أمس الأول من أعمال عنف وشغب أثناء الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وأشارت صحيفة واشنطن بوست  إلى أن تلك الاحتجاجات جاءت بسبب سوء إدارة الحكومة للبلاد وشعور المصريين من سيطرة الإسلاميين على الحكم وأن مصر مازالت تواجه مشاكل عديدة مثل أزمات اقتصادية وأزمات سياسية وضعف أمنى واضح ، وأن الرئيس محمد مرسى منذ توليه السلطة حتى الآن لم ينفذ مطالب الثورة الحقيقية وهى عيش .. حرية.. عدالة اجتماعية .
وأوضحت الصحيفة ان الحكم الصادر بالاعدام على المتهمين فى مجزرة بورسعيد هدفه تهدئة الالتراس، وأن جماعة الإخوان المسلمين تحاول تهدئة الأوضاع السياسية فى مصر الآن قبل الانتخابات البرلمانية التى سوف تكون فى أبريل المقبل وأن الإخوان مشغولون الآن بهذه الانتخابات لأنها المعركة الحقيقية بالنسبة لهم وليست تلك الاحتجاجات  المعارضة لهم.
وشبهت صحيفة الجارديان البريطانية ما حدث فى الشوارع المصرية بالاحتجاجات التى حدثت عام 2011 ضد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، ولكن فى هذه المرة ضد الرئيس الذى وصفته بـ الإسلامى محمد مرسى.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الداخلية تعاملت مع المتظاهرين بنفس طريقة ثورة 2011، فالداخلية استخدمت الغاز المسيل للدموع، والرشق بالحجارة فى الإسكندرية والسويس، والقاهرة.
وقد اهتمت صحيفة نيويورك تايمز بظهور جماعات «بلاك بلوك» للمرة الأولى فى مصر، وأشارت إلى أن عدسات المصورين الصحفيين الذين غطوا المظاهرات فى القاهرة جميعها التقطت صورا للملثمين الذين يطلقون على أنفسهم لقب «بلاك بلوك» وهم يندسون وسط المتظاهرين.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن مصطلح «بلاك بلوك» قد يكون جديدًا إلى حد كبير فى القاهرة، إلا أنه مصطلح يتم استخدامه منذ عدة سنوات فى الولايات المتحدة وأوروبا لوصف تكتيك يستخدم عامة من قبل الأناركيين والمناهضين للرأسمالية فى المظاهرات السياسية الكبيرة التى عادة ما تتطور إلى معارك شوارع مع السلطات.
فيما دعت صحف سعودية جميع التيارات والقوى السياسية فى مصر: الحكومة والمعارضة إلى مراجعة صادقة مع النفس للوقوف على الأخطاء التى ارتكبت وعقد مصالحة شاملة يشارك فيها الجميع بخبراته من أجل الخروج بالبلاد من عنق الزجاجة فى وقت تتفاقم فيه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التى يدفع ثمنها الغالبية الصامتة من الفقراء والمعدومين.
وعلقت صحيفة «اليوم» تحت عنوان «ذكرى ثورة مصر.. احتقان وفوضى» أنه فى ذكرى الثورة المصرية الجديدة يبقى الضباب مخيمًا على سماء مصر فى ظاهرة قد لا تكون جديدة فى ثورات الشعوب التى عانت عقودًا طويلة من الاستبداد والديكتاتورية.