الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

3أطراف تتنافس على حليج الأقطان الأثرى بـ«كفر الشيخ»

3أطراف تتنافس على حليج الأقطان الأثرى بـ«كفر الشيخ»
3أطراف تتنافس على حليج الأقطان الأثرى بـ«كفر الشيخ»




كفرالشيخ - محمود هيكل
 

  تتمتع محافظ كفرالشيخ بالعديد من المنشآت الأثرية القديمة التى لها تاريخ أثرى وإسلامى كبير تم إنشاؤها على يد الملوك والأمراء، وعلى رأس تلك المنشآت مصنع « حليج  القطن الأثرى « الموجود بمدينة فوه، والذى كان له دور مهم وفعال فى تاريخ الدولة المصرية القديمة.
 ويرجع تاريخ مصنع « حليج  القطن الأثرى « إلى عهد محمد على باشا فى القرن 13 هجريا, حيث يعتبر أحد أقدم وأشهر المصانع الأثرية الموجودة فى محافظة كفرالشيخ بصفة خاصة وجمهورية مصر العربية بصفة عامة، ويقع على نهر النيل مباشرة بأرقى الأماكن بمدينة فوه، وسط تجمع سكنى يحيطه من كل الجوانب باستثناء واجهته التى تطل على نهر النيل المار بمدينة فوه.
 وتبلغ مساحة حليج القطن الأثرى 1000 متر تقريبا، وكان له دور وطنى كبير فى عهد محمد على باشا، وكان يعده من المؤسسات العسكرية كأحد الأضلع الأساسية التى تخدم الجيش المصرى وتدعمه بالملابس حيث كانت مهمته الأساسية التى أنشئ من أجلها حلج القطن لاستخدامه وإدخاله فى ملابس الجيش المصرى أن ذاك.
 كما تم تسجيل هذا المصنع فى عام 1999 بقرار من وزير الثقافة باعتباره منشأة أثرية، بالإضافة إلى خضوعه لقانون الآثار بعد تسجيله، فضلا عن عمل دارسات أثرية وهندسية تمهيدا لترميمه فى عام 2010 , وكان قد أوشك على أن يطرح للترميم، ولكن توقف بسبب قيام أحداث 25 يناير عام 2011 ، ثم بعد ذلك تم عمل مشروع ترميم 6 مساجد أثرية فى مدينة فوه ولم يلتفت أحد إلى هذا المحلج الأثرى حتى الآن، ناهيك عن عدم وضعه فى قائمة الترميمات الأثرية بالمدينة.
فالإهمال الجسيم حول المصنع الأثرى من حلج الأقطان إلى مقلب كبير للقمامة, حيث يلقى سكان التجمعات السكنية الموجودة بجواره مخلفاتهم، كما أصبح مرتعا ومسكنا للقطط والكلاب الضالة والحيوانات والفئران وغيرها، بعد أن أصبح مهجورا, بالإضافة لتساقط جدرانه.
الإهمال ليس فقط عنوان ما يدور داخل المصنع الأثرى بل يشهد هذا المصنع خلافا كبيرا بين هيئة الآثار، ومجلس مدينة فوه، فمجلس المدينة يؤكد أن أرض المصنع تابعة له، وهيئة الآثار بالمدينة هى الأخرى تعتبره منشأة أثرية ذات قيمة عالية لمرور أكثر من 100 سنة على إنشائه، وطبقا لقانون الآثار فإن المنشأة التى يمر على إنشائها 100 عام تعتبر أثرية وتخضع بشكل مباشر لقانون الآثار.
ليس هذا فحسب فالمصنع يتعرض لمحاولة السيطرة عليه من قبل أحد المواطنين المجاورين له, حيث قام برفع دعوى قضائية بهدف إلغاء قرار وزير الثقافة الذى يتضمن اعتبار المصنع منشأة أثرية مدعياً امتلاكه لجزء من أرضه, وبالفعل حصل على حكم قضائى بإلغاء قرار وزير الثقافة نظرا لكون القرار صادر من غير ذى صفة، وكان يجب أن يصدر من رئيس مجلس الوزراء.
 وقال المحاسب محسن الأودن, رئيس مدينة فوه: إن الأرض المقام عليها مصنع «حلج القطن الأثرى» هى ملك لمجلس مدينة فوه فقط، وليست تابعة لهيئة الآثار، مؤكدا أن هناك أحد المواطنين الذى يسكن بجوار المصنع قام بتحريك دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى يختصم فيها قرار وزير الثقافة بضم هذا المصنع كمنشأة أثرية، مدعياً أنه يمتلك جزءا من أرض المصنع.
 من جانبه قال مصدر مسئول بهيئة الآثار بمحافظة كفرالشيخ: إن مصنع «حليج الأقطان الأثرى» بمدينة فوه قيمة أثرية عالية، وله تاريخ أثرى عظيم منذ أن أنشأه محمد على باشا ليكون ضلعا مهما للمؤسسة العسكرية، حيث كان يقوم بحلج الأقطان لإدخالها فى ملابس الجيش المصري.