الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

معرض الكتاب فى عيون المثقفين

معرض الكتاب فى عيون المثقفين
معرض الكتاب فى عيون المثقفين




إعداد - خالد بيومى ومروة مظلوم

 

انتهت فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب التى تتزامن مع اليوبيل الذهبى للمعرض بمناسبة مرور خمسين عاما على تدشينه عام 1969 وتم نقله إلى التجمع الخامس.. ومابين مؤيد ومعارض لموقعه الجديد يغلق معرض الكتاب أبوابه ما  زال الحديث عنه موصولا.. إيجابيات وسلبيات الموقع الجديد من جهة التنظيم والعرض والاحتفاء باليوبيل الذهبى وإقبال الجماهير فإدارة المعرض تؤكد على نجاحه واجتيازها التحدى وفوزها بالرهان على توافد جموع المصريين إلى أرض المعارض الجديدة حيث المساحات الواسعة والمبانى الجديدة والمكتبات المنسقة وتوفير وسائل الانتقال إلى أرض المعارض وعلى جانب آخر تأتى آراء البعض مخالفة لها.. “روزاليوسف” استطلعت آراء مجموعة من المثقفين عن رؤيتهم لأحداث هذا المعرض.

 

محمد أبوسنة: نهنئ مصر عليه

أما الشاعر محمد إبراهيم أبوسنة فيقول إنه كان بصدد حضور ندوة فى المعرض لم يستطع الذهاب إليها لأسباب تتعلق بالانتقال فقد وصلت السيارة بعد فوات الأوان وفى المرة الثانية حضر ندوة عن الشعر العربى لمس خلالها تنظيم المعرض فقال «المكان رائع بكل المقاييس متاح لمن هم بالقرب منه لكن ماذا عن رواد المعرض من الأقاليم هل متاح لهم الانتقال إليه أم لا ؟!.. د.هيثم الحاج يقول فى تقييمه للمعرض إنهم ربحوا الرهان وأن نسبة الإقبال الكبيرة أبطلت دعوى مقاطعة المعرض ، على أى حال أعتقد أن وسائل المواصلات التى وفرت للمعرض قربت المسافات ولابد أن نهنئ الهيئة والمثقفين ونهنئ مصر فقد صارت على درب استعادة مكانتها وريادتها فى العالم العربي.


حمدى البطران: إيجابى ولكن
بلا شك هناك انطباع عام إيجابى لاحظناه عند زيارة المعرض, سواء من حيث التنظيم أو الناشرين أو الجمهور, أو الخدمات التى تقدم للجمهور والزائرين خلال فترة تواجدهم بالمعرض، والتحسن الكبير فى الخدمات وتصميم أجنحة عرض الكتب، أما عن الإقبال وتنوع الكتب، وحسن العناية بالنظافة فقد فاق كل التوقعات، ونستطيع أن نقول إن معرض الكتاب المصرى هو الأعرق فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، كما نستطيع بهذا المستوى أن ننافس المعارض الدولية الأخرى فى اتباع المقاييس الدولية فى تنظيم المعارض، ولكن تبقى عدة ملحوظات ومنها ما أثير قبل افتتاح المعرض، من حيث تشكيل اللجان الثقافية، التى شابها الكثير من المجاملات لمعارف وأصدقاء المسئولين عن المعرض وهو ما أدى إلى تنحية الكثير من الكتاب والشعراء والمعروفين، وظهور مفاجئ  لبعض الشخصيات نتيجة لمواقف سياسية، قد نختلف عليها، دون أى تمييز إبداعي.
أما عن اهتمام الهيئة العامة للكتاب بإصداراتها، فتمت بطريقة انتقائية، فناقشت كتبا، وحجبت كتبا أخرى من إصداراتها دون مبرر، وأعطت جوائزها للكتب الصادرة عنها بدون معيار معين أو محدد، كما تلاحظ عدم إقبال الجماهير على الندوات التى تعقد فى المعرض، إما لجهلهم بالمتحدثين، وربما لتفاهة الكتب والموضوعات التى نوقشت، وهى ظاهرة ينبغى أن تلتفت إليها إدارة المعرض، وفكرة الإعداد السريع لندوات المعرض فى الأسابيع الأخيرة قبل المعرض، تضفى على أعماله التسرع وعدم جدية الاختيارات، فضلا عن خلو الموضوعات التى تمت مناقشتها من سياسة واضحة تنتهجها وزارة الثقافة.
وأرى أن يقتصر المعرض على أجنحة الناشرين فقط، ولا داعى لتمثيل الوزارات والهيئات الأخرى، لأن المعرض، بتعبير أدق سوق كتب، وليس إعلانا عن أنشطة وزارات وهيئات رسمية. يمكن أن تعرض أنشطتها بكل وسائل الإعلان وليس معرض الكتاب.


د. عبد الناصر حسن: شابه أخطاء
أما د. عبد الناصر حسن رئيس دار الكتب فيقول شاركت فى المعرض بعملين الأول ندوة عن ديوان الشاعر عبد العزيز موافى «الصحراء حديقة الله القديمة « والتى حضرها الشاعر ، والثانى دراسة لمحاور نصوص نجيب محفوظ فأدب نجيب محفوظ وماله من خصوصية أثرت الأدب العربى والحياة الفكرية فهو يجسد ملامح الشخصية المصرية.
ومن خلال جولتى بالمعرض وطبيعة عملى كناقد أدبى لم يمثل اطلاعى على أعمال المعرض مشكلة فهناك أعمال جيدة وأعمال دون المستوى وأعمال لم تأخذ حقها بالمرة وأعمال لا تستحق العرض على أرفف المكتبات كنص أدبى ، أتمنى تقديم أعمال مختلفة عن الفكر السائد الآن فلا يمكن أن تقف الثقافة عند حد معين.. ويوضح حسن أنه لا يستطيع الحكم على سلاسة الانتقال إلى المعرض فقد استعان بسيارة وسواق خاص للذهاب إلى أرض المعارض ، لكن تنظيم المعرض جيد ولكن يشوبه أخطاء بسيطة وتفاصيل نبهنا إليها لكنها لن تقلل من الاحتفالية الثقافية ، فما قدمه المعرض هذا العام جعله عام سعيد على الثقافة العربية.


نصر الله: احتفل بأعلام الثقافة
أبارك لمصر وللمعرض يوبيله الذهبي، فأن تبقى الثقافة وتستمر، أو يكون أقرب، وهذا ينطبق على ضرورة وجود معارض كتب عربية.لقد شاركت للمرة الأولى فى معرض القاهرة، وكانت فرصة لكى أرى بعينى وأعيش فعاليات هذا المعرض،وخصوصا أنه احتفل هذا العام بعدد كبير من أعلام الثقافة والأدب فى العالم العربى والعالم.


د. الخميسي: سور الأزبكية ضد الإرهاب
أما القاص الكبير د.أحمد الخميسى فهو أحد مؤيدى سور الأزبكية وأعلن تضامنه مع مكتباته غير المشاركة فى المعرض بحفل توقيع لمجموعته القصصية «ورد الجليد» إذ قال : لا أرى سبباً لنقل الدولة للمعرض فجأة بعيدا.. وأقول إننا اعتمدنا من قبل على سور الأزبكية وسوف نعتمد عليه فى محاربة الإرهاب التى تحتاج إلى تنوير الناس، أى إلى كتاب رخيص، أما نقل المعرض فقد رفع أسعار الكتب نظرا لبعد المسافة على الناشر ونقل الكتب وغير ذلك.


عبد المالك: دورة ناجحة
طالعنا معرض الكتاب هذا العام بمفاجأة، فرغم دعوات المقاطعة بسبب تغيير المكان وبعده عن أرض المعارض بمدينة نصر، إلا أن الإقبال الجماهيرى فاق كل توقعات الناشرين، وربما المنظمين أيضا، مما يحمل دلالات لابد لنا من دراستها لاحقا والاستفادة منها قدر الإمكان.
لا يخلو الأمر قطعا من بعض شكاوى وسلبيات البدء فى مكان جديد، ولابد أن الناشرين سينتبهون لها ويضعونها بالتعاون مع الجهة المنظمة فى الحسبان فى الأعوام القادمة، مثل ضيق أماكن العرض وانفتاحها على بعضها دون فواصل واضحة ووجوب مراعاة هذا العدد الكبير من الحاضرين الذين يقفون فى طوابير طويلة من قاعة لأخرى، دورة ناجحة، ليس فى هذا شك، وتعطى الأمل فى دورات قادمة أنجح بإذن الله.


د.مدحت الجيار: صورته مشرفة
يرى د.مدحت الجيار أن المبانى الموجودة فى المعرض مشرفة تنم عن هذا الوطن الذى يشارك المثقفين الاحتفاء بالثقافة، فالمساحات الواسعة أتاحت فرصة للناس بالجلوس والسمر وهو أمر لم يكن متوافرا فى أرض المعارض القديمة كذا الخطة الثقافية الموضوعة للمعرض بمجرد ذهاب الرئيس السيسى لأرض المعارض شجع المصريين على زيارته والتوافد عليه.
ويضيف الجيار أنه حضر ندوة لمناقشة ديوان شعر للشاعر حزين عمر ومن خلال النقاش تبين له إلى أى نقطة يقف الشعر المصرى ، ومن خلال جولته يمكنه القول بأن إدارة المعرض نجحت فى تنظيمه رغم أن المساحات الواسعة بين دور النشر وبين أماكن الاحتفال لا يمكن معها تقييم نسبة الحضور التى قد تكون أقل من العام الماضى ولكنها معقولة بالنسبة للموقع الجديد فهى ملموسة داخل الندوات والحلقات النقاشية.


نواف يونس: صرح للكتب
لقد سعدت بمشاركتى فى معرض القاهرة هذا العام فى يوبيله الذهبى لأنه يجسد مكانة القاهرة الثقافية عربيا، وزاد من سرورى أننى وجدت هذا الإقبال رغم أن مكان المعرض تم تغييره ورغم بعد المسافة وصعوبة المواصلات ، كان الإقبال كبيرا ولاحظت انخفاض أسعار الكتب لدرجة أن ثمن الكتاب لدى بعض دور النشر الحكومية خاصة اقل من سعر السندويتش ،وهذا شيء جميل علينا أن نسعد بتحققه.
لأول مرة أذهب للمعرض 4 مرات وسعيد باللذى وصلنا له هذا العام، ويمكننا أن نعتبره بالفعل «صرح الكتب العظيم».


ضحى عاصى: أسعار مناسبة
استمعت جدا بمعرض الكتاب هذه السنة على كل المستويات وأهمهم مستوى القارئ، إصدارات الدولة عظيمة وأسعارها مناسبة جدا وخاصة إصدارات قصور الثقافة، الكتاب مدعوم لدرجة أن ثمن النسخة ٦ جنيهات ودور النشر الخاصة قدمت تخفيضات فمتوسط أسعارها خمسون جنيها.


أسماء علاء الدين: اختلاف حقيقي
المعرض هذا العام مختلف اختلافا حقيقيا ينم عن تطور قادم، التنظيم رائع والشروط كمان جيدة جدًا، فكرة أن كل دار تعرض إصداراتها فقط دا فكرة رائعة، الفوتو بوك كمان حملة جميلة ووثقت صور الكتاب والمؤلفين وياريت يتم دعمها لعمل موقع لصناع الثقافة فى مصر القاعات منظمة وتليق بندوات الكتاب، المعرض السنة دى يليق بالمؤلف وخطوة كبيرة جدًا نحو تطور الحركة الثقافية فى مصر،ا لمواصلات توفرت مثلما أعلنوا.

.. وفى عيون زواره
كتبت – رانيا هلال

محسن عبدالحميد معلم بالمرحلة الابتدائية بمدرسة بمدينة بنها يقول جئت أنا وأفراد أسرتى إلى المعرض كل عام وشعرت بمشقة كبيرة هذا العام لانتقال مكان المعرض ولكني فوجئت بحافلات التابعة لهيئة الكتاب منتشرة فى أكثر من مكان ما سهل علينا الأمور كثيرا، سعيد بالتنظيم ومستوى النظافة والالتزام وترتيب دور النشر وزادنى فخرا فريق المتطوعين من الشباب الجميل الذى لا يتوانى عن مساعدة زوار المعرض فقط ما لفت نظرى ارتفاع أسعار  الكتب واختفاء سور الأزبكية وهو ما كنا نأتى من أجله فى الأساس.
سهيلة مطر طالبة جامعية بكلية الآداب تقول قمت أنا وأصدقائى من الجامعة بتنظيم رحلات جماعية لمعرض الكتاب من محافظتى القليوبية للتجمع الخامس مقر المعرض وكان شىء مشجع أن نصل بسهولة فقط ما ضايقنا هو طوابير الانتظار الطويلة والتفتيش المبالغ فيه قبل دخول كل قاعة لكن أسعدنا ما رأينا من مبانى جميلة وتنظيم متقن يليق بالمصريين واستهدفنا فى أول زياراتنا دور النشر الحكومية كدار الكتب والهيئة العامة للكتاب والمركز القومى للترجمة وقصور الثقافة لانها الاكبر خصما على الكتب أما دور النشر الخاصة جاءت فى مرحلة لاحقة حيث إنها تغالى بالفعل فى أسعار الكتب وأفتقد بشدة أنا وأصدقائى الكنوز التى كنا نجدها فى سور الأزبكية خاصة الروايات الإنجليزية ولكن لنا رحلة إلى هناك أيضا.
منال محمد ربة منزل من القاهرة ترى أن هذا المعرض الاكثر تنظيما خاصة أنها تأتى كل عام مع أطفالها وتقول هذا العام شعرت بالأمان أكثر مع أطفالى ولم أكن قلقة ككل عام وكان اهتمامى الأول بكتب الأطفال والروايات الحديثة فاتجهت لمؤسسة الكويت للتقدم العلمى حى العديد من الكتب القيمة والأطالس المميزة بأسعار زهيدة مقارنة بدور النشر المصرية الأخرى التى تصدر كتبًا للأطفال ثم وجدت فى كتب عالم المعرفة ما أبهجنى من مسرحيات وروايات وكتابات عالمية بالإضافة لدور النشر السوررية واللبنانبة واليمينة التى اكتظت بألعاب تعليمية وترفيهية وممتعة للاطفال وسعدت أنا وأطفالى كثيرا بفعاليات جناح الطفل من أغانى ومسرحيات وفنون وأعمال فنية مقدمة للأطفال ولكن الزحام دائما كان شديدا.