الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مدد يا نفيسة العلم

مدد يا نفيسة العلم
مدد يا نفيسة العلم




«يارئيسة ترجى لكل ملم وهمامة ترد بئس القوى ياحسيبة إنا عليك حسبنا ودخلنا فى كهفك المحمى وبظل الجناب منك اتقينا من كل حاسد وبغى قد أتيناك زائرين مقامًا وضريحًا عليه نور سيدنا النبى».. بهذه الكلمات التى تدخل القلب وتلهب الوجدان وقف أحد الدراويش أمام ضريح السيدة نفيسة رضى الله عنها التى يحتفل المصريون بمولدها الليلة يناجى صاحبة المقام بصوت عال محركـًا مشاعر الكثيرين من أحباب نفيسة العلوم.. فسكنت القلوب وانهمرت الدموع ورفعت الأيدى للسماء بالدعاء أن ينصر الله مصر وجيشها ورئيسها وأن يعم الأمن والأمان والاستقرار على كل بلاد المسلمين.. هؤلاء هم أحباب آل البيت يعشقون هذه الأرض الطيبة التى يرقد فيها الأولياء والصالحون يتضرعون إليهم بعد الله عز وجل.. هؤلاء هم أهل مصر أهل السماحة والمحبة مسلمين وأقباط يحضرون كل موالد الصالحين والأتقياء.
ولمسجد نفيسة العلم مكانة فى قلوب المصريين فما دخل أحد إلى مقامها إلا واستشعر روحانيات عجيبة يرجحها البعض إلى أنها رضى الله عنها حفرت قبرها حال حياتها بيديها الشريفتين وختمت القرآن الكريم فيه فأصبح روضة من رياض الجنة إلى جانب وجود عدد كبير من الأولياء الصالحين مدفنون بجوار ضريح السيدة نفسية رضى الله عنه.
ونفيسة العلم والمعرفة، ابنة الإمام حسن الأنور، المشهور بحسن الأكبر، ابن زيد الأبلج بن الإمام الحسن السبط بن الإمام على بن أبى طالب، وحفيدة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء، بضعة سيدنا محمد بن عبدالله «صلى الله عليه وسلم».
وهى صاحبة المشهد المعروف بالقاهرة والموجود فى الجنوب الشرقى عند جبل المقطم، جنوب غربى القلعة، والمنطقة تعرف تاريخيًّا بدرب السباع (بين منطقة القطائع والعسكر) التى كانت تعرف بكوم الجارح، وهى التى أجمع المؤرخون، على دفنها بمقامها الشريف ومسجدها العامر فى مصر، وقد اهتمت الدولة المصرية بتوسعة المسجد، والمنطقة المجاورة وقامت بتطويرها وتيسير  حركة الوصول إلى المسجد من أى مكان فى القاهرة الكبرى.