الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«Chafer» تستهدف سفارات ببرمجيات تخريبية

«Chafer» تستهدف سفارات ببرمجيات تخريبية
«Chafer» تستهدف سفارات ببرمجيات تخريبية




اكتشف باحثون يعملون لدى كاسبرسكى لاب محاولات عدّة لشنّ هجمات إلكترونية على هيئات دبلوماسية أجنبية فى إيران باستخدام برمجيات تجسس محلية الصنع. ويبدو أن الجهة التخريبية الكامنة وراء الهجمات لجأت إلى نسخة محدثة البرمجية الخبيثة Remexi، فيما استخدمت كذلك عدداً من الأدوات البرمجية المشروعة خلال الحملة. وترتبط برمجية Remexi الخبيثة بمجموعة تجسّس إلكترونية ناطقة باللغة الفارسية تُعرف بالاسم Chafer، كانت مرتبطة فى السابق بعمليات مراقبة إلكترونية للأفراد تمّت فى بلدان بمنطقة الشرق الأوسط. وقد يُشير استهداف السفارات إلى بؤرة اهتمام جديدة لهذه المجموعة التخريبية.
وتسلِّط هذه العملية الضوء على قدرة الجهات التخريبية التى تنشط فى المناطق الناشئة على تنفيذ حملات متصاعدة ضد أهداف تهمّها باستخدام برمجيات تجسس بسيطة نسبياً ومصنوعة محلياً، بجانب أدوات متاحة فى المتناول. وقد استخدم المهاجمون فى هذه الحالة نسخة محسنة من Remexi، الأداة التى تتيح التحكّم عن بُعد بجهاز الضحية.
وجرى اكتشاف Remexi لأول مرة فى العام 2015، حين استخدمته مجموعة تجسس إلكترونى (cyberespionage) تُدعى Chafer من أجل إجراء عملية مراقبة عبر الإنترنت تستهدف أفراداً وعدداً من المؤسسات فى أنحاء بالشرق الأوسط. وبالنظر إلى كون البرمجيات المستخدمة فى الحملة الجديدة مشابهة لبرمجية Remexi معروفة، مع تشابه مجموعات الضحايا المستهدفة، فقد أبدى الباحثون فى كاسبرسكى لاب مستوىً معتدلاً من الثقة عند ربطهم هذه الحملة بمجموعة Chafer.
البرمجية الخبيثة المكتشفة حديثاً Remexi قادرة على تنفيذ الأوامر عن بُعد والتقاط صور لمحتوى الشاشة وبيانات المتصفح، بما فيها بيانات اعتماد المستخدم وبيانات تسجيل الدخول والتاريخ وأى نص مكتوب آخر، وغيرها. ويتم سحب البيانات المسروقة عبر خدمة Microsoft Background Intelligent Transfer Service المشروعة من مايكروسوفت والتى تُعتبر أحد مكونات النظام Windows المصممة لتمكين النظام من إجراء التحديثات فى خلفيته. ويساعد توجّه المجموعات التخريبية نحو الجمع بين البرمجيات الخبيثة وتلك المشروعة، على توفير الوقت والموارد عند إنشاء برمجياتهم الخبيثة، وجعل إسناد البرمجيات إلى الجهة الكامنة وراءها عملية أكثر تعقيداً.
وقال دينيس ليغيزو، الباحث الأمنى لدى كاسبرسكى لاب، إن الحديث عن حملات تجسس إلكترونى ترعاها دولة ما، غالباً ما يوحى للمستمع بعمليات تجسس متقدمة.