الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أفلام عالمية بأيدٍ إفريقية

أفلام عالمية بأيدٍ إفريقية
أفلام عالمية بأيدٍ إفريقية




السينما الإفريقية السوداء ولدت بالنسبة لكثير من الدول الإفريقية فى إطار عملية التجديد الثقافى ما بعد الاستعمارى، ورغم مشاكل القارة السوداء الاقتصادية والسياسية، إلا أنهم استطاعوا أن يصنعوا مجدهم الشخصى ويصلوا بأفلامهم إلى أهم المهرجانات العالمية.
والنجوم الأفارقة هنا هم إفريقيون حتى النخاع ورثوا جينات ثقافتهم الوطنية، وأدركوا مشكلات قارتهم وقضاياها المعقدة، فعلى الرغم من وجود أفلام أجنبية عالجت قضايا القارة الإفريقية إلا أنها لا تخرج عن كونها رؤية غريب غير مؤهل لمقاربة الواقع الإفريقى، لم يكن بمقدوره تقديم الثقافة الإفريقية ولا طبيعتها المعقدة المتعددة الأعراق والملامح. ومن أهم السينمائيين الأفارقة نذكر:» بولين فييرا» و«عثمان سمبين» و»جبريل ديوب» من السنغال، و«سليمان سيسى» من مالى، و«أوليفر شميتس» من جنوب إفريقيا و«ميدو هيندو» و«عبد الرحمن سيساكو» من موريتانيا، و«راؤول بيك» من هايتى و«دريساودراوجو» من بوركينا فاسو..ومن أهم أفلام القارة السمراء التى تخطت حدود القارة نذكر:
«لا بد أن الآلهة قد جنت»- جنوب إفريقيا (1980)
الانتشار الذى حققه فيلم «لا بد أن الآلهة قد جُنَّت» فى الثمانينيات، عبر الحدود الإقليمية للقارة، وواصل انتشاره لأوروبا والأمريكتين، محطمًا كل أرقام إيرادات «البوكس أوفيس» فى أمريكا الجنوبية واليابان، وحاصدًا جائزة مهرجان مونتريال السينمائي. كل هذا كان كفيلًا بتأمين مقعد لجنوب إفريقيا على طاولة الدول الأكثر تأثيرًا فى صناعة السينما، ليس فى إفريقيا وحدها، بل فى العالم كله.
فتاة سوداء– السنغال (1972)
واحد من أوائل الأفلام الإفريقية المهمة، هو الفيلم السنغالى «فتاة سوداء» لكاتبه ومخرجه «عثمان سمبين»، الحاصل على جائزة مهرجان قرطاج السينمائي. يعد الفيلم واحد من أكثر الأفلام المعروفة عالميًا. من خلال مجموعة من لوحات الأبيض والأسود، يقدم «عثمان سمبين» مقطوعةً مثيرةً للمشاعر الإنسانية التى تستعرض مجموعةً من الأزمات، كالانسلاخ الحضارى، والاستعمار، والعنصرية، والتى لا تزال منتشرة بكثافة فى المجتمع الأوروبى حتى الآن.
«الرياح»    مالى - 1982
أخرجه المخرج العالمى  «سليمان سيزي» وركز من خلاله على جانب إفريقيا المظلم وحصد به جائزة مهرجان قرطاج السينمائى حيث قدم   الحياة اليومية فى دولة فقيرة مثل «مالي»، لا مكان  فيها  للأحلام
أوسوفيا فى لندن– نيجيريا (2003)
على غرار هوليوود وبوليوود، تأتى الصناعة النيجيرية بـ«نوليوود» لتصبح ثانى أكبر صناعة سينمائية فى العالم، متخطية بذلك معدلات إنتاج هوليوود، حيث تنتج نيجيريا ما يعادل 200 فيلم كل شهر. تكمن أهمية هذا الفيلم فى كونه أحد أكثر أفلام نوليوود السينمائية مبيعًا على مدار السنوات، الفيلم من بطولة الممثل الحائز على جائزة أكاديمية الفيلم الإفريقية، «نكيم أووه»، ويعنى بإبراز التباين بين الثقافتين، النيجيرية والبريطانية.
سامبيزانجا– أنجولا (1972)
عن رواية للكاتب الأنجولى «جوزيه لواندينو فييرا»، واحد من أجمل الأفلام التى توثق الحروب، تم تصويره فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، والحائز على جائزتى مهرجان برلين السينمائى، ومهرجان قرطاج السينمائى، يعنى بالتركيز على فترة الحرب فى أنجولا حتى الاستقلال، ويهتم بتخليد النضال الشعبى لتحرير الدولة.
عودى يا إفريقيا- جنوب إفريقيا (1959)
الفيلم الذى قام «ليونيل روجوسين» بإنتاجه يعد واحدًا من أيقونات السينما الإفريقية التى تستخدم الآن مرجعًا مهمًا للتأثير الذى خلفته التفرقة العنصرية التى سادت جنوب إفريقيا فى عام 1950.
من همسة– كينيا (2009)
الفيلم القائم أساسا على أحداث تفجير السفارة الأمريكية فى نيروبى عام 1998، للمخرج الحائز على جائزة أكاديمية الفيلم الأفريقى «وانورى كاهيو». يهتم باستعراض المخلفات الناتجة عن الأحداث السياسية الضخمة، والتى عادة لا يلتفت إليها العالم. الفيلم حائز على عدة جوائز عالمية.
فندق رواندا – رواندا (2004)
أحد أكثر الأفلام الدرامية إيلاما على مدار التاريخ. الفيلم الذى يوثّق مأساة الإبادة الجماعية الكبرى التى تعرضت لها رواندا قبل سنوات، لتصبح واحدة من أكثر الجرائم وحشية التى ارتكبت فى القارة السمراء، حيث تم اغتيال أكثر من مليون فرد خلال ثلاثة أشهر فقط.
الفيلم يحكى قصة حقيقية عن حياة بول روسيساباجينا، مدير الفندق الذى ضم أكثر من ألف لاجئ من التوتسى خلال نضالهم ضد ميليشيا الهوتو فى رواندا، وترشح بطل الفيلم دون شيدل عنه لجائزة أوسكار أحسن ممثل رئيسى.