«مادورو» يصر على مواجهة عدوه «الخفى»

كاراكاس – وكالات الأنباء


أكد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أن جنود بلاده وقواتها المسلحة سيدافعون ببسالة عن «أرضنا المقدسة بوجه الإمبراطورية»، وهو تعبير يقصد به الولايات المتحدة.
وبعد ساعات من أمره بنشر مئات من عناصر القوات الخاصة عند الحدود مع كولومبيا المجاورة، وسط الأزمة السياسية التى تشهدها بلاده، غرّد مادورو على حسابه فى «تويتر» وعرض مشاهد لحماس الجنود وهم يرددون بوجوده شعارات مؤيدة له ويعيدون إطلاق قسم الدفاع عن الوطن و»الأرض المقدسة».
فى سياق آخر، كتب كولين كلارك، زميل بارز لدى مركز صوفان، وباحث سياسى مساعد فى مركز «راند» للأبحاث، عن العلاقة الشائكة بين النظام فى كراكاس وحزب الله اللبناني، لافتاً إلى أن تغيير النظام فى فنزويلا، لن ينهى تلك العلاقة.
ولحزب الله سجل قديم فى فنزويلا، فقد قاد لبنانى يدعى شكرى حرب مرتبط بحزب الله، طوال العقد الماضي، شبكة لتهريب الكوكايين تحت اسم حركى «طالبان».
واستخدم شكرى بنما وفنزويلا كمحورين أساسيين فى عملية تهريب مخدرات وفى رده على استفسار بشأن الوضع غير المستقر حالياً فى فنزويلا، ووجود تنظيمات إرهابية فى المنطقة، وبخاصة حزب الله.
وتمت عمليات غسيل أموال تلك التجارة فى تهريب الكوكايين، وتحويلها إلى عملات كولومبية وفنزويلية، حيث حصل حزب الله ما بين 8- 14% من أرباح تلك العمليات.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، فى لقاء تلفزيوني، أن إدارة ترامب تؤكد وجود «خلايا نشطة» لحزب الله فى فنزويلا، و»للإيرانيين تأثير كبير على الشعب الفنزويلى لأن طهران تدرب وتمول وتجهز حزب الله».
وفاجأت تصريحات بومبيو محللى السياسة الأمنية، ولكن، برأى كلارك، ليس هناك ما يدعو للدهشة لأن حزب الله موجود منذ وقت طويل فى أمريكا اللاتينية، وبخاصة فيما يعرف بمنطقة» الحدود الثلاثية»، منطقة نادراً ما يطبق فيها القانون، حيث تلتقى أراضى الأرجنتين بباراجواى والبرازيل.