الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دماء المصريين تسيل.. والإخوان يحتفلون بـ«معا نبنى مصر»







 
 
فى أجواء أشبه بجمعة الغضب 2011 شهدت ميادين مصر أمس الاول جولة جديدة من ثورة 25 يناير حيث خرج الملايين من الثوار فى جميع المحافظات للمطالبة باسقاط الرئيس محمد مرسى وحكومة الاخوان المسلمين مؤكدين استمرارهم فى الاعتصام حتى يتم تحقيق مطالب الثورة والقصاص العاجل لقتلة الشهداء.
يأتى هذا فى اطار اشتعال الحرب الكلامية بين الاسلاميين وجبهة الانقاذ حيث تبادل الطرفان الاتهامات بالمسئولية عن أحداث العنف والتخريب الاخيرة، فى حين أعلنت الجبهة فى اجتماعها الطارئ امس مقاطعة الانتخابات إلا فى حالة الاستجابة لمطالب القوى الوطنية.
 
 
 
 
الجبهة تقاطع الانتخابات وتدعو لتشكيل حكومة إنقاذ وطني ..
نطالب بالإسراع في تنفيذ أهداف الثورة .. ونحذر من التباطؤ
 
 
كتب - فريدة محمد - مي زكريا - أسامه رمضان وميرا ممدوح
دعت جبهة الانقاذ الشعب المصرى للاحتشاد والتظاهر السلمى الجمعة المقبل لاسقاط الدستور الباطل والعمل مؤقتا بدستور 1971 المعدل، مطالبة بالشروع الفورى فى تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة  فى حالة عدم الاستجابة لمطالب القوى الثورية خلال الأيام القليلة القادمة، معلنة فى بيان لها امس قرار عدم خوض الانتخابات البرلمانية القادمة الا فى اطار هذا الحل الوطنى الشامل، جاء ذلك خلال اجتماعها الذى عقدته امس بمقر حزب الوفد.
فيما حملت  الجبهة رئيس الجمهورية المسئولية الكاملة عن العنف المفرط الذى استخدمته الأجهزة الأمنية ضد المتظاهرين  فى احداث الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير، مطالبة بلجنة تحقيق محايدة عاجلة لمحاسبة كافة المتورطين فى اراقة دماء المصريين وكذلك تشكيل لجنة قانونية محايدة لتعديل الدستور المشوه فورا.
وشددت الجبهة على ضرورة  اخضاع جماعة «الاخوان المسلمون» للقانون بعد أن اصبحت طرفا أصيلا فى ادارة أمور البلاد بغير سند من القانون أو الشرعية.
ومن جانبها، دعت الجمعية الوطنية للتغيير جماهير الشعب المصرى إلى الاعتصام فى الميادين ومواصلة الاحتجاجات السلمية حتى تتحقق مطالب الثورة الرئيسية التى أضاعها التكالب على السلطة وخطط التمكين، مطالبة بنقل السلطة فورا إلى حكومة إنقاذ وطنى ووقف العمل بالدستور الباطل وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة لإصدار دستور يعبر عن مطالب الثورة ومصالح جميع فئات الشعب.
وأكد حزب 6 إبريل بدء اعتصام مفتوح بميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية لإسقاط دولة الإخوان مدينا  التعامل القمعى من قبل جزار الداخلية الجديد محمد إبراهيم على - كما وصفة الحزب - مؤكدا نية التصعيد لمواجهة وحشية الداخلية.
على الرغم من تصريحات بعض المتشددين وإرهابهم للأقباط لعدم المشاركة فى مظاهرات 25 يناير الذكرى الثانية للثورة إلا أن العديد منهم ضربوا بعرض الحائط لمثل هذه الأقاويل معلنين عن تضامنهم الكامل لمطالب الثوار فى الميادين وفى هذا السياق قال إبرام لويس مؤسس رابطة الاختطاف والاختفاء القسرى،  تعليقا على ما صرح به عاصم عبد الماجد  على قناة الناس حول تحذير الأقباط من المشاركة فى مظاهرات 25 يناير والحشد لها وإلا سيلقون مصير أقباط العراق، اننا لا نهتم بتصريحات المتشددين تجار الدين، لقد قدم الشعب القبطى على مر العصور التضحيات ومازال يقدمها، وسيظل يقدمها، ولن نبخل بدمائنا من أجل وطننا وسنشارك بقوة  بجوار شركائنا فى الوطن فى محاولة لإنقاذ ما يمكن انقاذه.
 
 
 
 
 
 
 
«الإرشاد» يبحث تداعيات الأحداث
 
 
نتوعد بالملاحقة القضائية للمعتدين على مقراتنا


 
كتب - أماني حسين ومحمد شعبان ومحمود محرم ومحمد فؤاد
بحث مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين فى اجتماعه  الطارئ الذى عقد أمس ولم ينته حتى مثول الجريدة للطبع تداعيات احداث الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير مع سبل التحرك فى ظل التطورات المتلاحقة، وقال ياسر محرز المتحدث الإعلامى باسم الجماعة لروزاليوسف «لدينا حاليا ثلاثة ملفات نبحثها هى الأحداث الجارية  وملف الاعتداء على مقرات الجماعة ومؤسساتها الإعلامية.. بالإضافة الى ملف حملة «معا نبنى مصر».
واوضح محرز أن الجماعة من خلال حزب «الحرية والعدالة» قدمت مبادرة للحوار مع مختلف القوى الوطنية والسياسية للوصول لحالة من التوافق قائلا  تقوم اللجنة القانونية بالجماعة بجمع الأدلة والمعلومات حول مقراتها التى تم الاعتداء عليها وتقديمها للقضاء، مشيرا فى هذا السياق للبلاغ الذى قدم ضد حرق مقر «إخوان اون لاين» والاعتداء على رئيس تحريره مجدى عبد اللطيف.
 وأشار محرز إلى ان الجماعة ستعلن غدا عما تم تحقيقه بالمحافظات فى «معا نبنى مصر».
واعتبر فريد إسماعيل القيادى بالحزب أن نزول الجيش فى محافظات بورسعيد والسويس أمر مقبول فى ظل الظروف التى تشهدها المحافظتان مؤكدا ان بقاء الجيش لن يستمر طويلا.
ومن جانبه، شدد الشيخ محمد ابو سمرة امين عام حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الاسلامية ان تنظيم الجهاد على استعداد للتصدى لاى حزب او جبهة تحاول قلب نظام الحكم الاسلامى مدينا اعمال العنف والتخريب التى شهدتها ميادين المحافظات اول امس التى اسفرت عن سقوط العديد من الثوار.
وكشف ابو سمرة عن انسحاب اعضاء حزبه من التظاهرات التى نظمتها جماعة حازمون أول امس امام مدينة الانتاج الاعلامي.
من جانبها، استنكرت الاحزاب السلفية الاحداث الاخيرة التى قام بها شباب الالتراس من قطع للمواصلات والاعتداء على بعض مقرات حزب الحرية والعدالة مطالبين مؤسسات الدولة بالتصدى لكل من يحاول المساس بمصالحها بسوء، حيث حمل أحمد مولانا المتحدث الرسمى باسم حزب الشعب «تحت التأسيس» مسئولية ما حدث من اشتباكات وسقوط شهداء لكل من دعا الى حرق مبانى المحافظات والمجالس المحلية بجانب مسئولية الدعاة للنزول بمطالب «سياسية فئوية» من بينهم جبهة الانقاذ بكافة مكوناتها.
وقال نادر بكار المتحدث الاعلامى لحزب النور إن تلك التظاهرات شهدت أحداثا غير سلمية عكس ما تعهدت به قوى المعارضة بالالتزام بها، مشيرا إلى انه عندما تم الاعتداء على حزب الوفد سارعنا بالإدانة ولم نسمع حتى الآن أى إدانة من سائر قوى المعارضة لأعمال الشغب والبلطجة.