الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دعوة ماكرون لاستفتاء شعبى.. مخرج أم ورطة؟

دعوة ماكرون لاستفتاء شعبى.. مخرج أم ورطة؟
دعوة ماكرون لاستفتاء شعبى.. مخرج أم ورطة؟




دعوة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لاستفتاء شعبى فى مايو المقبل أثار شكوك وتساؤلات حول نواياه وما يخطط له، فالتفكير فى تنظيم أول استفتاء منذ 14 عاما فى  فرنسا، ليتزامن مع الانتخابات الأوروبية المقبلة فى مايو، من المؤكد أنه سينتج عنه تداعيات سياسية ضخمة، خاصة أن موضوع الاستفتاء سيكون عن خفض عدد مشرعى  الجمعية الوطنية.
وسلطت الصحف الفرنسية الضوء على هذا القرار والتساؤل حول جدوى اللجوء إليه، وهل سيمثل مخرج لماكرون من أزمة السترات الصفراء أم ورطة جديدة تقرب ماكرون أكثر من نهايته، فقد شككت مجلة «ذا لوكال» الفرنسية فى نوايا ماكرون من وراء إثارة مثل هذه الدعوة، ففى ظل الجمهورية الفرنسية الخامسة، التى بدأت عام1958، أصبح الرئيس قادرًا على الدعوة للاستفتاءات، غير أن تلك السلطة استخدمت تسع مرات فقط منذ ذلك الحين، وهو ما يضع علامة استفهام حول نوايا ماكرون من ذلك.. وقد تمت الدعوة لآخر استفتاء شعبى فى عام 2005 لإجراء تصويت حول دستور أوروبى جديد، وخسرته حكومة الرئيس جاك شيراك آنذاك فى نكسة سياسية صادمة.. أما صحيفة «جورنال دو ديمانش» الفرنسية كشفت عن نية ماكرون ومحاولته تشتيت الناخبين بعيدا عن الانتخابات الأوروبية، مشيرة إلى أن «تلك الخطة معدة مسبقا».
فى سياق متصل، شهدت مظاهرات «السترات الصفراء» نقطة تحول دراماتيكية فى مسيرتها وتوجهاتها، فقد ترك المحتجون مطالبهم بالإصلاح الاقتصادى ورفع المستوى المعيشى، ليصبح التظاهر «ضد عنف الدولة والشرطة» ، وأطلق المتظاهرون اسم «مسيرة كبرى من أجل الجرحى» لمظاهراتهم المستمرة منذ 12  أسبوعا، حيث وجهوا دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعى من «أجل وضع حد للقوة المفرطة التى تستخدمها الحكومة لإخماد الاحتجاجات».