السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

20٪ ارتفاعًا فى جرائم الاعتداء الجنسى منذ 2018

20٪ ارتفاعًا فى جرائم الاعتداء الجنسى منذ 2018
20٪ ارتفاعًا فى جرائم الاعتداء الجنسى منذ 2018




 

أشار تقرير فرنسى رسمى إلى حدوث قفزة فى شكاوى العنف الجنسى بعد الكشف عن فضيحة تورط رجال شرطة فى باريس بجريمة اغتصاب سائحة كندية، والتى مثلت «نقطة تحول» أو «بداية طرف الخيط» التى كشفت عن بقية الفضائح.
وكانت قضية السائحة الكندية إميلى سبانتون، التى تعود لعام 2014 هى الأبرز والأهم فبطلاها من المفترض أنهما يمثلان رمز الأمان والحماية ويحققان العدالة، فهما ضابطان فى الشرطة الفرنسية يعملان فى مكافحة الإرهاب، إلا أنهما بدلا من ذلك ارتكبا الجريمة بنفسهما.
وروت سبانتون ما حدث بأنه عند خروجها من حانة إيرلندية فى باريس، وجدت نفسها بصحبة رجال شرطة فى جولة بالمدينة، وقاموا بالتعدى عليها جنسيا وتركوها وهى فاقدة للوعى فى قارعة الطريق، وبعد ذلك توجهت الفتاة الضحية إلى مركز الشرطة فى باريس، وتقدمت ببلاغ ضدهم، وعلى أثر شكواها، فتحت الشرطة تحقيقا فى القضية، لم يكن من السهل الوصول إلى المتهمين، ذلك أن الفتاة لم تتحدث معهما لأنها لا تتقن الفرنسية، وهما لا يعرفان الإنكليزية، حتى إن ملامحهما لم تكن واضحة، أو لم تستطع أن تتذكرها.
سنوات انقضت فى التحقيقات المتواصلة والإجراءات القانونية الشاقة، رافقها اختفاء لأدلة حاسمة، وإنكار من المتهمين، وحذف لمقاطع من محاضر التحقيقات، وفى النهاية تم تحديد الضابطين المتهمين، وهما عضوان فى وحدة الكتيبة العسكرية التابعة للشرطة الفرنسية، المتخصصة فى عمليات مكافحة الإرهاب والعصابات، هذه الوحدة تحظى بكثير من الاحترام فى البلاد، خاصة أنها شاركت فى اقتحام مسرح باتاكلان أثناء الهجوم الإرهابى الذى شهدته باريس فى نوفمبر عام 2015 .
فى إجراءات المحكمة، لم تتم الإشارة إلى الضابطين: أنطوان كويرين ( 40 عاماً) وونيكولاس رضوان (49 عاماً) بأسمائهما الكاملة، ذلك أن هوياتهما محمية بموجب قانون فرنسى يحمى موظفى إنفاذ القانون فى وظائف الشرطة الحساسة، وبعد ثمانى ساعات من المداولات، حكم عليهما بالسجن لمدة سبع سنوات وبتعويض مادي.
وشهد عام 2018 ارتفاع معدلات الاعتداء الجنسى بنسبة 20٪.