الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«المصوراتى قبضاى»

«المصوراتى قبضاى»
«المصوراتى قبضاى»




«السادية، أو الفتونة أحد الأمراض النفسية التى مازال يتبعها البعض عند الاختلاف مع الآخرين الذين تربوا على البلطجة، وفى بيئة نفسية مشوهة قرروا أخذ حقهم «بالدراع»، غرتهم قوتهم واستعانوا بقرنائهم من أبناء ذات كارهم «البلطجية»، نسوا أنهم فى دولة قانون، وتصرفوا كما لو كانوا فى غابة.
وفى «ليلة العمر»، تلك الليلة الذى تنتظرها العروس وعريسها على أحر من الجمر، يجهزون لها قبل شهور من يومها المحدد، يحلمون بليلة من «ألف ليلة وليلة»، ضربت أحلامهم وآمالاهم فيها عرض الحائط على يد صاحب استوديو التصوير، ذلك البلطجي، الذى وضع قانون كيفما شاء، ومن يحيد عنه أشهر أسلحته بوجهه، وتعدى عليه بالضرب الذى كاد يصل إلى القتل.

«العريس والبلطجى»

«عزت حمادة»، أخذ عروسه وذهب لالتقاط صورة تذكارية لهما، وبعد أن اتفق مع «المصور» على المبلغ المحدد، أعطاه جزءا منه على أن يكون الباقى وقت الاستلام، ولكن المصور، رفض وأراد أن يفرض سيطرته وبلطجته على العريس، ووضعه فى موقف محرج أمام عروسه «دفع المبلغ بالكامل أو الضرب».
لم يستسلم «العريس» لابتزاز المصور، و وقعت مشادة كلامية بينهما، انتهت بضرب العريس حتى أغشى عليه، ونقل للمستشفى، وقضت تلك العروس ليلتها باكية بالفستان الأبيض بين طرقات المشفى بدموع وأنين على كسر فرحتها، وحصرتها على عريسها وهى تراه أمام عينيها «بين الحياة والموت».

«شاهد عيان»

روى أحداث الواقعة «محمد عبد الحليم، خطيب أخت المجنى عليه»: عزت شاب محترم وخلوق يشهد له الجميع باحترامه، واستطرد: كان يتحدث إلى صاحب الاستوديو بكل أدب، هو وأخواته فى لحظات فرح وسرور، وعندما اختلف مع المصور، الذى أراد الحصول على قيمة الصور بالكامل أثناء التصوير تشاجر معه، ليس فقط بل استدعى العاملين بالمكان والبودى جارد الخاص به، وقاموا بالتعدى علينا بالسب والشتم، واستكمل: قام أحد العاملين بضرب عزت بـ «بندقية خرطوش» ضربات مبرحة فى الوجه مما أدى لـحدوث إصابات جسيمة فيه «كسر فى الفم ، والفك الأيمن، و كسر العديد من الأسنان» بخلاف الإصابات التى لحقت بباقى الأسرة وأصدقائه.

«أهل العريس»

التقت «روزاليوسف» أهل المجنى عليه، وسط نظرات حزن وقهر، أوضح «أحمد حمادة، صاحب ورشة حدادة وهو الأخ الأكبر للعريس الحالة النفسية الموجود عليها أسرته عقب وقوع هذه الكارثة فى يوم الفرح «إحنا اتدمرنا نفسيا، وأخويا اتشوه جسديا من عادل المصرى وأعوانه»، وتابع: قاموا بالتعدى علينا بالضرب دون وجه «ليلة العمر باظت على أيديهم»، واستطرد: «٣٥٠ جنيها» باقى حساب الصور هم سبب الخلاف، فالعرف المتداول هو دفع جزء من القيمة والباقى وقت الاستلام كى يلتزم المصور بالتسليم فى الوقت المحدد لأخذ باقى حسابه، ولكنه رفض وصمم على أخذ المبلغ بالكامل، مستغلًا ظروف الفرح.
قال «حكيم على، خال العريس»: «حق العريس إللى فرحته اتكسرت مش هتروح هدر، وهناخده بالقانون»، مطالبًا بمعاقبة كل من على شاكلته، ومحاسبة جميع الخارجين عن القانون على أفعالهم الإجرامية، واستكمل: بالفعل توجهنا لقسم شرطة الهرم لتحرير محضر، وإثبات واقعة الاعتداء مرفقة بالتقارير الطبية للمجنى عليه، وتحرر عن ذلك محضر رقم «٨٣٢٦ لسنة ٢٠١٩»، وباشرت النيابة التحقيقات.