السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«حروب فاتنة» شخوص تفتش حول القضايا الإنسانية الكبرى

«حروب فاتنة» شخوص تفتش حول القضايا الإنسانية الكبرى
«حروب فاتنة» شخوص تفتش حول القضايا الإنسانية الكبرى




ضمن نشاط الصالون الثقافى بمعرض الكتاب استضافت قاعة سهير القلماوى مؤخرا مناقشة مجموعة «حروب فاتنة» للكاتب حسن عبدالموجود الصادرة عن دار الكتب خان حضر مناقشة المجموعة أحمد شافعى ود.عزة رشاد ود.عصام العدوى وأدارها شعبان يوسف.
فى البداية قدم الناقد شعبان يوسف المجموعة قائلا: «كتابة حسن عبدالموجود تعتبر كتابة موازية تشابه كتابات الروائى الفرنسى ميلان كونديرا الذى مر بتجارب سياسية انعكست على كتاباته على العكس من فحسن الذى لم يمر بتلك التجربة ورغم ذلك كتب عنها فى قصته من خلال قصة حب تنسرد من ورائها الأحداث وقد سلك فى الكتابة طريقا يضعه كتطور لكتابة يحيى الطاهر عبدالله».
بدورها تحدثت القاصة د.عزة رشاد قائلة: «الإنسان فى قصص حسن محاصر دوما بشكل أو بآخر بحيث يخوض البطل حربا بينه وبين جهة ما، أو حتى بينه وبين العالم أو يقف فى مواجهة نفسه ولا مخرج من ذلك الاستلاب إلا التحايل، ولقد عبر حسن عن موضوعات صعبة وشائكة بسلاسة فنية ولغة شديدة البساطة والسلاسة».
أما الشاعر والروائى أحمد شافعى فيرى: «علاقتى بالمجموعة بدأت مبكرا حيث كنت أحد من عرض عليهم حسن العمل كمخطوط وكانت قصتى المفضلة فى البداية غرف منسية حيث الأجواء أشبه بروايات خوسيه ساراماجو ومع تتبع القصص الأخرى أُغرمت بقصة ليلة العطب التى تدور فى اليمن حيث ثلاث شخصيات» رجلان وامرأة فى قرية معزولة فوق جبل والشهوة تسيطر على أجواء القصة».
وقال هشام أصلان: عندما بدأت قراءة المجموعة اكتشفت أن حسن عبدالموجود حدث له انتقال مدهش فى الكتابة بين كتابتين مختلفتين فى فترة وجيزة، فإذا كانت المجموعة الأولى تطرق أبواب الكتابة الجديدة فإن حروب فاتنة  تخلصت من إرث وحمل القضايا الكبرى، وقد قرأت لحسن 3 أعمال فى الفترة من 2011 حتى 2018 هى «ناصية باتا» و«السهو والخطأ» ثم «حروب فاتنة»، وبينما كانت «ناصية باتا» تحمل استجابة  للرغبات الأولى للبوح عند الكاتب وكانت كتابة واقعية فإن «السهو والخطأ» كانت أكثر نضجا أما «حروب فاتنة» فقد استطاع  حسن من خلالها ان يضع يده على سؤاله الخاص ككاتب له أسئلته الإنسانية وهواجسه ومخاوفه ليس فقط نحو العالم وإنما نحو جميع من حوله ونحو نفسه ربما، مضيفاً فإذا كنا اعتدنا أن القضايا الكبرى هناك خلاف حولها  فذلك لا يعنى أنها غير موجودة سواء سخر الكاتب منها أو انتهكها أو تبنى قضايا كبرى أخرى فإنه لم يستهن بها وإنما وجدت بشكل أو بآخر فى المجموعة».