الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خطة اقتحام وحرق «الاتحادية» والاستيلاء علي «ماسبيرو»




كتب - كمال عامر وانتصار الغيطاني

أخطر 48 ساعة عاشها قصر الاتحادية ومبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو» خلال يومي الجمعة والسبت في ظل محاولات لاقتحام المبنيين من جانب المتظاهرين واستطاعت القوات الخاصة للجيش وقوات الشرطة منع كوارث محققة باقتحام الاتحادية وماسبيرو  في اللحظات الأخيرة بعد أن قام المتظاهرون لأول مرة بالقاء قنابل المولوتوف داخل القصر الرئاسي بعد أن باءت محاولات الاقتحام بالفشل ونفس الأمر طوال ليل وفجر السبت عندما كانت المتظاهرون في اللحظات الأخيرة يحاولون اقتحام مبني ماسبيرو الذي شهد تأمينات خاصة الأسبوع الماضي استعدادًا لهذه الأحداث ببناء سور خرساني تكلف 250 ألف جنيه، وهو ما يعيد للأذهان نفس المشهد منذ عامين عندما كان يحاول شباب الإخوان المسلمين اقتحام ماسبيرو خلال ثورة 25 يناير. في السادسة والنصف مساء الجمعة حاول 45 ملثمًا من جماعة «البلاك بلوك» اقتحام الاتحادية من البوابة الرئيسية المطلة علي شارع المرغني المواجه لمسجد عمر بن عبد العزيز.
بعد اشتباك مع قوات الأمن المركزي التي استطاعت انقاذ الموقف بمنع الاقتحام في اللحظات الأخيرة.
وشهدت المنطقة عمليات كر وفر بين «بلاك بلوك» ورجال الشرطة استمرت 3 ساعات ونصف وانتقل الاشتباك إلي بوابة القصر المطلة علي شارع الأهرام.
مما دفع مجموعة البلاك بلوك  إلي القاء 18 زجاجة مولوتوف علي قوات الشرطة و3 عبوات داخل القصر.
اللافت أن بعض المتظاهرين شكلوا دروعًا بشرية لحماية رجال الشرطة من المولوتوف مرددين «سلمية.. سلمية» وهو ما قلل من الخسائر.. يذكر أن خطة قوة الاقتحام الملقبة بالبلاك كانت جاهزة للاشتباك مع الجناح العسكري للإخوان وغيابهم دفعهم للاشتباك مع الشرطة.. المشهد امتد إلي حرق لوحة إعلانات بشارع الأهرام أمام بوابة القصر.
وفي ماسبيرو الأكثر سخونة حيث تابع صلاح عبد المقصود وزير الإعلام الاحداث علي مدار اليوم من خلال غرفة العمليات التي أقامها في مكتبه بحضور كل من إسماعيل الششتاوي رئيس الاتحاد وإبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار واللواء محسن الشهاوي رئيس قطاع الأمن حيث كان تتم متابعة التغطية الخاصة للأحداث الدائرة في جميع محافظات الجمهورية بالإضافة إلي ما كان يدر أمام الباب الرئيسي لمبني ماسبيرو باب (4) من محاولات بعض المتظاهرين لاقتحامه حيث تصدت له قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري الذين تمركزوا داخل المبني منذ حوالي 6 أسابيع وخاصة مع اشتعال أحداث الذكري الثانية لشارع محمد محمود حيث نجحت القوات مساء الجمعة في السيطرة علي محاولة المتظاهرين الذين قاموا بتسلق سور ماسبيرو من ناحية بابي ( 5- 9) القريب من مبني وزارة الخارجية وقامت القوات بالتعامل مع الموقف حيث قام المتظاهرون بالتراجع عن القفز إلي داخل المبني، إما من ناحية الأبواب الرئيسية فقد كان محصنًا جيداً بالسور الحديد الذي كلف القطاع ميزانية 275 ألف جنيه.
هذا وقد استقبلت الإدارة الصحية بالمبني أكثر من حالة من حالات الاغماء والاختناقات من بين العاملين والفنيين بالإذاعة بسبب تسرب الغاز المسيل للدموع.