الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بصمات «كلوب» على «مو»

بصمات «كلوب»  على «مو»
بصمات «كلوب» على «مو»




عندما وصف الإعلام الأوروبى الألمانى يورجن كلوب المدير الفنى لليفربول بـ«مطور اللاعبين» كان على حق تمامًا. فالمدرب الألمانى العبقرى يعرف كيف يحفز لاعبيه ليقدموا عطاء يتجاوز قدراتهم أحيانًا.
ولكن تطوير اللاعبين وحده لا يكفي، كما يرى كلوب نفسه، بل يجب أن يكون اللاعب مؤهلًا، حيث قال «مسألة الحافز تبدو وكأنها لغز كبير ولكنها ليست كذلك.. لو كان حافزك يمثل مشكلة بالنسبة لك، فلن تكون فى نادى ليفربول». ويضرب كلوب مثالًا على ذلك، فى مقابلة تليفزيونية سابقة قائلًا: «لا أحد يستطيع أن يوقظك كل صباح، ليقول لك: تعال إلى التدريبات مجددًا.. أنت يجب أن تذهب خمس مرات (كل أسبوع)». فالحافز الذاتى هو أول شيء». كلوب لا يدير العلاقة مع لاعبيه بمنطق الضغط حتى يتألقوا، وإنما بالصبر عليهم، وتحمل أخطائهم، ومنحهم الوقت للعودة لمستواهم. ومعاناة النجم المصرى محمد صلاح مع تشيلسى ما زالت ماثلة فى الأذهان، ولم يحظَ بالفرصة لإثبات نفسه وعند انتقاله إلى روما قدم مستوى جيدًا، ولكن التألق الأكبر عرفه صلاح تحت إدارة كلوب، حيث صعد بسرعة الصاروخ ليكون، ليس فقط هدافًا للدورى الإنجليزى فى أول موسم له مع الريدز، وإنما انتزع جائزة أفضل لاعب فى الموسم. كما أن للألمانى العبقرى بصمات تكتيكية على مو لعل أهمها أنه أول من دفع باللاعب فى مركز رأس الحربة الصريح وأثبت نجاحًا باهرًا كما أن المدرب طور اللاعب من ناحية المرونة التكتيكية فبات يجيد جميع الأدوار الهجومية المختلفة دون التقيد بمركز محدد هذا بجانب النواحى الدفاعية والتى أصبح الفرعون يقوم بها أحيانًا فى بعض المباريات حسب ظروف المنافس.