الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من الرصيف ل حياة كريمة

من الرصيف ل حياة كريمة
من الرصيف ل حياة كريمة




كتب: عبدالوكيل أبوالقاسم والمحافظات: منال حسين - أيمن عبدالهادى - محمد هشام

« حياة كريمة» تلك المبادرة التى أطلقها عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لإنقاذ المشردين من الشوارع  وإيداعهم فى دور الرعاية الاجتماعية، لتوفير المسكن والملبس والطعام بالإضافة للرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية لهم.  ولاقت تلك المبادرة إشادة واسعة بعد إنقاذ عدد كبير من المشردين بالمحافظات والتى يقترب عدد الحالات التى تم إنقاذها إلى 4 آلاف حالة حتى الان.
وتتابع يوميًا  الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، فرق العمل المشتركة والتى تم تشكيلها من فريق التدخل السريع ومشروع أطفال بلا ماوى، فضلا عن تخصيص رقم الخط الساخن ١٦٤٣٩ و١٦٥٢٨ ورقم ٠١٠٩٥٣٦٨١١١، للإبلاغ عن الحالات التى يتم رصدها بالشوارع، أو من خلال صفحات التواصل الاجتماعي.

1- «زينب» شقيقها رفض استلامها: الدولة أحن عليها منى

حياة كريمة وفرتها مديرية التضامن الاجتماعية بمحافظة المنوفية برئاسة أمانى النادري، وكيل وزارة التضامن بالمنوفية لـ «زينب أحمد فهمى أحمد»، صاحبة الـ48 عاما، إحدى المشردين بشوارع قرية ميت سراج التابعة لمركز قويسنا، برعايتها وتوفير مسكن لها بمؤسسة الرعاية الاجتماعية بمنوف، بعد أن أنقذتها فرق التدخل السريع تنفيذًا لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
فداخل غرفة ذات ألوان مبهجة يحيطها الدفء المشع من جدرانها، تجلس زينب التى اختلف شكلها بنسبة 100% عما قبل، بعد أن تلقت الرعاية الكاملة فور وصولها لمؤسسة الرعاية الاجتماعية بمنوف، حيث قام فريق المؤسسة بتنظيفها وتوقيع الكشف الطبى الكامل عليها، وتقديم الأطعمة.
وتعانى زينب من مرض نفسى يجعلها غير قادرة على تميز ماتفعله حيث أنها كانت متزوجة ولديها 4 أطفال، قبل أن يطلقها زوجها بسبب هروبها الدائم من المنزل، فضلًا عن تلقيها العلاج بمستشفى الصحة النفسية بميت خلف التابعة لمركز شبين الكوم.
وتواصلت إدارة مؤسسة الرعاية الاجتماعية بمنوف مع مستشفى الصحة النفسية بميت خلف لاستكمال علاج زينب، كما تواصلت إدارة المؤسسة مع شقيقها ويدعى إبراهيم صاحب الـ55 عاما، والذى رفض استلامها بحجة أنها غير سوية وأنه غير قادر على تحمل مسئوليتها قائلا: الدولة أحن عليها منى.
فرحت زينب بلقاء شقيقها إبراهيم والتى لم تره منذ أكثر من 6 أشهر كاملة، كما أنها تعتقد أن شقيقها قد أقام لها مقاما داخل مؤسسة الرعاية لتسكن به ويخلد باسمها فيما بعد.
وقال الدكتور أحمد سليم، إخصائى بمؤسسة الرعاية الاجتماعية بمنوف: إن المؤسسة تقدم الرعاية الاجتماعية الكاملة للنزلاء من رعاية صحية واجتماعية ونفسية بالإضافة لتنظيم رحلات ترفيهية، مضيفًا أنه عند استقبال أى حالة من المشردين يقوم القائمون على المؤسسة بتنظيفهم وتقديم الأطعمة والملابس لهم فضلًا عن توقيع الكشوف الطبية الكاملة عليهم.

2- شقة وفرصة عمل لأسرة مشردة أسفل كوبرى بدمياط

منذ سنوات بعيدة أدى الفقر وضيق الحال وحبس الأب إلى تشرد أسرة مكونة من 5 أفراد» الأم- الأطفال»، اتخذوا من أسفل الكوبرى العلوى بالشهابية بجوار ترعة السلام بمحافظة دمياط مأوى لهم، حيث قاموا بجلب مجموعة من الأقفاص المصنوعة من الخشب الخاصة بتعبئة الخضار وقامت الأم بعمل غرفة معيشة، محاولة منهم إيجاد مكان يحميهم من برودة الطقس.
ورصدت قوات التدخل السريع التابعة لمديرية التضامن الاجتماعى بمحافظة دمياط حالة الأم والأبناء والتى تبين أنها من مواليد محافظة بورسعيد وزوجها تم حبسه بسجن بورسعيد العمومي، وليس لهم عائد أو دخل يعيشون منه ناهيك عن إصابتهم باضطرابات نفسية وعصبية بسبب الظروف المعيشية الصعبة للغاية، حيث تم تقديم البطاطين الثقيلة ووجبات غذائية ساخنة وتم إيداع الأطفال بدار الضيافة التابعة للمديرية.
وكشف وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بدمياط، لـ«روزاليوسف» قيام فريق العمل فور رصده للحالات بالتوجه للمكان وتقديم الرعاية اللازمة، مع توفير مبيت لهم وفرصة عمل لائقة، حيث تبين عدم وجود مأوى للأسرة أو أى متعلقات لازمة للمعيشة سواء ملابس أو أغطية أو أدوات منزلية، موضحًا أنه تم التعامل مع الحالة من خلال عدد من الجمعيات، حيث قاموا بتوفير شقة ملائمة للأسرة بقرية أولاد حمام، بنظام الإيجار لمدة عام تتحملها الجمعية، وتدبير بوتاجاز وأنبوبة غاز وأدوات منزلية لازمة وكمية من المواد الغذائية.

3- «شادية» معلمة طردها أشقاؤها لتنام بجوار القطط

«شادية»  معلمة قديرة، اضطرتها الظروف الاجتماعية أن تنام وسط القطط بالشوارع بعد أن قام أشقاؤها بطردها من مسكنها بسبب خلافات عائلية بينهم، لتصاب بحالة من التعب النفسى وتشعر دائما بسوء نوايا الأشخاص تجاهها.
كانت البداية عندما تلقى فريق التدخل السريع بمحافظة بورسعيد بلاغا من المواطنين المقيمين بحى العرب يفيد بوجود سيدة تفترش الشارع وتنام بين القطط ومعها دفتر أسود اللون أشبه بدفتر تحضير الدروس، وعلى الفور توجه فريق الإنقاذ إلى مكان البلاغ وتحدثوا مع السيدة وتم نقلها إلى دار بسمة للرعاية الاجتماعية، حيث تبين بعد ذلك أنها معلمة لغة إنجليزية، طردها أشقاؤها بسبب خلافات أسرية فيما بينهم.
 وبعد أيام قليلة من دخول معلمة اللغة الإنجليزية لدار الرعاية الاجتماعية بدأت ترد إليها ثقتها بنفسها وبمن حولها، بسبب المعاملة الحسنة التى وجدتها سواء من قبل العاملين بالدار أو النزلاء، كما واظبت على قراءة القرآن الكريم.

4- «عزيزة» المبادرة أنقذتها من التشرد وتعالجها من السرطان


أنقذت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، «حياة كريمة» سيدة مسنة من التشرد وبرد الشوارع، حيث وفرت لها المسكن الذى فشلت فى تكوينه على مدار سنوات، بالإضافة لتقديم علاج لحالتها التى تدهورت بسبب إصابتها بمرض سرطان الثدى.
كانت البداية عندما رصد فريق التدخل السريع بمحافظة بورسعيد حالة لسيدة مسنة تجلس لتأكل من تلال القمامة وقدمها مربوط بقماش كثيف ويحيط بها الكلاب والقطط، وبمناقشتها تبين أنها تدعى «عزيزة قطب»، غير متزوجة، ولم يستطع الفريق أن يحصل منها على أى معلومات أخرى.
وعلى الفور تم نقل السيدة المسنة لإحدى دور الرعاية وبتوقيع الكشف الطبى عليها تبين أنها مصابة بمرض السرطان فى الثدى وحالتها متأخرة، فاصطحبها الفريق إلى مستشفى متخصص وحصلت على العلاج وتم إيداعها بدار معانا لإنقاذ إنسان.

5- عم محمد «عشان الدم بقى ميه» أفترش الرصيف


«الدم بقى ميه»جملة قصيرة تعبر من مدى الجحود الذى أصاب قلوب البعض ليدمر العلاقات الإنسانية، حتى نسوا كلام الله عز وجل عندما قال « وبالوالدين إحسانا»، تجاهل أبناء عم محمد صاحب الـ72 عاما صلة الرحم والدم الذى يجرى فى عروقهم وقاموا بطرد والدهم بمساعدة والدتهم إلى الطرقات غير مكترثين بأى مشاعر أبوية أو إنسانية.   
افترش الرجل المسن سلم عمارته واتخذ من رصيف منزله مأوى له، ليكون محط أنظار أهالى المنطقة بعد أن تعاطفوا معه وكانوا أحن عليه من فلذات كبده، وقدموا له الأطعمة والمشروبات، حتى أنقذته مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأسرعت فرق التدخل السريع إليه لتأخذه معها إلى دار الرعاية الاجتماعية، بعد أن تم نقله إلى مستشفى بورفؤاد العام لتلقى العلاج اللازم بعدما تبين أنه يعانى من مرض السكرى والذى أثر بشكل سلبى على قدمه .
طلب عم محمد، من القائمين على مديرية التضامن الاجتماعي، توصيل صوته للرئيس عبد الفتاح السيسى وتقديم شكره وامتنانه على المبادرة الكريمة التى كانت سببا فى إنقاذه من التشرد قائلاً: «ربنا يجعله دائما فى صف الغلابة ويعينه علينا».

6- ياسين وياسمين طفلان أجبرتهما والدتهما على التسول
طفلان مازالا فى سن الزهور، من المفترض أن يعيشا طفولتهما بشكل طبيعى كباقى أقرانهما، يلعبان ويفرحان ويتعلمان، إلا أن والدتهما كان لها رأى آخر عندما قررت أن تعلمهما على طريقتها الخاصة» مهنة التسول». فجاءت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لتنقذ الطفلين من براثن أم عديمة المسئولية فضلت مصلحتها الشخصية واستغلال الأطفال فى جمع الأموال بطرق غير شرعية عن طريق التسول فى إشارات المرور، حيث قامت فرق التدخل السريع بمحافظة بورسعيد بالتوجه إلى رصيف شارع محمد على والتحدث مع الطفلين ومعرفة أسباب تواجدهما فى هذا المكان، وتم نقلهما إلى دار الطفل ببورسعيد وتنظيفهما وتقديم كافة أوجه الرعاية الاجتماعية لهما.  وتقول سوسن حبيش، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى ببورسعيد: إن حالة الطفلين ياسين وياسمين من أهم الحالات التى أولتها المديرية اهتماما كبيراً، حيث إنهما المستقبل ولابد من رعايتهما ليتلقيا تعليمهما ويحييان حياة كريمة.