الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«حرامية المساكن» فى قبضة أمن القاهرة

«حرامية المساكن» فى قبضة أمن القاهرة
«حرامية المساكن» فى قبضة أمن القاهرة




كتب - سمر حسن وخالد كرم


«احذر عدوك مرة، وصديقك ألف مرة»، حكمة كانت ولاتزال خلف كشف غموض كثير من  حوادث السرقة، والتى ثبت صدقها وصحتها بعد فك لغز وقائع القتل والسرقة، والحكمة تشير إلا أنه حتمًا ولابد أن يكون مرتكب الواقعة شخص قريب من المجنى عليه، يستطيع جمع المعلومات عن ضحيته، ويخطط كى يحدد الوقت المناسب لينقض عليه، ومن الأساس يعلم أن لديه من الخير ما يثير طمع مثل هؤلاء الأشخاص الخارجين عن القانون، ليس فقط بل تواجدهم فى مسرح الجريمة لا يثير شك الآخرين بهم، ومنها يأتى طرف الخيط الذى ينتهى بالقبض على الجناة.
كذلك مع حدث مع «تاجر قطع غيار سيارات النزهة»، معروف أنها تجارة مربحة، وصاحبها لابد وأنه صاحب رأس مال قوي، يتعامل معه فئة «الصنايعية»، شيع صيته وشهرته بالثراء جراء هذه التجارة والاستيراد والتصدير من وإلى الخارج، فاتفق شخصان من المتعاملين معه، ومن أبناء ذات المنطقة على سرقته.
البداية عندما تبلغ لقسم شرطة النزهة بالقاهرة من صاحب شركة لبيع وشراء قطع غيار السيارات، بدائرة قسم شرطة أول السلام ويقيم بتلك المنطقة أيضًا، وأوضح أن عند عودته من عمله، وجد باب شقته مكسورا، وتابع: هرعت إلى خزينتى الحديدية، والتى وجدتها هى الأخرى مكسورة، واستكمل: تم سرقة ما بها بالكامل «13 ألف دولار، 350 ألف جنيه، ومصوغات).
على الفور تم تشكيل فريق بحث لفك غموض الواقعة، وبعد التحريات اللازمة بالاشتراك مع قطاع الأمن تم تحديد مرتكبى الحادث «محمد. ع، ٢٩ سنة، وعبدالرحمن. ن، ١٥ سنة»  يقيمون بنفس منطقة عمل وسكن المجنى عليه، تم ضبطهما.
قال المتهم الأول: المجنى عليه تاجر ذو صيت، ومعروف أن تجارته «بتكسب دهب، فقررنا سرقته، وبالفعل حددنا يوما بحيث تكون شقته خالية، ونقوم بسرقتها، واستكمل: كان صيدة كبيرة بالنسبة لنا، وكنا ننوى أن تكون هذه آخر عملية سرقة «كان خيرها كتير»، ووضع كل منا مبلغا ماليا بالبنك لنعيش منه.
وتابع المتهم الثاني: استخدمنا صاروخا كهربائيا لكسر الخزينة، واستطرد: لم تكن هذه واقعة السرقة الوحيدة التى قمنا بها بل ارتكبنا «8 سرقات» آخرين، وواصل: سرقتنا تخصصت فى سرقة المساكن، بنفس المنطقة التى نقيم بها، وبنفس الطريقة «كسر الباب أثناء غياب أصحاب البيت».
 وأرشدا عن المسروقات فى الوقائع الأخرى «مبالغ مالية، مصوغات، آى باد، 6 هواتف محمولة، 2 جهاز كمبيوتر، و3 كاميرات ديجيتال»، وأضافوا أن باقى المسروقات تم التصرف فيها بالبيع عن طريق أحد المواقع عبر شبكة الإنترنت، موضحين قيام الأول بإيداع «764» ألف جنيه من متحصلات السرقة بحسابه الشخص بأحد البنوك، والثانى بإيداع «35» ألف جنيه بحسابه بهيئة البريد المصري، وشرائه دراجة نارية من متحصلات نشاطه الإجرامي، وجار تقنين الإجراءات للتحفظ على المبالغ المودعة بحساب كل منهما.