الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حسن العطار.. مغربى على رأس الأزهر

حسن العطار.. مغربى على رأس الأزهر
حسن العطار.. مغربى على رأس الأزهر




الشيخ حسن العطار هو احد شيوخ الأزهر من 1830 إلى 1835 ميلاديا  وهو من أصل مغربى ولد بالقاهرة.
وعُرف بالعطار نسبة إلى مهنة والده الشيخ محمد كتن، الذى كان عطَّاراً فقيراً مُلِمًا ببعض العلوم وعلى ثقافة جيِّدة، فكان يصطحب ابنه معه إلى حانوته ويعلِّمه البيع والشراء ويرسله فى قضاء حاجاته.
أطلق البعض على الشيخ حسن العطار رائد المجددين حيث حمل لواء ايجاد فقه موافق للعصر ومتطلباته وعدم الاكتفاء بالآراء الفقهية القديمة، وطالب بإصلاح الأزهر الشريف، عن طريق تدريس مختلف التخصصات العلمية فيه، وعدم الاقتصار على العلوم الشرعية.
بدأت قصة الشيخ حسن العطار مع الأزهر عندما كان يتردد خِفْيَة إلى الأزهر لحفظ القرآن الكريم حتى حفظه فى مدة يسيرة، وعَلِمَ أبوه بأمره، فأعانه على التعليم، فالتحق بالأزهر، وفى زمن قصير تهيأ للتدريس بالأزهر فى سن مبكرة.
اشتغل بصناعة المزاول الليلية والنهارية، وأتقن الرصد الفلكى الأسطرلاب، وسجل هذا فى مؤلفاته إلى جانب الطب والتشريح.
وقد أعانته على ذلك رحلاته العديدة بالداخل والخارج واتصاله الوثيق بعلماء الحملة الفرنسية ومشاهدته التجارب العلمية التى باشرها هؤلاء العلماء.
وفى عام 1830 م، 1246 هـ، عينه محمد على باشا شيخًا للأزهر الشريف، وكان فى الخامسة والستين من عمره، ليصبح الشيخ السادس عشر للجامع الأزهر وظل بمنصبه حتى وفاته عام 1835ميلاديا، وكان من تلاميذه محمد عياد الطنطاوى ورفاعة الطهطاوى.