الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كل حلفائك باعوك يا مرسي




لم تتوقف حملة الهجوم علي د.محمد مرسي رئيس الجمهورية عند القوي والشخصيات المعارضة له ولجماعة الإخوان المسلمين.. بل شهدت الأيام الأخيرة موجة انتقاد جديدة ضد الرئيس وجماعته من بعض مستشاري الرئيس السابقين والحاليين من ذوي التوجه الإسلامي بل ومن بعض المنتمين للجماعة نفسها .

حيث وصف د.سيف عبد الفتاح مستشار  الرئيس المستقيل في حوار له مع قناة العربية تحركات الرئاسة بالمرتعشة والمتلعثمة معتبرا ان الأزمة التي تشهدها البلاد حاليا ترجع إلي تردد الرئاسة والبطء الشديد  في اتخاذ القرارات.
ونعت هذا التوجه بـ «انفرادية القرار» وليس « ديكتاتورية» لعدم وجود آليات واضحة لدي مؤسسة الرئاسة.
لم يتوقف الامر عند مستشار سابق للرئيس بل هاجم د.خالد علم الدين احد مستشاري الرئيس الحاليين والمسئول عن شئون البيئة جماعة الإخوان واصفا نهجها بالاستحواذي الاقصائي، وقال علم الدين في تصريحات اخيرة له «السلفيون يختلفون مع منهج الاخوان المسلمين بسبب اتباعهم سياسة الاستحواذ والإقصاء» وطالب علم الدين الجماعة بالالتزام بمنهج المشاركة وعدم انفرادهم بالقرار معتبرا ان انفراد الإخوان بالحكم تسبب في حرائق بالبلاد يعمل التيار السلفي-الذي ينتمي له علم الدين- علي حلها.
اللطمة الكبري التي وجهت لمؤسسة الرئاسة جاءت من محمد البلتاجي القيادي بالحرية والعدالة والعضو الاخواني البارز حيث طالب مرسي بوضع خارطة طريق واضحة للبلاد والإجابة عن سؤال : مصر رايحة علي فين.
وأكد البلتاجي ان الـ6 اشهر التي قضاها مرسي في الحكم كافية لمعرفته بكافة الملفات وطالبه بكشف الحقائق للشعب قائلا : «ومن حقنا ان نعرف منك واقعنا (علي حقيقته)، من حقنا ان نعرف (مواردنا وثرواتنا /مشاكلنا وتهديداتنا)، من حقنا ان نعرف منك حقائق (من معنا ومن علينا في الداخل والخارج؟)، من حقنا ان نعرف كيف تعد لمواجهة تلك التحديات الداخلية والخارجية؟، من حقنا ان تعرض علينا (مشروعات الوطن الكبري المنتظرة). من حقنا أن تعرض علينا خطتك وبرنامجك الفعلي بعد ان اتضحت الحقائق بين يديك».