الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مسيحيو الشمال فى رعب من ميليشيات «الحشد الشعبى» الإيرانية

مسيحيو الشمال فى رعب من ميليشيات «الحشد الشعبى» الإيرانية
مسيحيو الشمال فى رعب من ميليشيات «الحشد الشعبى» الإيرانية




واشنطن - وكالات الأنباء


تعيش العشرات من الأسر المسيحية شمالى العراق حالة من الرعب خشية من العودة إلى ديارهم، بعد سيطرة ميليشيات الحشد الشعبى على مناطقهم، التى كانت خاضعة فى السابق لتنظيم داعش.
وينتصب فى الساحة الرئيسية من بلدة برطلة شمالى العراق، صليب كبير، يعد من العلامات القليلة العلنية الباقية التى تدل على أن هذه البلدة العراقية كانت مسيحية تاريخيا، قبل أن تجتاحها ميليشيات الحشد الشعبى.
وبعد عامين على تحرير برطلة من تنظيم داعش، عاد أقل من ثلث عائلاتها المسيحية البالغ عددها نحو 4 آلاف عائلة، ولا يزال معظمها فى حالة خوف وسط أنباء عن الترهيب والمضايقات.
وأكد الكاهن الكاثوليكى بهنام بينوكا، أن سكان البلدة من الشيعة الشُبك، يطردون الأقلية المسيحية، مشيرا إلى حالات عدة من المضايقات الجنسية وعمليات السطو، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس.  وقالت إقبال شينو، التى عادت إلى برطلة مع عائلتها فى نوفمبر 2017، إن أحد رجال الشيعة الشُبك أمسك بها من الخلف فى أحد الأسواق، وحين صرخت ألقى أشخاص شاهدوا الواقعة القبض على الرجل. واعتبر ممثل الشبك فى البرلمان العراقي، قصى عباس، أن حوادث التحرش التى يواجهها المسيحيون لا تمثل مجتمع الشبك أو ميليشيات الحشد الشعبى المدعومة من الحكومة العراقية.
وعاد معظم سكان برطلة من الشيعة الشبك إلى بيوتهم، وعادت الحياة إلى أحيائهم. لكن المناطق المسيحية فى المدينة لا تزال مهجورة إلى حد كبير. وتتولى ميليشيات الحشد الشعبي، السيطرة على مقاليد الأمن فى البلدة. ويدير مسلحوها نقاط تفتيش فى الشوارع ويعملون كقوات للشرطة.
ويعد أحد أكبر نقاط الخلاف فى برطلة إلغاء وحدة حماية سهل نينوى، وهى قوة شرطة شبه مستقلة تتكون فى غالبيتها من المسيحيين كانت تتولى حماية البلدة قبل استيلاء داعش عليها.