الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السودان تشدد قيودها التجارية مع الجنوب




قررت حكومة السودان تشديد القيود على تجارتها الحدودية مع الجنوب بعد أسبوع من استعادته منطقة هجليج النفطية من الجيش الشعبى التابع للجنوب.
 
فى المقابل قال معارضو القانون إن منع تجارة الحدود التى تشكل نحو 90% من احتياجات الجنوب الضرورية، يؤلب القبائل الحدودية على الخرطوم.
 
من جانبه أكد رئيس جنوب السودان سلفا كير ان قواته المسلحة لم تسبب أى أضرار فى حقل هجليج النفطى المتنازع عليه خلال سيطرتها عليه طيلة عشرة ايام فى وقت سابق هذا الشهر لانه مملوك لجنوب السودان.
 
وأشار كير إلى أن قواته انسحبت من المنطقة أمس الأول بعد ان تعرض لضغوط دبلوماسية مكثفة.
 
وأوضح رئيس جنوب السودان قائلا: «ليس لدينا مبرر لتدمير مصافى النفط فى بانثو أو أى من المناطق المتنازع عليها لان هذه المناطق ملكنا».
 
وأظهرت صور التقطتها الاقمار الصناعية دمارا كبيرا فى البنية التحتية فى المنطقة، وتبادل الطرفان الاتهامات بتدمير المنشآت فى اطار حرب كلامية صاحبت القتال الذى دار عبر الحدود التى تمتد لمسافة 1800 كيلومتر بين البلدين.
 
وقال كير إن قوات جنوب السودان انسحبت من هجليج فقط لتفادى العزلة الدبلوماسية.
 
ولقيت سيطرة قوات جنوب السودان على الحقل النفطى انتقادات حادة من الامم المتحدة.
 
ويقول السودان ان قواته طردت قوات الجنوب من المنطقة.
 
ميدانيا اعلن جنوب السودان امس انه صد هجوما نفذه متمردون يتلقون الدعم من الخرطوم على ضواحى ملكال، عاصمة ولاية اعالى النيل.
 
وقال الكولونيل فيليب اجير ان «ميلشيات يدعمها السودان هاجمت مواقع للجيش الشعبى فى ضواحى ملكال، مؤكدا ان القوات السودانية الجنوبية ردت الهجوم».
 
واضاف اجير ان «جيش جنوب السودان مازال يطارد المتمردين وهو يراقب مجموعة اخرى دخلت اراضينا».
 
واكد المتحدث العسكرى لجيش الجنوب ان المتمردين الذين شنوا الهجوم الجمعة كانوا بقيادة زعيم الحرب جونسون اولونى وأتوا من ولاية النيل الابيض السودانية المجاورة.
 
ودخل مقاتلون متمردون آخرون امس اراضى جنوب السودان آتين هذه المرة من ولاية جنوب كردفان السودانية الاخرى المجاورة، كما قال المتحدث.
 
فى المقابل اعلن الجيش الديمقراطى لجنوب السودان وهو حركة متمردة فى بيان مسئوليته عن هذا الهجوم وذلك للقضاء على الفساد.