الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مستقبل إفريقيا يبدأ من مصر

مستقبل إفريقيا يبدأ من مصر
مستقبل إفريقيا يبدأ من مصر




وضعت وزارة الخارجية المصرية خطة عمل واستراتيجية واضحة لعملها خلال فترة رئاسة مصر للاتحاد الافريقى، وهى التحركات التى تضمن تحقيق دول القارة السمراء لأقصى استفادة على المستويات المختلفة سواء الاقتصادية او التنموية او السياسية وغيرها.
وتأتى خطة عمل الوزارة استكمالا لمشوار دبلوماسى طويل قامت به خلال الفترة الماضية للمساهمة فى عودة الدور المصرى الريادى بالقارة السمراء، تتضمن عدة محاور مستقبلية.
إذ تعتزم خلالها مصر التركيز على الأولويات الرئيسية التى تنطلق من أجندة عمل الاتحاد الإفريقى وأولويات العمل المتفق عليها بالفعل فى إطار الاتحاد، ومن أهمها أجندة 2063.

استراتيجية تحركات «الخارجية» لدعم دول القارة السمراء


كتب - أحمد عبدالعظيم

 

تسعى مصر الى الدفع بعجلة العمل الإفريقى المشترك لآفاق أرحب، فى ضوء حرصها على تحقيق مردود ملموس من واقع الاحتياجات الفعلية للدول والشعوب الإفريقية.
ووضعت مصر حزمة من الأولويات فى العديد من المجالات، من بينها «السلم والأمن»، إذ ستعمل على تعزيز الآليات الإفريقية لإعادة الإعمار والتنمية لمرحلة ما بعد النزاعات، وتأسيس وإطلاق مركز الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية، ما بعد النزاعات فى مصر عام 2019، ودعم جهود الاتحاد الإفريقى فى استكمال منظومة السلم والأمن وإصلاح مجلس السلم والأمن الإفريقى، وتعزيز التعاون القارى لدحر الإرهاب وتجفيف منابع التطرف الفكرى.
كما ستعمل مصر، خلال رئاستها للاتحاد الافريقى، على منع النزاعات والوقاية منها والوساطة فى النزاعات، بالإضافة إلى إطلاق منتدى رفيع المستوى «منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة».
والتركيز على محور التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال السعى لتوفير فرص العمل الكريم، وتعظيم العائد من الشباب الإفريقى، وتطوير منظومة التصنيع الإفريقية، وسلاسل القيمة المضافة الإقليمية، وتطوير المنظومة الزراعية الإفريقية والتوسع فى مشروعات الثروة السمكية، بما يسهم فى تحقيق الأمن الغذائى.والعمل على  التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى، إذ ستركز مصر على الإسراع بدخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ، خلال فترة الرئاسة المصرية للاتحاد، وكذلك العمل على دعم تنفيذ مشروعات البنية التحتية فى إفريقيا للمساهمة فى تحقيق التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى وتعزيز التجارة البينية.


إطلاق موسوعة ‏‏«تاريخ إفريقيا»

كتب - حسن أبوخزيم

أطلق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء برئاسة المهندس زياد عبد التواب، خلال مؤتمر صحفى عُقد أمس موسوعة «مختصر التاريخ العام لإفريقيا» والتى تم إعدادها بالتعاون والتنسيق مع دار ‏الكتب والوثائق القومية، والمركز القومى للترجمة، وذلك بالمقر الرئيسى لمركز المعلومات.


وتهدف موسوعة «مختصر التاريخ العام لإفريقيا» إلى رصد تاريخ وثقافات الشعوب الإفريقية، وكذا تطورات الإدارة فى إفريقيا، ‏فضلاً عن إبراز إسهام القارة فى الحضارة الإنسانية، وذلك بشكل تاريخى ومحايد، وقد حظى المؤتمر الصحفى بحضور ومشاركة واسعة للفيف من الشخصيات العامة وأعضاء من مجلس النواب وخبراء ‏ومتخصصين وأكاديميين وباحثين، فضلاً عن حضور مساعد وزير الخارجية ‏للشئون ‏الإفريقية، ورئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، وأمين عام المجلس الأعلى للثقافة، ومدير دار ‏الكتب والوثائق القومية، وكذا مدير المركز القومى للترجمة، بجانب ممثلين عن أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية.‏
وتتكون موسوعة «مختصر التاريخ العام لإفريقيا» من أربعة كتب، يتناول الكتاب الأول ستة وثلاثين فصلاً، بدأت بالمنهجية والكتابة التاريخية، ثم بالمصادر المتنوعة، والثقافات ‏الإفريقية، والشعوب والجماعات، واللغات الإفريقية، وتاريخ بعض أقطار القارة القديم، مروراً بإفريقيا المسيحية ‏ثم دخول الإسلام وما ترتب على ذلك من آثار بأقاليم القارة، حتى القرن الحادى عشر الميلادى.‏
وأما الكتاب الثانى، فيتكون من تسعة وعشرين فصلاً، تناول موضوعات تاريخ القارة منذ القرن الثانى عشر، ‏وحتى أواخر القرن التاسع عشر، وهى الفترة التى ظهرت فيها الممالك الإفريقية، فى أرجاء شتى من القارة، ‏وذلك فيما قبل التغلغل الاستعمارى الأوروبى بالقارة، وهى ذات الفترة التى شهدت اتصالاً بالعالم الغربى، ‏وبدأت معها التبعية الإفريقية له، وأشكال الاستغلال للإنسان الإفريقى كسلعة تباع وتشترى فى عصر تجارة ‏الرقيق عبر الأطلنطى، ثم الاحتلال الاستيطانى لأرض هذا الإنسان ومقدراته.‏
فى حين جاء الكتاب الثالث، فى تسعة عشر فصلاً.‏
وأما الكتاب الرابع والأخير، فجاء فى واحد وثلاثين فصلاً تناول تاريخ القارة منذ أوائل القرن العشرين، ‏وحتى انتهاء الحرب العالمية الثانية، وهى الفترة التى يطلق عليها البعض عصر الاستغلال والحروب ‏والأيديولوجيات، ففيه وقعت حربان عالميتان، وفيه حركات التحرر الوطنى الأفريقي، وفيه أيضاً تطور لأيديولوجيات ‏الاحتكار والاستغلال الرأسمالية، التى تفننت فى مبررات هذا الاستغلال لتغطية نفقات مصانعهم الحربية على ‏حساب الإنسان الإفريقى. وهو التحدى الكبير الذى واجهه الإفريقى فى شتى أرجاء القارة، باستجابة أكثر ‏صلابة وبروح أكثر تحرراً حتى استشرت روح الخلاص من الأسر، فتوجت باستقلال القارة.‏
وقد جاءت الكتب الأربعة فى 3236 صفحة، من أصل المجلدات الثمانية للموسوعة الأصلية البالغة 7216 صفحة والتى صدرت طبعتها الأولى فى عام 1981.